تمرَّن في حوض السباحة

يحمل الماء فائدة لكل مَن يهوى التمرن. فهو يشكل بيئة للتمارين القلبية الوعائية، وسيلة دعم لتمارين التوازن، والراحة للمفاصل المتألمة.

توضح الدكتورة ديانا فيشر، مشرفة سريرية متخصصة في طب تقويم العظام في معهد سبولدينغ لإعادة التأهيل التابع لجامعة هارفارد: «يشكل الماء أداة ممتازة، بغض النظر عن هدفك أو مستوى لياقتك».

مزايا التمرن في الماء

بسبب كثافته، يقدم الماء فوائد فريدة كوسيط تمرن. يعطيك الدعم الكافي. بما أنك تطفو في الماء، يخفف هذا الوسيط الثقل عن المفاصل ويتيح لك تمرين العضلات التي تدعمها. كذلك يسمح لك بإجراء تمارين التمطط، والشد وغيرها من تمارين تعتبرها مؤلمة وصعبة خارج الماء. يساعدك الماء أيضاً في تحسين توازنك من دون الخوف من السقوط.

علاوة على ذلك، يؤمن الماء الضغط، فيجعل القلب يعمل بسهولة أكبر بمساعدة الدم على الانتقال بسرعة من القدمين والساقين إلى سائر أنحاء الجسم. وقد يعود هذا بفائدة كبيرة على مرضى الداء السكري، الدوالي الوريدية، الوذمة اللمفية، وضعف الدورة الدموية.

يقدم الماء أيضاً المقاومة. الماء أكثر ثقلاً من الهواء، لذلك تتطلَّب أي حركة تحته جهداً أكبر، مقارنة بما تبذله من جهد خارجه. نتيجة لذلك، يُعتبر الماء وسيطاً جيداً للتمارين القلبية الوعائية.

بدء التمارين

اعثر على حوض سباحة يمكنك التوجه إليه بضع مرات في الأسبوع. تذكر الدكتورة فيشر: «المواظبة مفتاح النجاح، على غرار التمرن خارج الماء». عليك أيضاً أن تخصص ساعة إلى ساعتين لكل جلسة كي تتمكَّن من تبديل ملابسك والاستحمام، فضلاً عن الوقت الذي تمضيه داخل الحوض.

إن لم تمارس التمارين المائية سابقاً، فقد يكون من الأفضل أن تشارك في صف لتمارين مماثلة أو تطلب مساعدة مدرب خاص. وتقدم نوادٍ ومنتجعات صحية كثيرة مستويات مختلفة من تمارين اللياقة المائية. بالإضافة إلى ذلك، تنظم منشآت إعادة التأهيل برامج مماثلة، وتكون غالباً متاحة أمام العموم. كذلك تضم منشآت مماثلة حوض ماء ساخناً على الأقل.

تقدم البرامج الخاضعة لإشراف متخصص على الأرجح أحزمة تعويم، أثقالاً، وأدوات أخرى تستخدمها خلال التمارين، فضلاً عن نصائح بشأن معدات أخرى قد ترعب في شرائها، مثل الأحذية المائية أو القفازات الشبكية.

تحدث إلى المدرب أو المشرف على تمرينك بشأن الهدف الذي تود بلوغه مع التمارين المائية كي تحقق هدفاً أكبر خارج الماء. تشير الدكتورة فيشر: لا تكون القوة التي تكتسبها في الماء مماثلة لما تحققه خارجه لأن عضلاتك لا تُضطر إلى مقاومة هذا المقدار الكبير من الجاذبية. لذلك عليك أن تكمل تمارينك المائية بتمارين عادية خارج الماء، مثل المشي أو التمطط}.