بيومي فؤاد: غياب دنيا غانم سيؤثر على «الكبير أوي 5»

نشر في 26-03-2015 | 00:02
آخر تحديث 26-03-2015 | 00:02
ينشغل بيومي فؤاد بتصوير أعمال فنية من بينها: «الكابوس»، «ذهاب وعودة»، «الكبير أوي 5»، «البيوت أسرار»، التي يكرر فيها تجربة المشاركة في الدراما الطويلة بعد «قلوب» و{عيون القلب».
حول النشاط الفني الذي يعيشه هذه الأيام، وأدواره الجديدة التي يعتبرها مختلفة عن بعضها البعض وتقييمه لخطواته السابقة كانت الدردشة التالية معه.
كيف تستطيع التنسيق بين أعمالك؟

ليست المرة الأولى التي أشارك فيها في أكثر من عمل في آن، لذا أصبحت متمكناً في ضبط مواعيدي والشخصيات التي أجسّدها، وبتوفيق ربنا أستطيع التنسيق  بينها.

ما دورك في «الكابوس»؟

أجسد شخصية راشد شقيق مشيرة (غادة عبد الرازق)، رجل طماع، يصل طمعه إلى مال أخته، فهو نموذج للفلاح الذي ينتقل من الأرياف إلى القاهرة، بعدما يعرف بمرضها، ويتحجج بأنه حضر لمساعدتها فيما يستغل مرضها ليستولي على مالها، ويصبح مديراً لمصنعها، وابنته سكرتيرة في المصنع.

ما الذي جذبك إلى هذا الدور؟

التحول الذي تمر به الشخصية، فتنتقل من الفقر إلى الغنى بفعل الطمع، ثم المؤلفة هالة الزغندي كتبت السيناريو ببراعة، فضلا عن تعاوني مع المخرج إسلام خيري الذي سبق أن تعاونت معه في أجزاء من «الكبير أوي».

أخبرنا عن «ذهاب وعودة».

المسلسل من تأليف عصام يوسف، إخراج أحمد شفيق، ويشارك في بطولته: مجدي كامل، فريال يوسف، لقاء سويدان، إنجي المقدم ومجموعة من النجوم. أؤدي دور جلال، شيخ سلفي يعمل محاسباً في شركة صاحبها شاب (أحمد السقا).

ما الاختلاف بين هذا الدور ودورك في «موجة حارة»؟

صحيح أن سعد العجاتي في «موجة حارة»  شيخ أيضاً، لكنه يستخدم الدين وسيلة لتحقيق أهدافه، ويخدع الناس بهيئته الخارجية ولحيته وجلبابه، لكن دوري في «ذهاب وعودة» مختلف في أن الشيخ  لا يقدم إسقاطات سياسية أو دينية.

ما دورك في «البيوت أسرار»؟

أؤدي دور رجل يسكن في منطقة شعبية تدعى «شق التعبان»، وتنقله تجارته في الآثار من الفقر إلى الغنى، لكنه يبقى سوقياً في طريقة حديثه وتصرفاته. أسرتي في المسلسل مكونة من زوجتي (حنان يوسف)، وأولادي (عمر السعيد، أحمد مجدي وأحمد علي)، انتقلت من القاع إلى القمة والغنى المبالغ فيه، ما يُحدث لها صدمات لجهلها حياة البذخ والترف. يتكوّن المسلسل من 60 حلقة.

كيف  تقيّم المشاركة في الدراما الطويلة بعد «قلوب» و{عيون القلب»؟

 أعد الجمهور بأنني لن أكرر المشاركة في هذه النوعية من المسلسلات لأنها مرهقة، وتبدو كما لو كنّا نصور مسلسلين في مسلسل واحد، وتحتاج إلى مجهود مضاعف.

ما رأيك في اتهامها بالمط والتطويل لحلقاتها؟

هذا الأمر يقع فيه صنّاع الدراما الطويلة عن غير قصد، ولهم عذرهم في ذلك، وإلا كيف ستطول الحلقات، كممثلين نشعر بملل، أحياناً،  لأن ثمة جملاً حوارية مكررة، ومشاهد أيضاً، وهذا خارج عن إرادة المؤلف نفسه، لذا أندهش من المؤلفين الذين يكتبون مسلسلات مكونة من 90 و120 حلقة.

لكنك تشارك في الجزء الخامس من «الكبير أوي».

