هادي يتلقى دعماً أميركياً... ودعوة إلى القمة العربية

نشر في 03-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 03-03-2015 | 00:01
No Image Caption
تحرير دبلوماسي سعودي مخطوف من 2012... وبن عمر يلتقي بحاح ويبحث «حل الدولتين»
التقى الرئيس هادي في عدن السفير الأميركي لدى اليمن، في حين تحدثت مصادر عن طرح خيار تقسيم البلاد على طاولة الحوار الوطني الذي ترعاه الأمم المتحدة بين الفرقاء اليمنيين، بعد يوم من لقاء المبعوث الأممي جمال بن عمر رئيس الحكومة المستقيل خالد بحاح بمقر إقامته الجبرية.

تلقى الرئيس اليمني الشرعي عبدربه منصور هادي دعماً أميركياً بعد لقائه سفير واشنطن لدى اليمن ماثيو تولر بالقصر الجمهوري في المعاشيق بعدن أمس.

وتم خلال الاجتماع مناقشة الأوضاع الأمنية، واستعرض هادي مع تولر، الذي غادر اليمن بعد إغلاق السفارة الأميركية إثر سيطرة المليشيات الحوثية على دار الرئاسة في صنعاء، العلاقات بين البلدين.

في السياق، دعت المملكة العربية السعودية الشعب اليمني إلى الالتفاف حول حكومتهم الشرعية المتمثلة في هادي.

وقال وزير الثقافة والإعلام عادل الطريفي عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز إن المجلس أبدى «تطلعه لأن يكون خروج الرئيس اليمني من مقر إقامته الإجبارية ووصوله إلى عدن، خطوة مهمة لتأكيد الشرعية»، داعيا «أبناء الشعب اليمني إلى الالتفاف حول رئيسهم من أجل ممارسة مهامه الدستورية ودفع العملية السياسية السلمية، وإخراج بلادهم من الوضع الخطير الذي وصلت إليه».

وتلقى هادي أمس دعوة من الجامعة العربية لحضور القمة العربية المقبلة في القاهرة.

إطلاق دبلوماسي

من جهة ثانية، تمكنت الاستخبارات السعودية من تحرير الدبلوماسي السعودي الذي كان مختطفا في عدن منذ عام 2012.

وأعلنت وزارة الداخلية السعودية، أمس، أن القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي وصل الى المملكة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية قوله إنه «نتيجة للجهود المكثفة التي بذلتها رئاسة الاستخبارات العامة فقد وصل إلى أرض الوطن بسلامة الله القنصل السعودي الذي سبق أن اختطف من أمام منزله بحي المنصورة في عدن، وهو في طريقه إلى مكتبه ليتم تسليمه بعد ذلك في صفقة مشبوهة إلى عناصر الفئة الضالة التي احتجزته قسرا».

بن عمر والتقسيم

في غضون ذلك، ذكرت مصادر سعودية وعمانية ومصادر غربية مقربة من الحوار بين الفرقاء اليمنيين الذي يتم برعاية الأمم المتحدة أن المفاوضات التي تجرى لإيجاد حل للأزمة القائمة تناقش الاعتراف بدولتين في الشمال والجنوب.

من جهة أخرى، قال بن عمر إنه التقى أمس الأول، رئيس الوزراء خالد بحاح ووزير الخارجية عبدالله الصايدي، كلا على حدة بمقري إقامتيهما المحاصرين من قبل الميليشيات الحوثية في صنعاء.

ووضع بن عمر رئيس الوزراء ووزير الخارجية في صورة اللقاءات التي أجراها في عدن مع هادي ومع عدد من مكونات الحراك السلمي الجنوبي.

استئصال الشيوعية

في سياق منفصل، استغربت قوى «الحراك الجنوبي» ما أسمته «الإفلاس السياسي والخطاب الحوثي الذي يكرر ما فعله شركاء حرب 1994 في غزو الجنوب» بعد لقاء تلفزيوني أجراه القيادي الحوثي محمد البخيتي على قناة «العالم» وأذيع مساء أمس الأول، حيث اعتبر أن تسليم أبوعلي الحاكم ملف المحافظات الجنوبية من قبل زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي يأتي من أجل أن «يستأصل الشيوعية المتبقية في رؤوسهم، والتي هرب هادي إلى عدن لتجديدها».

قيادات «الإصلاح»

في هذه الأثناء، ووسط أنباء عن نية الحوثيين حل حزب الإصلاح طالب الأخير الجماعة الحوثية بالإفراج الفوري عن أربعة من قياداته اختطفوا مساء أمس الأول من أمام أحد مقاره بالعاصمة. وحمل حزب «الإصلاح» (إخوان اليمن) في بيان جماعة الحوثي تبعات مسؤولية قيادته المختطفة، داعياً مبعوث الأمم المتحدة لليمن إلى القيام بما يمليه عليه الواجب الإنساني إزاء ممارسات الجماعة التي تدعي حرصها على الحوار وتمضي في الوقت ذاته في انتهاك الحريات والتعدي على الحقوق المدنية وإرهاب وقمع خصومها السياسيين.

وكانت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) المسيطر عليها من قبل الحوثيين نقلت عن مسوؤل أمني قوله إن «الأجهزة الأمنية بصنعاء ألقت القبض على خلية مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي».

هجوم أميركي

وفي وقت سابق، قتل 6 أشخاص وأصيب أربعة آخرون في غارة جوية شنتها طائرة أميركية من دون طيار بمحافظة شبوة جنوبي شرقي البلاد.

وذكرت مصادر أن الغارة استهدفت سيارة في وقت متأخر من ليل أمس الأول، كان يستقلها أشخاص يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة، بين مديريتي بيحان ومرخة بمحافظة شبوة.

(عدن، صنعاء  ــ أ ف ب،

د ب أ، رويترز)

back to top