أوباما رئيساً إبان الغزو!

نشر في 07-03-2015
آخر تحديث 07-03-2015 | 00:01
 عبدالوهاب النصف في مناخ عام من الفوضى يسوده الضباب، وتقل فيه درجة الرؤية، يعجز أحنك السياسيين عن فهم ما يجري في المنطقة، دون أن توجد أي دراسة واضحة لذلك المناخ، ليفرض هذا الضباب تساؤلات عدة لدى العامة، وهناك سؤال يحوم حولي وهو: ماذا لو كان أوباما رئيساً للولايات المتحدة إبان الغزو العراقي؟!

حاز أوباما في سنة ٢٠٠٩ جائزة نوبل للسلام، ليكون بذلك ثالث رئيس أميركي ينال هذه الجائزة بعد روزفلت وويلسون، ولكنه أول رئيس ينالها في سنة حكمه الأولى، وقد يكون لهذه الجائزة تأثير كبير على بقية فترات حكمه، فالسلام والمسالمة المفرطة في السياسة الأميركية لديه أفقدا الولايات المتحدة مركزيتها في منطقة مضطربة بالصراعات وصلت إلى حدها الأعلى في عهده... صراع بين العرب واليهود، الفرس والعرب، اليهود والفرس، الحرب على التطرف والمفاوضات النووية مع إيران أخيراً، وأجّج هذه الخلافات ثورات الربيع العربي، وبدأت التناطحات من قبل أطراف الصراع على العواصم العربية التي باتت تسقط واحدة تلو الأخرى، بينما يقف أوباما موقف المتفرج المنادي بالسلام.

وفي جهة أخرى، تدور استقالة وزير الدفاع هيغل، يلفها الغموض وتدور في فلك الألغاز، وإن كنت أرى أن السيناريو الذي يتحدث عن اعتراضه على استراتيجية القضاء على "داعش" الذي تقود الولايات المتحدة تحالفاً ضده، هو الأقرب للعقل، بسبب أن السياسة الأميركية أصبحت كالباب الدوار الذي تدخل منه لتجد نفسك بعد قليل خارجه.

وفق هذه المعطيات أستطيع الإجابة عن السؤال الذي طرحته في بداية هذا المقال؟ والجواب هو أنه لو كان أوباما رئيسا للولايات المتحدة إبان الغزو العراقي للكويت لما تحررت الكويت حتى كتابة هذه الأسطر، فالسلام حاله حال أي أمر آخر في حياتنا، متى ما أفرطنا في استعماله أصبحت له عواقبه الوخيمة، وبات فشله حتمياً.

back to top