«البلدي» تحوّل إلى قاعة لتبادل التشكيك في الذمم المالية

نشر في 03-03-2015 | 00:02
آخر تحديث 03-03-2015 | 00:02
No Image Caption
جدول أعمال هزيل لا يتعدى «تسميات الشوارع»!

بمعاملات لم تتعد سوى بضع تسميات لشوارع مقترحة من الجهاز الفني في بلدية الكويت، عقد المجلس البلدي جلسته الاعتيادية وسط أجواء مشحونة صحبها تبادل التهم بين بعض أعضائه بالتشكيك في الذمم المالية.
في جلسة تبادل فيها بعض أعضاء المجلس البلدي التشكيك في الذمم المالية، وكادت تقلب قاعة المرحوم جابر الأحمد إلى حلبة مصارعة لولا تدخل بعض العقلاء من الأعضاء، ناقش من خلالها مجموعة من المعاملات، أبرزها معاملات تسميات الشوارع والمدن والميادين.

وكان المجلس قد افتتح أمس جلسته الاعتيادية بحضور أغلب أعضائه برئاسة رئيس المجلس مهلهل الخالد، حيث بدأت الجلسة بلوم شديد من العضو مانع العجمي على الأمانة العامة للمجلس البلدي التي وصفها بالمضللة، مبينا أنه في الاجتماع السابق طلبنا التصويت على الموافقة أو عدم الموافقة على تخصيص أرض في منطقة قبلة للهيئة العامة لمكافحة الفساد، ولكن الأمانة تلاعبت بذلك التصويت، وجعلته الموافقة على الإحالة للجهاز وليست موافقة.

من جانبه، قال نائب المدير العام لبلدية الكويت أحمد المنفوحي إن «البلدي» أنهى مذكرة كاملة تفصيلية بشأن معاملة مبنى الهيئة العامة لمكافحة الفساد، وسنرسله الى لجنه محافظة العاصمة.

الذمم المالية

ومن ثم انتقل المجلس الى باب الرسائل الواردة، حيث تطرق لكتاب العضو مانع العجمي بشأن لجنة الإصلاح والتطوير التابعة للمجلس، وبين العجمي أن اللجنة عقدت ورشة عمل بوجود راع رسمي، وهذه مخالفة كبيرة، وخاصة أن الرعاية تعتبر أن هناك أموالا تدخل إلى المجلس.

وبيّن العجمي قائلا: «أنا أضع اللوم على رئيس اللجنة الذي كسر القانون، واليوم أريد ان أعرف ماذا قدم الراعي، هل قدم مبالغ أو أمورا أخرى عينية؟، واليوم نضع شكوكا في هذا الراعي».

نتوقع الشكر

أما العضو عبدالله الكندري، رئيس لجنة الإصلاح والتطوير، فقد رد قائلا: «كنا نتوقع أن يأتي شكر للجنة كلها رئيسا وأعضاء، ولم أكن اتوقع أن يخرج أحد ويشكك في أمانتنا وإخلاصنا، ولو افترضنا أننا تسلمنا مبالغ، فهناك نص قانوني يسمح بذلك، مع العلم بأننا لم نأخذ أي دعم مادي، ويفترض اليوم ان نرتقي بالعمل ولا نعود إلى الأساليب القديمة، ويجب أن نبتعد عن الخلافات الشخصية، وأن نترفع عن هذه الأمور، كما أود في المرة المقبلة أن أقيم ورشة عمل تثقيفية لبعض الأعضاء في لائحه المجلس وقوانينه».

من جانبه، قال العضو محمد المعجل: «بدلا من أن نقدم الشكر والتقدير للجنة ورئيسها نجد اليوم من ينتقده ومن يهاجمه».

جريمة كبرى

لكن  العضو مانع العجمي رد قائلا: «جريمة كبرى إذا العضو المعجل يقيمني انا، ولكن أنا أريد أن اقول لعبدالله الكندري كم قبضت!؟، فردّ الكندري قائلا «كلّ يرى الناس بعين طبعه».

وردّ العضو مانع العجمي مرة أخرى قائلا: «عبدالله الكندري كان بيروح ورا الشمس لولا الإخوان اللي جعلوني أسحب موضوعي»، ورد الكندري قائلا:

«عندك شي روح النيابة».

أما نائب رئيس المجلس، مشعل الجويسري، فقد انتقد الوضع قائلا «بتنا نسمع من الشارع اليوم أن المجلس البلدي ذمته صارت وسيعة، فوالله اليوم نحن ملينا في هذا المجلس من كثر الكلام، لجان لا تعقد، معاملات تعطل، وأنا اقول أحيلوا الكتاب إلى الإدارة القانونية لكي يتبين الموضوع من غير أي تجريح».

لكن العجمي قال للمجلس: «أنا في مشكلة من الفكر، كيف قامت الحكومة باختيار العضو محمد المعجل»؟

ومن ثم انتقل المجلس الى كتاب المدير العام للبلدية بشأن التوصيات المقترحة من قبل لجنة دراسة التسميات، حيث وافق المجلس على تسمية ٢٠ شارعا، باستثناء ثلاث معاملات وهم «سليمان الفوزان، خليفة يوسف الرومي، خالد مشاري الروضان)، حيث أعيدت الى اللجنة مرة أخرى، وكان من أبرز التسميات تسمية شارع باسم الشيخ عبدالعزيز السعود الصباح.

back to top