«عاصفة الحزم» تهبُّ لإنقاذ اليمن

تأييد عربي واسع وغطاء دولي... والكويت تشارك في «الائتلاف الإسلامي» بـ 15 مقاتلة 

غارات على صنعاء وصعدة وعدن وطوق جوي وبحري... وطهران مع «احتواء الأزمة»

كانت منطقة الخليج، أمس، على موعد مع مفاجأة عسكرية كبرى يتوقع أن تخلط أوراقاً وتطيح معادلات.

 فبعد أن استنفدت الخيارات السلمية في اليمن، ووصل التهديد الإيراني إلى الحدود السعودية الجنوبية وإلى «باب المندب» الاستراتيجي، وكادت عدن تسقط في أيدي الحوثيين وقوات علي صالح، بادر مجلس التعاون الخليجي إلى خطوة إنقاذية تمثلت في تشكيل ائتلاف من 10 دول عربية وإسلامية بقيادة السعودية، وبدء عمليات عسكرية في اليمن تحت اسم «عاصفة الحزم» لإعادة الشرعية إلى هذا البلد، وتجنيب شعبه الانزلاق في حرب أهلية.

وإضافة إلى السعودية والكويت والإمارات والبحرين وقطر، انضمت مصر والأردن والمغرب والسودان وباكستان إلى الائتلاف الذي ساهمت الكويت فيه بـ 15 مقاتلة.

وفي الضربة الجوية الأولى فجر أمس، دُمرت الدفاعات الجوية للحوثيين في قاعدة الدليمي العسكرية بمطار صنعاء وبطاريات صواريخ «سام» و4 طائرات مقاتلة.

وفرض سلاح الجو الملكي السعودي، الذي استهدف دار الرئاسة ومواقع أخرى في قلب العاصمة - أبرزها مقر قيادة قوات الاحتياطي ومقر المكتب السياسي لميليشيا الحوثيين، إضافة إلى محافظات لحج وأبين وصعدة وعدن - سيطرته الكاملة على المجال الجوي اليمني، وأعلن أجواءه «منطقة محظورة»، كما حذّرت قيادة الائتلاف جميع السفن الأجنبية من الاقتراب من الموانئ اليمنية، وذلك مع تحرُّك 4 قطع بحرية مصرية إلى خليج عدن لتأمينه.

ولقيت «عاصفة الحزم» تأييداً عربياً وإسلامياً واسعاً وغطاء دولياً، إذ سارعت الجامعة العربية إلى إعلان «التأييد التام»، بينما قالت الولايات المتحدة إنها ستدعم عمليات الائتلاف الإسلامي لوجستياً واستخبارياً، في حين أكدت بريطانيا وفرنسا دعمهما الكامل لإعادة الشرعية إلى الرئيس هادي.

ورغم بعض التهديدات الإيرانية على لسان نواب، فإن الخارجية الإيرانية اكتفت بـ «إدانة التدخل»، وتأكيد سعي طهران إلى احتواء هذه الأزمة.

من جانبه، هدد عضو المجلس السياسي لجماعة «أنصار الله» الحوثية، علي العماد، السعودية بأنها ستدفع «ثمناً باهظاً»، كما توعّد القيادي الحوثي محمد البخيتي بالرد على العمليات العسكرية في الأراضي السعودية.