الأمير يكرم أوائل خريجي «التطبيقي» لعام 2013 - 2014

نشر في 05-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 05-03-2015 | 00:01
برعاية وحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، كرمت "التطبيقي" كوكبة من أوائل خريجيها للعام الدراسي 2013-2014 أمس، على مسرح كلية التربية الأساسية "بنات".
كرم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أوائل خريجي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للعام الدراسي 2013-2014، أمس، على مسرح كلية التربية الاساسية "بنات" بمنطقة العارضية.

وحضر الحفل أيضا سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد، ورئيس مجلس الامة مرزوق الغانم، ورئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك وكبار الشيوخ والوزراء.

وقال وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى "انه على طريق البناء والتنمية نلتقي دوما بقوافل من ابناء الكويت، وقد تنوعت مهاراتهم وتعددت قدراتهم، فالهيئة اليوم تكرم نخبة من خيرة شبابها المتميزين في كل التخصصات في الحفل السنوي لتكريم الخريجين، برعاية كريمة من سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد".

تكريم دولي

وأشار العيسى الى ان الحفل يأتي امتدادا لتكريم دولي لسمو امير البلاد للشيخ صباح الاحمد قائدا للعمل الانساني، تقديرا لمسيرة سموه الحافلة بالعطاء والعمل الانساني، والذي يعد بحق تكريما لابناء الكويت جميعا، ولمسيرة الخير التي امتدت عبر عقود من الزمن من أرض الكويت مركز العمل الانساني.

وأوضح ان شرف تكريم سموكم للخريجين من أبناء الهيئة يحفز هممهم ويصقل عزائمهم ويكرس في أعماق وجدانهم الدلالات العظيمة لابعاد الرعاية الشاملة التي يسبغها الوطن بكل قيادييه على ابنائه في مختلف مراحل حياتهم، وما يستوجبه ذلك من تبعات وطنية، ومسؤوليات مجتمعية تجعل العطاء الصادق للوطن دينا مستحقا، والعمل الدائم والمثابرة المتواصلة فريضة واجبة عليهم.

التقدم والنمو

وزاد: "انه منذ مطلع القرن الماضي، والكويت تسعى جاهدة الى ترسيخ مفهوم التعليم والتدريب في نفوس ابنائها، إدراكا منها بأن الشباب المؤهل والمدرب هو ركيزة التقدم والنمو"، لافتا الى "ان انشاء الكلية الصناعية في العام الدراسي 1955 - 1956 شكل اللبنة الاولى لهذا النوع من التعليم".

وتابع: "وبفضل حرص سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد، وادراكا من سموه بأن التعليم بجميع مراحله هو حجر الاساس في تكوين وبناء الانسان المعاصر والداعم الرئيسي لنهضة الاقتصاد الكويتي، وخير معين لخطة تنموية طموحة تمكن الكويت من مواكبة النهضة الاقتصادية الكبرى التي يمر بها العالم، فقد خطت الكويت خطوات ثابتة لتحقيق الرغبة السامية في تنفيذ خطة إنمائية شاملة، تهدف الى تحقيق الرؤية المنشودة لعام ٢٠٣٥، لتحويل الكويت الى مركز مالي وعالمي تنفيذا لتوجيهات سموه الكريمة".

فصل القطاعين

وقال العيسى: "بفضل اهتمام الدولة بالتعليم التطبيقي والتدريب وتحديث وتنويع برامجه، التي مكنته من خدمة قطاعات المجتمع المختلفة، فقد تغيرت نظرة المجتمع له حتى بلغت درجة التنافس بين الابناء من اجل الحصول على فرصة للدراسة به، وامام هذا التنافس والاقبال الرائع من شبابنا للالتحاق بالتعليم التطبيقي والتدريب فإننا مطالبون حكومة ومؤسسات وافرادا بأن نتعاون من اجل دعمه وتطويره والنهوض به، لتزيد رغبة ابنائنا للانخراط فيه، خاصة بعد ادراك الشباب بأن الايدي العاملة الوطنية المدربة هي المخرج الوحيد من كل الازمات، سواء المالية او الاجتماعية، فبالعلم تتحقق الغايات ونقهر التحديات ونحصد الطموحات".

واردف: "ولإيماننا بأهمية التعليم التطبيقي من جهة، وضرورة التدريب من جهة اخرى، يجب فصلهما عن بعضهما في المرحلة القادمة، حتى يتسنى لكليهما القيام بدوره المنشود والتميز في الاداء من خلال خطط منفصلة لتطوير المناهج واسلوب التعليم والتدريب ليتواكب مع متطلبات سوق العمل، مع تفعيل القوانين وسن الجديد منها، لمنحهما الاستقلالية في قراراتهما الادارية والتعليمية والمالية، حتى يتمكنا من تأدية رسالتهما بشكل متميز".

