ندى الأحمد: يعجبني الشعر العامي لكني أكتب الفصيح

نشر في 03-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 03-03-2015 | 00:01
شاعرة شابة حققت صدى طيباً خلال مشاركتها في الفعاليات الثقافية
ندى الأحمد شاعرة شابة شاركت في العديد من الفعاليات الشعرية في الكويت محققة صدى طيباً، تعتبر الشعر بحراً عميقاً يحتاج إلى تدقيق من المتلقي لفك طلاسمه ورموزه، يعجبها بعض القصائد العامية، لكنها تميل إلى كتابة الشعر باللغة الفصحى.

«الجريدة» التقت الأحمد للحديث عن قضايا أدبية متنوعة، وفي ما يلي تفاصيل الحوار:

• من الذي آزرك في البداية؟

- والداي وأختي ثم صديقاتي وبعض الشعراء في رابطة الأدباء، والشاعر عبدالله العنزي له فضل كبير في مسيرتي الأدبية، خصوصا في السنة الأولى تقريبا من المرحلة الجامعية.

• درستِ علم الاقتصاد في كلية العلوم الإدارية، فما العلاقة بين الشعر والاقتصاد؟

- علم الاقتصاد يبدو بعيداً تماماً عن مجال الأدب، لكنّ ثمة شعورا يتملكني دائما أن الشعر يسري في دمي، لاسيما أنه أقرب هواياتي إلى نفسي.

• ألم يشكل لك عدم دراستك اللغة العربية عائقاً في ممارسة الشعر؟

- اللغة العربية بحر واسع يتضمن مفردات وثراء واسعا إضافة إلى قواعد النحو والصرف، لكن بالممارسة والاطلاع تغلبت على الصعوبات.

• ما هي كلمتك إلى أعداء النجاح؟

- سبب النجاح الرئيسي هم أعداء النجاح.

• إلى أي شعر تميلين الشعر المكتوب باللغة الفصحى أم باللهجة العامية؟

- الشعر أيا كانت لغته وكلماته فالعبرة ليست باللهجة، العبرة بما يلامس منه القلب ويعبر عن المشاعر بأي لغة كان وبأي شكل، وقد يهزني شطر عامي في لحظة أو حالة نفسية معينة أكثر مما تهزني المعلقات العشر، كما قد يهزني بيت فصيح في حالة أخرى أكثر من دواوين عامية كاملة، أما عندما أكتب شعرا فأكتب الشعر الفصيح.

• ما رأيك في رؤية الرجل إلى المرأة الكاتبة؟

- المرأة الكاتبة تحتل مساحة مرموقة في المجتمع العربي وخصوصا الروائية، فقد رأينا العديد من النساء يدخلن في قائمة البوكر الطويلة والقصيرة والجوائز المحلية في الدول وتحقق كتبهن أعلى المبيعات في معارض الكتب.

• ماذا عن دورك الاجتماعي؟

- انضممت في بداية كتابتي للشعر الى رابطة الأدباء، وهذا ما يجعلني أكتسب خبرات وثقافة من شعراء مخضرمين في هذا المجال، ودائما بتبادل الخبرات تزيد المعرفة.

• في أوقات الفراغ لمن تقرئين من الشعراء؟

- شاعري المفضل المتنبي، وأقرأ لبعض الشعراء المعاصرين، القراءة هي من تصنع كاتبا مبدعا، فالقارئ الجيد لابد أن يكون يوماً ما كاتبا جيدا وإن لم ينشر كتاباته، وأول آية نزلت في القرآن الكريم بدأت بـ"اقرأ".  

• كيف تختارين موضوع القصيدة؟

- من مواقف أو مشاعر أتعايش معها.

• ما السمة الشعرية التي تطغى على شعرك؟

- قصائدي غالباً رومانسية وكلاسيكية.

• ما جديدك؟

- بعيداً عن الجو الشعري كتبت رواية محتواها الغموض بعنوان "غرفة مغلقة" ستصدر قريباً بالتنسيق مع دار نوڤا بلس للنشر والتوزيع.

• ما الدرس الذي علمتك إياه الحياة؟

- أي شيء أريده في الجانب الآخر من الخوف.

• ماذا عن مشاريعك المستقبلية؟

- كتابة ديوان شعري.

• ما هي الأمسيات الشعرية التي شاركتِ فيها؟

 - مشاركتي الشعرية متنوعة منها: أمسية يوم الشعر العالمي في جمعية الخالدية الثقافية، وأمسية اليوم الوطني في رابطة الأدباء الكويتيين، وأمسية قائد الإنسانية في رابطة الأدباء، وأمسية لمهرجان القرين الثقافي الـ21.

• كيف كانت مشاركتك في مهرجان القرين؟

- شاركت في امسية في رابطة الأدباء الكويتيين ضمن مهرجان القرين الثقافي التي نظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون، وكانت أمسية جميلة، حظيت بتغطية رائعة من الصحافة والإعلام.

• وما تقييمك لهذه الفعاليات؟

- الأمسية كانت جيدة جداً... هذه هي أول مشاركة لي في مهرجان القرين، لكن كانت مشاركة موفقة، وأتمنى أن تكون للأمسيات اعلانات مكثفة من الجهات المسؤولة.

• هل لكتابة الشعر أوقات محددة ومناسبات؟

- بالنسبة لي الشعر مرتبط بالإلهام، ليس له زمان محدد، ربما يكون المكان مرتبطا بذكريات معينة قد تلهمني كشاعرة وأصوغ من خلالها قصيدة.

• ماذا يعني لك الشعر؟

- الشعر هو شيء يسري في دمي، هو شيء ينطق بدلاً عني عندما أكون في صمت طويل.

• لماذا انتقلت من مجال الشعر إلى الرواية؟

- لا شيء يصعب على الكاتب مادام متيما بالقلم، والشاعر يستطيع أن يكون روائيا ناجحا، لكن من الصعب أن يكون الروائي شاعرا ناجحا، فالشاعرية هي كل شيء في الأدب، وبالنسبة لروايتي "غرفة مغلقة" فهي إلهام من قصة واقعية وأضفت عليها بعض الخيال.

• ما أهم مشاكل الكُتّاب في الكويت برأيك؟

- في رأيي أن الكتّاب يحتاجون إلى نقد بنّاء لنصوصهم بعيداً عن المجاملات السيئة، وأظن أن أنسب مكان لصنع الكاتب هو الجلسات الأدبية التي تقام في كثير من الجهات الأدبية مثل رابطة الأدباء.

• ما رأيك في وسائل التواصل الاجتماعي؟

- برامج التواصل الاجتماعي لها دور مهم لي، فهي خدمتني كثيرا في الاعلان عن امسياتي الشعرية ومشاركاتي في معارض الكتاب، وهي سبب رئيس في معرفة انطباع قرائي وردود افعالهم على كتاباتي.

• لمن تهدين قصائدك؟

- لكل مَن قرأ أبياتي وعاش بها.

• كلمة أخيرة.

- الشعر بحر يحتاج إلى من يفهم أمواجه.

ذئاب الحب مطلعاً

أسرفتُ عشقيَ في الوصالِ وليتكم

مثلي على عهدِ الوصالِ قِوامُ

يا هاجرَ القلبِ الحزينِ بليلةٍ

لم أدرِ بعدَ الهجرِ كيف أنامُ

أوجئتَ بين العاشقين تلومني!

وأنا العليلُ المغرمُ الهيّامُ

ودَنا التغرّبُ فاحتميتُ بوصلِهم

أتُرى وصالُ العاشقينَ حرامُ؟

back to top