آلاف الروس يتظاهرون احتجاجاً على اغتيال نيمتسوف

نشر في 02-03-2015 | 00:09
آخر تحديث 02-03-2015 | 00:09
نظم الآف الروس مسيرة في موسكو أمس حداداً على الزعيم المعارض بوريس نيمتسوف الذي اغتيل في حادث إطلاق نار من سيارة أمس الأول، ومروا في الموقع الذي قتل فيه نيمتسوف بأربع رصاصات على جسر بجوار سور الكرملين.

وكان المنظمون من بينهم نيمتسوف قد خططوا في بادئ الامر للاحتجاج على سياسات الرئيس فلاديمير بوتين خصوصا «العدوان العبثي على اوكرانيا»في إحدى ضواحي موسكو، الا أن التظاهرة تحولت الى مسيرة وسط العاصمة وافقت السلطات على ترخيصها.

ولم يشارك الزعيم المعارض اليكسي نافالني الذي كان أول من دعا إلى المسيرة فيها بسبب قضائه عقوبة الحبس 15 يوما بتهمة توزيع منشورات بشكل غير شرعي.

وكان نيمتسوف أجرى مقابلة إذاعية عالية السقف قبل ثلاث ساعات من اغتياله انتقد فيها بوتين، ما جعل كل الاتهامات تتجه الى النظام.  

ويخشى مراقبون من أن الجريمة ربما تؤجج مزيدا من العنف السياسي في البلاد، حيث تشن الحكومة ووسائل الاعلام التي تسيطر عليها الدولة حملة دعائية بلا هوادة تصور أنصار المعارضة على أنهم عملاء غربيون.

والشاهدة الوحيدة على جريمة اغتيال نيمتسوف هي صديقته عارضة الأزياء الأوكرانية آنا دوريتسكايا (23 عاما) وهي طالبة في الاقتصاد.

وكان نيمتسوف قد تناول طعام العشاء مع دوريتسكايا في أحد المطاعم  مساء الجمعة، وقد غادر الاثنان المطعم سوية وتوجها سيرا على الأقدام إلى شقته. وعندما كانا على الجسر، توقفت إلى جانبهما سيارة بيضاء، وفتحت النار عليهما.

من جهة أخرى، كوبيليوس رئيس الوزراء الليتواني السابق اعلن اندريوس السابق أمس الأول ان نيمتسوف كان ينوي طلب اللجوء السياسي إلى ليتوانيا العام 2012 خوفا من تعرضه لاضطهاد من جانب الكرملين لكنه قرر في نهاية المطاف البقاء في روسيا.

وأكد انه وعد نيمتسوف باستقباله في بلاده خلال حديث خاص على هامش مؤتمر لحزبه المحافظ العام 2012، مؤكدا أن المعارض الروسي قال إنه يخشى اعتقاله وسجنه اثر احتجاجات المعارضة الروسية على الولاية الرئاسية الثالثة لبوتين في 2012.

(موسكو- أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top