الجيران: جامعة الكويت مليئة بالكفاءات لإصلاح منظومة التعليم وتفعيل الحوكمة

أبدى النائب د. عبدالرحمن الجيران امتعاضه الشديد عما طرحه أمين عام جامعة الكويت في ندوة «حالة جامعة الكويت»، حيث استعرض أمين عام الجامعة حجم الفساد المنتشر بها، وهي أعلى صرح أكاديمي في الكويت، بدءا من أعضاء هيئة التدريس، مرورا بالتخطيط الاستراتيجي وأنظمة الرقابة المالية والإدارية، وعزوف قدماء الموظفين عن التقاعد، وغياب صف قيادي ثان من الموظفين، ورغبة الكثير في التجديد لكبار السن من المستشارين الوافدين مع تغييب دور البديل الوطني المختص.

وتساءل الجيران، في تصريح صحافي، «إذا كانت كل هذه التداعيات تحصل في الجامعة فماذا نقول عن المرافق والأجهزة التعليمية الأخرى؟ وأمام هذا الواقع المأساوي لجامعة الكويت لا نملك إلا أن نضع هذه الأسئلة على الطاولة أمام وزير التربية لسماع ما تم اتخاذه من إجراءات، وتحديدا مع جامعة الكويت فيم أثاره الأمين العام للجامعة».

أسئلة مستحقة

وتابع ان «هذه الأسئلة مستحقة اليوم في سبيل البدء بإصلاح منظومة التعليم، خاصة إذا علمنا أن جامعة الكويت مليئة بالقيادات العلمية المتخصصة والخبرات الأكاديمية المتراكمة، الأمر الذي يسهّل تسارع وتيرة الإصلاح والتطوير وتفعيل الحوكمة».

وسأل: «ما الإجراءات التي تم اتخاذها لمواجهة التحديات التي تواجه جامعة الكويت؟»، مشيرا الى عدم وجود حوافز لأعضاء هيئة التدريس لاختيار موضوعات بحثية تلبي حاجة المجتمع وتتعلق ببرامج التنمية، وعدم وجود ربط بين نظام الترقيات للأساتذة والدعم المالي المقدم لأغراض البحث، فما الإجراءات لتلافي هذه السلبية؟».

مزايدات سياسية

وتوجه بالشكر إلى أمين عام الجامعة على هذه الشفافية والوضوح، آملا منه في الوقت نفسه الاستمرار في هذا النهج الموضوعي في وضع الأمور بمكانها الصحيح بعيدا عن المزايدات السياسية أو المشاحنات الطائفية، من أجل رفعة الجامعة وانعتاقها من ركام تداعيات التاريخ القديم الذي ران عليها وإعاقة مسيرتها وتطويرها ولحاقها في مصاب الجامعات الكبرى.