استقلالية جامعة جابر

وأكد العيسى: "في ظل تزايد أعداد الخريجين سنويا، ونظرا للكثافة الطلابية في الهيئة، التي بلغ عددها أكثر من 50 الف طالب وطالبة، يجب علينا ايجاد مؤسسات تعليمية جديدة مستقلة، تستوعب أعداد الخريجين في السنوات القادمة، منفصلة عن الهيئة، لتكون نقلة نوعية للتعليم بالكويت".

وأضاف: "من هذا المنطلق نرى ضرورة استقلالية جامعة جابر، حتى يتسنى لابنائنا تلقي مناهج متطورة تتلاءم مع الخطة التعليمية التي وضعتها وزارة التربية مع البنك الدولي، لتواكب وتنافس المؤسسات التعليمية العالمية المناظرة".

وزاد: "كذلك لا نغفل اهمية دور مؤسسات وشركات القطاع الخاص، الشريك الرئيسي في التنمية المجتمعية وتطوير التعليم، من خلال ايجاد شراكات استراتيجية بين القطاع التعليمي والقطاع الخاص، يشارك ويساهم في خلق الكوادر المناسبة لسوق العمل بما يعود بالنفع على الكويت في شتى مجالات الانتاج".

اعتزاز وفخر

من جانبه، أفاد مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. احمد الاثري: "اننا نرحب بكم جميعا وقد امتزجت مشاعرنا بالاعتزاز والفخر والتهئنة، اما مبعث الاعتزاز فهو تشريف سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد لحفل تكريم المتفوقين من خريجي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب فهو وسام شرف على صدور أبناء الهيئة جميعا".

وذكر الاثري ان "لقاءنا مع سموكم الكريم يمنحنا ولاشك الفرصة لطرح بعض إنجازاتنا، وتصورنا لرؤية مستقبلية تساهم في انطلاق مسيرة التعليم التطبيقي والتدريب، فمن خلال هذا الصرح العلمي الكبير نسعى لتحقيق رؤية سمو أمير البلاد في ان تكون الكويت رائدة في مجال تطبيقات الطاقة المتجددة، وأن تكون 15 في المئة من طاقة الكويت من مصادرها بحلول عام 2030".

وزاد: "لذا أبرمت الهيئة اتفاقية مع الشركة الوطنية لمشاريع التكنولوجيا التابعة للهيئة العامة للاستثمار لعمل دراسة جدوى انشاء مشروع بارك للطاقات المتجددة، بهدف نشر الثقافة والمعرفة في هذا المجال، اضافة إلى تدشين اكبر نظام محاكاة بحري وجوي وللصناعة البترولية والتمريض في المجمع التكنولوجي قريبا".

واضاف: "انه في اطار حرص الهيئة على سلوك ابنائها، فقد انجزنا بفضل الله لائحة السلوك الطلابي، التي تكفل حقوق الطالب وواجباته وفقا للقواعد والأحكام المنظمة لذلك، ومن واقع حرصنا على التميز في الاداء والولاء للمؤسسة، فقد انجزنا ايضا ميثاق العمل لجميع العاملين في الهيئة".

التكريم مكرمة أميرية

القت الخريجة كويت الصقعبي كلمة الخريجين قائلة: «اننا نلتقي بكم في هذا الصباح المبارك وقد حظينا بمكرمة اميرية غالية على قلوبنا، حيث منحتنا الفرصة لنكون في معية قائد العمل الإنساني سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد، ننعم بقيادته الحكيمة للعام التاسع، ونحتفل معه بأعياد الكويت الوطنية».

مناشدة لمنح «الهيئة» الاستقلالية بقراراتها

ناشد الأثري «قائد الانسانية» منح الهيئة الاستقلالية في قراراتها، «حتى تستطيع ان تؤدي رسالتها بما يحقق توجهاتكم، وان تواكب التغيرات العالمية السريعة في التعليم والتدريب والتكنولوجيا»، مبينا «اننا مؤسسة تعليمية تدريبية هدفها الريادة، والتميز لنكون قادة في التعليم والتدريب للمؤسسات المناظرة محليا وإقليميا وعالميا».

ولفت الى «انه إضافة إلى الجوائز العالمية التي حصلت عليها الهيئة، والتي تتمثل في جائزة افضل بحث دكتوراه على مستوى المملكة المتحدة للدكتور محمد العنزي، واعتماد رسالة الدكتوراه للدكتور فهد المطيري لتكون منهجا دراسيا لتعلم اللغة، وتدرس في اعرق الجامعات البريطانية.

back to top