الموسوي «كلمة السر» في فوز العربي... والقادسية استعاد توازنه

نشر في 02-03-2015 | 00:06
آخر تحديث 02-03-2015 | 00:06
No Image Caption
المستوى المتدني فرض نفسه
على الجولة الـ 17 لدوري ڤيڤا
شهدت الجولة الـ17 لدوري ڤيڤا مستوى فنيا منخفضا، وقاد الموسوي العربي إلى تحقيق فوز صعب على الفحيحيل، وهزم القادسية النصر بشق الأنفس، وكان لقاء الكويت والتضامن أشبه بالحصة التدريبية.

واصل المستوى المنخفض فرض نفسه على الجولة الـ17 من منافسات بطولة دوري ڤيڤا لكرة القدم، وبدا يقينا أن المستوى تأثر سلبا بتوقف البطولة لمدة 50 يوما، بسبب استعدادات المنتخب الوطني الأول لبطولة كأس آسيا التي استضافتها استراليا يناير الماضي.

ولم يختلف مستوى الجولة عن سابقتيها، إذ يظهر فريق أو اثنان على الأكثر بمستوى جيد، بينما يقدم الآخرون فاصلا من "العك الكروي"، ويبدو أنه ليس من السهولة بمكان استعادة البطولة مستواها قبل أن تتوقف.

ولم تشهد الجولة تغييرا في المراكز، لاسيما في ظل فوز الكبار (العربي والكويت والقادسية والسالمية والجهراء وكاظمة)، علما ان الأخضر والأصفر والبرتقالي حققت انتصارا جاء بعد ولادة متعثرة!

ونسلط في هذا التحليل الضوء على الأندية التي كانت محور الأحداث في الجولة:

فوز صعب للعربي

بصعوبة بالغة نجح العربي المتصدر في تحقيق الفوز على الفحيحيل متذيل الترتيب، وكان البديل حسين الموسوي الذي دفع به الصربي بوريس بونياك مع بداية الشوط الثاني هو المتسبب الحقيقي في خطف النقاط الثلاث، والإبقاء على فارق النقاط الخمس مع الكويت.

الموسوي الذي جعل الروح تدب في أوصال فريقه مجددا، وكان شعلة لا تهدأ بتحركاته ومحاولاته الدؤوبة على المرمى، لا يستحق بكل تأكيد الجلوس على مقاعد البدلاء، خصوصا أنه بات المنقذ الرئيسي للفريق في الموسم الحالي.

وكان هجوم الأخضر بلا أنياب حقيقية في الشوط الأول الذي ندرت فيه الهجمات، بسبب عدم الربط بين خطي الوسط والهجوم، إذ كان العقل المفكر والمدبر محمد جراغ خارج نطاق الخدمة في هذه المباراة على غير العادة، لذلك أجاد علي مقصيد بعد خروج جراغ، ليتألق الموسوي ومحمود المواس وهايل.

أما الفحيحيل فأكد بدوره أنه فريق يقدم مستوى جيدا لا يتناسب مع المركز الذي يحتله في الترتيب، لذلك فإن المستقبل جيد أمامه، لكنه يحتاج إلى مجهود مضاعف من قبل مجلس إدارة النادي بدعمه بلاعبين قادرين على صنع الفارق.

... وسهل للكويت

من الصعب أن يتم الحكم على مستوى الكويت في مواجهته أمام التضامن المغلوب على أمره، والذي بات يثير شفقة الجميع بمن فيهم المنافسون، فقد أتت صراعات مجلس إدارته على الأخضر واليابس داخل الفريق.

ولا يمكن بالطبع القول إن الكويت استعاد خطورته أو مستواه المعهود في هذا اللقاء الذي كان أشبه بالحصة التدريبية، لكن أبرز إيجابيات اللقاء تتمثل في استعادة المهاجم عبدالهادي الخميس ذاكرته التهديفية بأهدافه الثلاثة، بجانب كشف النقاب عن نجم جديد هو لاعب المنتخب الأولمبي يوسف الخبيزي الذي أحرز هدفين.

القادسية انتصر بشق الأنفس

استحق النصر، الذي خسر أمام القادسية بهدفين لهدف، إشادة الجميع بعد المستوى المتميز الذي قدمه لاعبوه أصحاب الأعمار السنية المختلفة، والذين لو امتلكوا الثقة بالنفس لعادوا إلى "الجليب" بنتيجة إيجابية.

في المقابل، حفظ المهاجم السويسري دانيل ماء وجه الأصفر، الذي استعاد توازنه مرة أخرى، بعد تعرضه لزلزال السالمية، الفوز في حد ذاته أمر رائع للاعبي القادسية، إذ سيساهم بشكل فعال في استعادة روحهم المعنوية، لكن الجهاز الفني بقيادة المدرب الإسباني أنطونيو الذي ينتظر حسم مصيره من قبل مجلس إدارة النادي يبدو أنه فقد السيطرة على الفريق، والدليل المستوى الهزيل الذي قدمه في اللقاء، فلا تجانس ولا ترابط بين اللاعبين.

انخفاض مستوى السالمية

من جهته، حقق السالمية فوزا غاليا على اليرموك بثلاثة أهداف نظيفة، بيد أن اللقاء شهد هبوطا في مستوى السماوي، على الرغم من أن الروح المعنوية للاعبين تبدو في السماء، بعد سحق القادسية بنتيجة تاريخية الأسبوع الماضي.

ويتعين على الجهاز الفني للسماوي، بقيادة المدرب محمد دهيليس ومساعده بداح الهاجري، في الوقت الراهن، تهيئة اللاعبين بشكل نفسي جيد للجولات المقبلة، من أجل المنافسة بقوة على اللقب، لاسيما في ظل تواجد لاعبين على مستوى عال محليين ومحترفين.

وسيطرت الثقة بالنفس الزائدة عن الحد على لاعبي السماوي في اللقاء، لذلك قلت تحركاتهم، ولم ينتشروا بشكل جيد، ولولا قدرة مهاجمي الفريق على هز شباك المنافسين لدفع الجميع الثمن فادحا.

السماوي هو أحد أفضل الأندية في الفترة الأخيرة إن لم يكن الأفضل بالفعل، بعيدا عن المستوى الذي قدمه أمام اليرموك، وقادر وبقوة على تفجير المفاجأة واستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ تسعينيات القرن المنصرم.

الجهراء وكاظمة

من جانبه، واصل الجهراء عروضه الجيدة وحقق فوزا مستحقا على الشباب بأربعة أهداف لهدف، ووصل إلى مرحلة رائعة من التناغم والانسجام، بفضل روح لاعبيه وموهبتهم.

أما كاظمة فعلى الرغم من تحقيقه فوزا مستحقا أيضا على الصليبيخات، الحصان الأسود للبطولة، بثلاثة أهداف لهدفين، يظل لغزا محيرا، إذ قدم مستوى رائعا في الشوط الأول توجه بهدفين لباتريك فابيانو، لكن الاستهتار الذي أصاب اللاعبين جعل المنافس يقلص النتيجة قبل أن يلفظ الشوط الأول أنفاسه، ثم جاء التعادل في الشوط الثاني، ومن ثم بدأ لاعبو البرتقالي البحث عن الفوز، وقد تحقق لهم ما أرادوا، وهذا يعني ان اللاعبين لا يلعبون إلى تحت ضغوط الخسارة أو التعادل، وهي مسؤولية الجهاز الفني بكل تأكيد!

back to top