«صخب»

نشر في 27-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 27-03-2015 | 00:01
No Image Caption
لم يسامح نفسه التي لم تتعلم على الرغم من خبرته الطويلة بالحياة أنّ الخير ليس أمراً مشرعاً وكائناً بين البشر مثلما هو كائن في إنسان مثله، لم يكن ليعتقد قطّ بأنّ الناس مصنوعون من الشر، وما عبادة الإنسان لذاته إلا أرقى صور الشر التي على الأرض، وما هذا الشرّ إلا شيئاً من البشر يسكن فيهم مثل أعينهم وأفواههم وقلوبهم. من قدروا على الفرار والانعتاق من أناهم ومن ذواتهم الملأى بالشر هم الأضعف، والأكثر جبناً، والأقل جرأة، وأنهم عندما ينسون ذواتهم ويحبون الآخر يكونون مثل من يتجرعون السمّ برضى يفرحهم دنوّهم من مصائرهم المفجعة المفضية إلى الهلاك.

قاسم توفيق، وُلد في جنين – فلسطين لعائلة تقيم في عمان. درس الآداب في الجامعة الأردنية وعمل في القطاع المصرفي، تفرغ بعده ليكمل مشروعه الأدبي الذي يضم خمس مجموعات قصصية، وثماني روايات. منها رواية {ماري روز تعبر مدينة الشمس}، {حكاية اسمها الحب}، {الشندغة}، {البوكس} ورواية {رائحة اللوز المر».

back to top