 صحيح، كل جزء مختلف عن الآخر، بل وكل حلقة مختلفة ولها موضوعها المميز، وإن كنت حزيناً لغياب دنيا سمير غانم، ما سيؤثر على العمل، بالطبع، ومتابعة الجمهور له.

ما الجديد في دورك؟

اتحفظ عن التفاصيل لأنني لم أقرأ سوى خمس  حلقات، بحسب ما انتهى مؤلفو العمل من كتابتها، لكنني استكمل شخصية الدكتور ربيع التي قدمتها في الأجزاء السابقة.

في رأيك هل صنعت الدراما الطويلة موسماً موازياً لرمضان؟

أحيانا أشعر بأن الـ60 حلقة التي تعرض قبل رمضان تجذب الجمهور أكثر من مسلسلات رمضان، وأحياناً أشعر العكس، أي أنها لم تؤثر ولم تحقق نسبة المشاهدة نفسها، لكن طالما أن الجمهور المصري ينجذب إلى المسلسل التركي، الذي لا ينتمي إلى نوعية أعمالنا نفسها، فلا مانع من استمرار التجربة، لأجل المرأة المصرية التي تجلس في منزلها، وتتابع قضية اجتماعية تكبر خلال الحلقات، ثم يتم وضع حل لها.

كيف تقيّم أصداء مشاركتك في «قلوب» و{رعيون القلب»؟

جيدة في مجملها، خصوصاً  دوري في «قلوب» الذي استفزّ قطاعاً من المشاهدين، واعتبروه نموذجاً للرجل عدو المرأة، حتى أن البعض كرهني بسبب هذا الدور، لكن بمرور الأحداث اكتشفوا أنه رجل عادي ليس عدواً للمرأة ولكنه لا يحب النساء، وثمة فارق في السن بينه وبين الفتاة التي تعرف عليها (نجلاء بدر)، وتبين أنه كان يساعدها لتنفيذ طموحاتها.

أي الأدوار تعتز بها في مشوارك الفني؟

«سعد العجاتي» في «موجة حارة»؛ فهو الأعلى من ناحية الأداء، ويرجع الفضل في ذلك، بعد ربنا، إلى توجيهات المخرج محمد ياسين، ولم تصل أي شخصية إلى مستواها لغاية الآن، وقد حققت من خلالها نجاحاً جماهيرياً.

ما سر إضافتك لمسة كوميدية على أدوارك؟

شخصياً أحب إيصال المعنى المرغوب من دوري بدرجة من الخفة، حتى لو كان الموضوع جاداً أو تراجيدياً، ليستقبل الجمهور الرسالة وهو يضحك، إلا إذا كانت المسألة لا تسمح بذلك، مثلما فعلت في دورَي في «اسم مؤقت»، و{موجة حارة»؛ إذ لم أضع أي كوميديا فيها حتى لا تؤثر في مصداقية الشخصيات.

قدمت أعمالاً مسرحية، أيهما تفضل المسرح الكوميدي أم التراجيدي؟

على مدى سنوات أقدم مسرحاً، وأنا مقتنع  بوجوب أن يكون كوميدياً، ولا أقول ذلك كي أبدو متكلفاً، لكن المسألة، في وجهة نظري، أنني لن أجبر المشاهد ليدفع ثمن تذكرة يشاهد فيها عملاً مسرحياً مدته ثلاث  ساعات مثلا، وأقدم له موضوعاً جاداً، وإنما ليشاهد عملا يضحكه، بل ويضحكه كثيراً، وفعلت ذلك مرات، والحمد لله يقال إنني ماهر فيه.

في أي من الشخصيات تجد نفسك: التراجيدية، المأساوية أم الكوميدية؟

الحقيقة أنني لكثرة الأدوار الكوميدية التي أديتها وتقبل الجمهور لها، وشهادته بمهارتي فيها، واجهت تحدياً بالنسبة إلى قدرتي على أداء أدوار تراجيدية عكس تلك التي اعتدت تقديمها، لذا تخوفت من ألا يندمج الجمهور معي ويضحك أثناء بكائي.

ما جديدك؟

أشارك في بطولة مسلسلين:  «يوميات زوجة مفروسة» تأليف أماني ضرغام، إخراج أحمد نور، مع داليا البحيري، وسمير غانم، «بعد البداية» تأليف عمرو سمير عاطف، وإخراج أحمد خالد،  مع طارق لطفي، ودرة.

back to top