العازمي: 4 ملايين دينار تكلفة الصيانة الشاملة لمصفاة الأحمدي

نشر في 05-03-2015 | 00:03
آخر تحديث 05-03-2015 | 00:03
«الإفادة من فرصة الصيانة بتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع وحدة التكسير الهيدروجيني»
تعد عمليات الصيانة من العمليات الدقيقة والخطيرة، لاسيما في المنشآت النفطية، وعلى رأسها المصافي التي تتعامل مع منتجات هيدروكربونية سامة وسريعة الاشتعال، ولكنها ضرورية لأنها تحافظ على سلامة الآلات والمعدات، ومن ثم سلامة العاملين.

أكد نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء الأحمدي في شركة البترول الوطنية الكويتية مطلق العازمي ان عملية الصيانة الشاملة للمصفاة والتي انتهت مؤخرا، استمرت 56 يوما بلا حوادث، بكلفة تقديرية بلغت 4 ملايين دينار كويتي.

وقال العازمي خلال لقاء مع الصحافة المحلية عقدته إدارة المصفاة بمناسبة انتهاء اعمال الصيانة الشاملة لوحدات مصفاة الاحمدي ان هذه الصيانة تدخل ضمن الخطة الخمسية للصيانة في مصفاة ميناء الاحمدي.

واوضح ان مصفاة ميناء الأحمدي، وهي إحدى مصافي شركة البترول الوطنية الكويتية، تعتبر من كبرى المصافي في الشرق الأوسط مشيرا الى ان طاقتها التكريرية تقدر بنحو 470 الف برميل يوميا وتقسم وحداتها الى ثلاث أقسام «آر ام بي» و«اف يو بي» اضافة الى مصنع اسالة الغاز.

ولفت الى ان عمليات الصيانة تعد من العمليات الدقيقة والخطيرة خصوصا في المنشآت النفطية وعلى رأسها المصافي التي تتعامل مع منتجات هيدروكربونية سامة وسريعة الاشتعال ولكنها ضرورية فهي تحافظ على سلامة الآلات والمعدات وبالتالي سلامة العاملين.

900 مشارك بالصيانة

واشار الى ان الصيانة الشاملة تعتبر أكثر انواع الصيانة أهمية نظرا لعدد الآلات المشمولة في الصيانة وحجم العمالة المشاركة لافتا الى ان عدد العاملين في الصيانة الشاملة وصل وقت الذروة إلى نحو 900 مهندس وفني وعامل.

ولفت الى انه تم توزيع وحدات/مصانع (اف يو بي) والتي بلغت 25 وحدة على خمسة فرق عمل إضافة إلى فريق عمل الورشة بالمصفاة، مشيرا الى ان فرق العمل ادارها منسق الصيانة المهندس أحمد إسماعيل رئيس فريق المعدات الدوارة في حين رأس كل فريق عمل مهندس صيانة.

واشار الى ان كل فريق كان يتكون من عدة مهندسين من جميع أقسام المصفاة ومنها أقسام تخطيط الصيانة وصيانة المعدات الدوارة والكهربائية والدقيقة والميكانيكية وأقسام العمليات وقسم السلامة وقسم التفتيش والتآكل.

واكد العازمي ان للصيانة الشاملة أهمية كبيرة للعاملين في المصفاة فهي تتيح المجال لتعلم الكثير حول خصائص كل مهمة من المهام وأدوار العاملين اليومية ومسؤولياتهم، واصفا اياها بفرصة ذهبية خاصة للمهندسين والفنيين الجدد تتاح مرة كل اربع سنوات لرؤية المعدات من الداخل والاحتكاك مع أصحاب الخبرة لصقل المهارة وكسب المعرفة.

واوضح ان ادارة المصفاة استغلت فرصة الصيانة الشاملة لتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع وحدة التكسير الهيدروجيني، لافتا الى ان هذا المشروع يهدف الى رفع كفاءة التشغيل والانتاج وتحسين معايير السلامة للمفاعل بتكلفة بلغت 2.275 مليون دينار وتم تنفيذه خلال 32 يوما.

واضاف العازمي ان  المعدات المشمولة في الصيانة تعدت الألف معدة وآلة ومنها على سبيل المثال 224 وعاء و241 مبادلا حراريا و25 مضخة و313 صمام أمان للحماية من الضغط و33 فرنا.

حماية المعدات

من جهته، قال مهندس السلامة في مصفاة الاحمدي سلمان باقر ان «مشاركتي في اعمال الصيانة هي الاولى التي التحق بها وقد تعرفت من خلالها على كيفية تطبيق اجراءات السلامة على أرض الواقع والزام جميع العاملين باتباعها وقد لاحظت حرص الجميع على تطبيقها».

واضاف باقر ان الاعمال المنوط بها في الصيانة هي الحرص على سلامة العاملين وحماية المعدات والاصول بالاضافة الى التأكد من تطبيق جميع اجراءات السلامة الخاصة بشركة البترول الوطنية الكويتية.

واوضح انه تعرف على العديد من الانشطة التي لا تحدث الا بفترة الصيانة الدورية الشاملة، مشيرا ان على المستوى الشخصي فقد كونت فكرة شاملة عن طبيعة كل وحدة وخصائصها وطبيعة عملها.

وذكر ان من اصعب المهام التي واجهته دخول ابراج المفاعلات باستخدام قناع الأوكسجين، مؤكدا ان التجربة لم تكن سهلة ولكن مفيدة، مقدما الشكر لمن أسند اليه المهمة وكل من دعمه لانجاحها.

المحافظه على الجودة

من جانبه، قال قائد فريق العمل في الصيانة الشاملة مهندس الصيانة محمد المطيري ان هذه الصيانة تعتبر ثاني صيانة شاملة يشترك بها، مبينا ان المهام المناط بك كقائد فريق هي إدارة صيانة الوحدات التابعة لفريقي والتنسيق بين الأقسام لإنهاء الأعمال بسلامة مع المحافظة على الجودة بالاضافة الى كتابة التقارير اليومية عن سير الأعمال وحضور الاجتماعات اليومية مع الادارة العليا لبحث ومناقشة الأنشطة والأعمال على الجدول اليومي وحل العقبات والمشاكل إن وجدت.

وعن ابرز التحديات التي واجهته في اعمال الصيانة اشار الى انها كانت ممارسة الضغط على المقاول لإنهاء جميع الأعمال بأسرع وقت وقبل إنهاء عقودهم، بالاضافة الى ربط الوحدات التابعة لوحدته أثناء فترة الصيانة مع مشروع TGT الذي تحت التنفيذ.

واوضح ان ما يميز هذه الصيانة الشاملة هو «التعاون والدعم اللامحدود من منسق الصيانة الشاملة لنا والوحدات الأخرى لانجاح العمل بسهولة ويسر»، مشيرا الى ان أغلب الوحدات تم تسليمها في الوقت المحدد وحسب الجدول الزمني المعتمد.

back to top