موسم «نصف السنة»... فشل في متابعة «صحوة» عيد الأضحى

نشر في 02-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 02-03-2015 | 00:01
سيطر الإحباط على صانعي السينما لعدم قدرة موسم نصف العام على متابعة {الصحوة} التي شهدها موسم عيد الأضحى، إذ فوجئ منتجو الأفلام بضعف الإيرادات، ما فسره البعض بسوء الأحوال السياسية والأمنية، في حين أرجعه آخرون إلى مشكلات تقليدية كالقرصنة والتسريب.
{للمرة  الأولى، منذ سنوات، يطرح صانعو السينما سبعة أفلام في موسم وصف بـ«القصير} نسبياً}، هكذا بدأ أمير رمسيس مخرج {بتوقيت القاهرة} حديثه لـ {الجريدة}، مؤكداً أنه بدلاً من استثمار ذلك، ضربت العشوائية حركة توزيع الأفلام واستمرارها في دور العرض، مشيراً إلى أن غياب التخطيط، مرض مزمن في بلادنا وصناعة السينما جزء منه، متمنياً أن تكون ثمة اعتبارات واضحة تحدد مسار الموسم، وترسم ملامحه بشكل واضح توافقاً مع دور العرض وطول الموسم، وتتعامل مع أي أحداث طارئة.

ويضيف رمسيس: {لا يجب إغفال الظروف السياسية التي تعيشها البلاد وتنعكس على الأحوال المعيشية للمواطنين، وبالتالي لن يجدوا مساحة في حياتهم لدخول السينما وسط هذه الضغوط المتراكمة}، مشيراً إلى أنه، رغم الاضطرابات في الحياة السياسية والعبث في التوزيع، يعتبر أن فيلمه حقق نجاحاً ملموساً، وعليه فهو راضٍ عن ردود الفعل حول {توقيت القاهرة} ضمن هذا الموسم السينمائي.

ظروف مختلفة

يعزو المخرج علاء الشريف حالة {الركود} إلى قراصنة الأفلام وتصوير أعمال جديدة في دور عرض الأقاليم، وبثها على فضائيات تصل إلى البيوت عبر {توصيلات} غير شرعية، مشيراً إلى أن يقظة شرطة الإنترنت ومتابعتها لكل ما يتم تسريبه يحافظان على الموسم السينمائي والإقبال المستمر على دور العرض، فيما غياب التنسيق بين أجهزة الأمن وأصحاب هذه الدور يتيح تسريب الأفلام بسهولة، فيؤثر على العجلة السينمائية ككل في أحد المواسم.

ويطالب الشريف بحصر دور العرض السينمائي على مستوى الجمهورية، ونشر كاميرات حديثة فيها مرتبطة بغرفة مركزية تكشف اللصوص داخل دور العرض في القاعات الخالية، وتحد من السرقات والقرصنة، ما يطيل من عمر الموسم السينمائي ويحافظ على إقبال الجمهور باستمرار، مشدداً على ضرورة توعية المواطنين بمقاطعة الفضائيات المعروفة بالقرصنة على الأفلام.

بدوره، يتهم الموزع والمنتج هشام عبد الخالق الظروف المناخية بالتسبب في النتائج غير المرضية في هذا الموسم السينمائي، مشيراً إلى أن موجات البرد التي ضربت البلاد أخيراً والعواصف الترابية والأمطار ألزمت الجميع منازلهم وتركت دور العرض خاوية فترة ليست بقليلة.

ويضيف عبد الخالق أن التفاؤل الذي انتاب صانعي السينما في موسم عيد الأضحى دفعهم إلى طرح كمّ من الأعمال هذا الموسم من دون حسابات دقيقة، فبعدما حصد {الفيل الأزرق} 30 مليون جنيه وحققت أعمال أخرى 15 مليوناً سادت حالة حقيقية من البهجة لدى المخرجين والموزعين الذين لم يتوقعوا تراجع الإيرادات بهذا الشكل، مشيراً إلى أن ثمة نجوماً على غرار محمد هنيدي اعتمدوا على رصيدهم لدى الجمهور في تحقيق إيرادات.

أوضاع متردية

يعبّر المنتج ورئيس غرفة صناعة السينما فاروق صبري عن عدم رضاه بحصاد هذا الموسم، مقارنة بما جرى في مواسم سابقة، رافضاً الهجوم على الأعمال أو تقييمها بعيداً عن السياق الذي يؤثر فيها بسبب الأحداث الأمنية والسياسية، مؤكداً أن هذا الموسم جيد على صعيد المحتوى السينمائي، رغم أنه لم ينل حظاً طيباً مقارنة بموسم عيد الأضحى، عازياً السبب إلى التفجيرات والصدامات الدامية التي كانت بمثابة {فزاعة} في طريق مرتادي دور العرض ومنعتهم من الذهاب إلى السينما.

يطالب صبري بمعالجة الأوضاع السياسية والاجتماعية في البلاد بما يكفل اختفاء موجات العنف والتظاهر والاشتباكات، ومنع ظواهر التحرش والسرقات، متوقعاً أن ينعكس ذلك على حالة الشارع المصري ويرفع درجة اهتمام الجمهور بجديد الأعمال التي يتم طرحها، لافتاً إلى أن {نوعية الأفلام على مدار موسمين ماضيين جذبت شريحة معينة من الجمهور يجب ألا نفقدها لصالح ظهور أعمال أخرى أقل قيمة}.

إحصائيات

كانت شركات التوزيع الكبرى تدوالت تدوينات عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، توضح إحصائيات لإيرادات أفلام هذا الموسم وجاءت كالتالي: {يوم مالوش لازمة} من بطولة محمد هنيدي وروبي حقق نحو 6 ملايين و500 ألف جنيه، {أسوار القمر} من بطولة منى زكي وآسر ياسين 4 ملايين جنيه، {ريجاتا} من بطولة عمرو سعد وإلهام شاهين مليوناً و971 ألفاً و619 جنيهاً.

حقق {خطة بديلة} لخالد النبوي في أول أسبوع من عرضه 307 آلاف و666 جنيها، {بتوقيت القاهرة} 900 ألف جنيه، {قط وفار} لمحمود حميدة 620 ألف جنيه، {هز وسط البلد} لإلهام شاهين 334 ألفا و495 جنيهاً، {القط} لعمرو واكد وفاروق الفيشاوي وصلاح حنفي وإخراج إبراهيم البطوط 366 ألفاً و578 جنيهاً.

back to top