سمك البلطي يشفي جروحك!

الكولاجين بروتين موجود في النسيج الضام الذي تنتجه الخلايا الليفية، وهو يسهّل التئام الجروح. سبق واستُعمل الكولاجين المأخوذ من البقر والخنازير، لكن سعى العلماء إلى إيجاد خيارات بديلة بسبب احتمال نقل الأمراض، فضلاً عن الاعتراضات الدينية. تشكّل الإمدادات الوافرة من سمك البلطي الذي ينشأ في المزارع المائية بديلاً جاذباً.

حلل الباحثون في البداية خصائص الكولاجين المأخوذ من جلد سمك البلطي. أهم ما في الأمر هو أن هذا الكولاجين لم يسبب على ما يبدو أي رد فعل مناعي. كذلك، شجع الكولاجين المأخوذ من سمك البلطي على نمو الخلايا الليفية وعزز إنتاج الجينات المرتبطة بشفاء الجروح. هكذا أشارت هذه التجارب إلى أن الكولاجين المأخوذ من سمك البلطي يناسب الطب التجديدي.

أخيراً، أحدث العلماء جروحاً بعرض 1.8 سنتم على ظهر الفئران. ثم عولجت الجروح من دون أي دواء (مجموعة مرجعية)، أو بخلاصة الطحالب (كالتوستات)، أو بسمك البلطي (كولاجين).

كما يظهر في الصورة، كان الكولاجين المأخوذ من سمك البلطي الأكثر فاعلية لمداواة الجروح.

قد يسعى الباحثون إلى تسويق هذا البحث. لكنهم سيواجهون سوقاً صعبة إذا قرروا فعل ذلك. فقد سبقتهم في هذا المجال شركة {إيكاليكس} التي تستعمل بروتينات حبوب الصويا لتحسين مستوى التئام الجروح منذ بضع سنوات. اليوم، تسعى {إيكاليكس} إلى الحصول على مصادقة إدارة الغذاء والدواء لطرح منتجها.