اجتماعات تركيا في نيويورك تفشل في وقف هبوط الليرة

نشر في 07-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 07-03-2015 | 00:01
هوت الليرة التركية لأدنى سعر لها على الإطلاق أمس الأول الخميس، ولم تفعل اجتماعات عقدت مع مستثمرين في نيويورك شيئا لتبديد المخاوف ومشاعر اللقلق المتزايدة بشأن الصراع بين الرئيس أردوغان والبنك المركزي ومستقبل الفريق الاقتصادي لحكومة أنقرة.

وقال رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو، للصحافيين في نيويورك يوم الخميس، إنه ناقش ضعف الليرة مع محافظ البنك المركزي إردم باسجي، وأضاف أنه سيتم «اتخاذ كل نوع من الإجراءات» لمعالجة المسألة إذا اقتضت الضرورة. وقال أيضا إن المحادثات التي يجريها هو وفريقه الاقتصادي مع المستثمرين في نيويورك سارت بنجاح.

وتراجعت الليرة التركية إلى مستوى منخفض قياسي جديد 2.6290 ليرة مقابل الدولار، منخفضة نحو 2 في المئة يوم الخميس، وكان أداؤها أقل من معظم نظرائها في الأسواق الناشئة. وارتفعت الليرة قليلا بعد ذلك إلى 2.6150 ليرة بحلول الساعة 18:21 بتوقيت غرينتش.

وكانت ثقة المستثمرين تضررت بعد مطالبة أردوغان للبنك المركزي الذي يكافح أيضا التضخم وضعف الليرة بأن يجري تخفيضات أكبر لأسعار الفائدة. وسعى أوغلو وفريقه الاقتصادي الذي يشمل نائبه علي باباجان لتهدئة قلق المستثمرين في نيويورك - الذين يهيمنون على أكثر من خمس مؤشر الأسهم الرئيسي التركي - غير أنه يبدو أن تلك الجهود لم تحدث أثرا فوريا.

وقال وزير الصناعة التركي فكري إشق، الخميس، إن «المركزي» يراقب تقلبات أسعار الليرة عن قرب، وسوف يستخدم الأدوات اللازمة عند الضرورة.

ارتفاع الدولار

وقال إشق للصحافيين في تعليقات بثتها قنوات تلفزيونية على الهواء مباشرة إن تقلّب سعر الليرة - التي خسرت أكثر من 11 في المئة من قيمتها مقابل الدولار منذ بداية العام - يرجع إلى ارتفاع الدولار.

وهبطت أسهم البنوك 4 بالمئة بينما يرجع جزئيا للمخاوف من أن يؤدي انخفاض قيمة الليرة إلى زيادة التضخم وتكبد البنوك خسائر تعلق بمحافظ السندات. ودعا أردوغان إلى تخفيضات أكبر في أسعار الفائدة برغم مستويات التضخم العالية. وأثار هذا مخاوف بشأن مستقبل كل من محافظ «المركزي» باسجي وباباجان. ويعتبر باباجان ركيزة لثقة المستثمرين، وتتزايد احتمالات ألا يبقى في المنصب عقب الانتخابات العامة في يونيو المقبل. وعبر أوغلو عن تفاؤله بشأن اجتماعات نيويورك. وقال في مؤتمر صحافي «أعتقد أن المحادثات كانت ناجحة للغاية... وكانت التعليقات مشجعة جدا». وأضاف أن ضعف الليرة يرجع إلى صعود الدولار مقابل العملات الرئيسة على مستوى العالم.

وأضاف قوله: «لا يجوز ربطه حصريا بالمناقشات الدائرة في تركيا. كل مؤسساتنا تتخذ التدابير اللازمة في ما يتصل بصعود الدولار».

وهون أوغلو من شأن الحديث عن ضغوط سياسية عندما سئل بشأن الموضوع خلال غداء أقامته «غولدمان ساكس» في نيويورك، الأربعاء، وقال إن دولا أخرى تنتقد بنوكها المركزية، وذلك وفق ما نقله عنه مستثمر حضر الاجتماع.

«رويترز«

back to top