البرد قتل أسلاف البطريق الإمبراطوري

نشر في 03-03-2015 | 00:03
آخر تحديث 03-03-2015 | 00:03
No Image Caption
أظهرت دراسة علمية نشرت أمس أن طيور البطريق الإمبراطوري، أحد أنواع البطاريق التي تعيش في القارة المتجمدة الجنوبية منذ مئات آلاف السنين، عانت البردَ الشديد خلال العصر الجليدي الأخير، وتراجعت أعدادها كثيراً.

ويعمل باحثون على دراسة أثر التغير المناخي على هذه الحيوانات ذات القدرة العالية على مقاومة البرد، خلال الأعوام الثلاثين ألفاً الماضية، وتوصلوا الى أن ثلاثة أنواع فقط من هذه الحيوانات تمكنت من الصمود خلال العصر الجليدي الأخير.

والبطريق الإمبراطوري هو أكبر البطاريق وأثقلها.

وأوضح العلماء أن ظروف المناخ كانت قاسية جداً، مما جعل أعداد هذه الحيوانات تنحسر الى أقل من سُبع ما هي عليه اليوم، وأن ينحصر وجودها في مساحات محدودة.

بعد ذلك، وتحديدا قبل 12 ألف سنة من أيامنا، عادت أعداد هذه الحيوانات الى الارتفاع، بالتزامن مع ارتفاع في الحرارة بلغ 15 درجة في القطب الجنوبي وانحسار مساحات الغطاء الجليدي.

وقالت الباحثة جاين يونغر من جامعة تاسمانيا التي أشرفت على هذه الدراسة إن ارتفاع درجات الحرارة سهل على هذه الحيوانات أن تصمد أكثر خلال الشتاء الذي تنخفض الحرارة فيه الى 45 درجة تحت الصفر.

وسهل انحسار المساحات الجليدية على البطاريق الوصول الى المياه للحصول على الطعام.

وقالت الباحثة لوكالة الصحافة الفرنسية "إن هذه النتائج مفاجئة، فقد كنا نعتقد ان العصر الجليدي الذي اتسعت فيه مساحات الجليد، كان مناسبا لهذه الطيور لانها متعودة على البرد، ولكن تبين عكس ذلك".

وبحسب هذه الدراسة المنشورة في مجلة غلوبال تشاينج بيولوجي، فإن البطاريق صمدت في ذلك العصر في منطقة بحر روس التي لم يغطها الجليد بسبب الرياح والتيارات البحرية.

(أ ف ب)

back to top