المسعد لـ الجريدة•: جسر جابر طريق للتنمية وتحقيق رؤية الأمير لتحويل الكويت إلى مركز مالي عالمي

نشر في 28-02-2015 | 00:04
آخر تحديث 28-02-2015 | 00:04
الحصان: المشروع يتقدم جدوله الزمني ونسبة إنجازه بلغت 28.24%
أكدت مهندسة مشروع جسر الشيخ جابر الأحمد أن المشروع يعد طريقاً للتنمية، ويحقق رؤية أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي.

أكد وكيل وزارة الأشغال المساعد لقطاع الطرق المهندس أحمد الحصان، أن أعمال مشروع جسر جابر تسير وفق الجدول الزمني الموضوع، بل إن الإنجاز يتقدم هذا الجدول، لافتا إلى أن نسبة الإنجاز الحالية للجسر بلغت في نهاية شهر فبراير الجاري 28.24 في المئة.

وقال الحصان لـ«الجريدة» ان نسبة إنجاز الجزيرتين في المشروع متقدمة كذلك، إذ تبلغ نسبة الانجاز في الجزيرة الاصطناعية الجنوبية 45 في المئة، وفي الشمالية 32 في المئة.

ومن جانبها، أكدت مهندسة المشروع المهندسة مي المسعد، أنه تم فعليا إقامة 75 عمودا من أعمدة الجسر أي حوالي 5 في المئة من العدد الإجمالي لتلك الأعمدة، إضافة إلى أن الأسبوع المقبل سيشهد صب أول عارضة صندوقية مسبقة الصب في الجسر.

وقالت المسعد في لقاء خاص مع «الجريدة» انه تم إنجاز 98 في المئة من أعمال التجريف والاستصلاح في منطقة الشويخ، وتم البدء في الأعمال الدائمة بالمشروع فجارٍ العمل بالأغلفة الحديدية (Steel Casing) وصب الخرسانة للركائز الدائمة للجسر (Piles) وأعمال الدعامات (Piers) بمنطقة تقاطع الشويخ.

وأشارت إلى أن الجسر به مركزان للتحكم بالتعاون مع وزارة الداخلية، بحيث إن تعطلت، لا قدر الله، سيارة على الجسر، أو كان هناك جسم غريب أعلاه يتم التصرف بنظام إلكتروني متطور بالتنسيق مع «الداخلية» بشكل فوري.

ولفتت إلى أن هناك تعاونا مع وزارات الدولة وجهاتها المختلفة بشكل دائم، إضافة إلى الحرص على تطبيق قرار مجلس الوزراء 691 الخاص بتضافر الجهود من أجل حل أي عقبات تواجه المشروع.

الأعمال البحرية

وأضافت أنه تم الانتهاء من أعمال الفحوصات الجيوتقنية للتربة عند جسر الصبية، للتأكد من خواص وعوامل التربة الطبيعية في البحر، كما تم الانتهاء أيضا من أعمال الموطن البيئي للأحياء المائية الجديد للروبيان لنقل المساكن الطبيعية الحالية (نسبة صب الكتل الخرسانية والتركيب 100 في المئة)، والانتهاء من زراعة الطحالب البحرية وإنتاج الشّعب المُرجانية لاستعمالها في الموطن البيئي للأحياء المائية الجديد للروبيان.

وتابعت: تم البدء بالأعمال الدائمة للمشروع، فجار أعمال تركيب الأغلفة الحديدية (SteelCasing) للركائز المدفونة (Piles) وأعمال صب الخرسانة بالجسر الرئيسي وجسر الصبية.

تقنيات الجسر

وأوضحت أن جسر جابر يتميز عن غيره من الجسور من خلال أمور عديدة، منها جزيرتاه، إضافة إلى الفتحة الملاحية ذات الشكل المميز، التي ستسمح بمرور السفن من أسفل الجسر بعرض 120 مترا وبارتفاع 23 مترا، فضلا عن أن كل اتجاه على مدى مسار الجسر يحتوي على 3 حارات مرورية وحارة طوارئ، كما ان السرعة التصميمية للجسر 120 كم في الساعة.

 وذكرت أن أعمال إنشاء الجسر تشتمل على تنفيذ 1500 من الركائز المدفونة (Piles) وتبلغ أطوالها أكثر من 50 مترا في بعض المواقع وتصل أقطارها إلى 3 أمتار، إضافة إلى أن المشروع يحتوي كذلك على نحو 1326 دعامة (Piers)، و1052 «كمرات» صندوقية سابقة الصب (Precast Box Girders) وتتراوح أطوالها بين 40 و60 مترا.

وبينت أن المشروع سيشتمل على «مركز دائم للزوار ومحولات كهرباء، بالإضافة إلى أنظمة «ITS» و»SCADA» وهي عبارة عن نظم متكاملة للمراقبة والتحكم على طول مسار الجسر لسير المركبات.

تحقيق رؤية سمو الأمير

وأشارت المهندسة المسعد أن الهدف من مشروع جسر جابر اختصار الوقت والمسافة من مدينة الكويت إلى مدينة الصبية، من ساعة ونصف إلى فترة زمنية لا تتعدى «25» دقيقة، لافتة إلى أن مدينة الصبية ستكون مدينة متكاملة تستوعب أكثر من 750 ألف نسمة، وحاليا يتم الإعداد لإنشاء مدينة الحرير وتنفيذها.

وقالت ان «الجسر سيكون حلقة وصل بين العاصمة والصبية، كما ان إنشاءه في هذا التوقيت سيسهل عمليات إنشاء مدينة الصبية، إضافة إلى تشجيع المستثمرين للعمل في هذه المدينة الجديدة، وتشجيع الناس إلى الانتقال إليها، إضافة إلى تخفيف الزحام المروري عن مدينة الكويت».  وأضافت أن الجسر سيمهد طريق التنمية الجديد، وسيحقق رؤية سمو أمير البلاد في تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي.

وأعربت المسعد عن شكرها للأمانة العامة لمجلس الوزراء لجنة الخدمات «التي ساندتنا إلى أن تسلمنا حرم الطريق الخاص بالمشروع، بالتنسيق مع لجنة الإزالة».

خفر السواحل

بدوره، قال المهندس فيصل النعمان في مشروع جسر جابر «نحرص على أن يكون العمل على أعلى درجة من درجات الأمان للعاملين به»، لافتا إلى أن هناك تنسيقا كاملا مع خفر السواحل ووزارة المواصلات.

وأشار النعمان إلى أن هناك مشكلة خاصة بالصيادين الذين يسعون إلى اختصار الوقت من سوق شرق إلى أماكن الصيد مرورا بالجسر المؤقت للمشروع، موضحا أنه تم إغلاق الجسر المؤقت بشباك لكي لا يمر منها الصيادون.

وأضاف انه تم وضع دورية لخفر السواحل ستقوم بحملات مختلفة على مواقع المشروع للمحافظة على أرواح الصيادين وجميع العاملين، محذرا الصيادين من الاقتراب من المشروع حفاظا على أرواحهم.  

الإبراهيم حريص على تعريف المواطنين بالمشروع من خلال المركز الإعلامي

قالت المسعد إن الهدف من إنشاء المركز الإعلامي أو «مركز الزوار» المؤقت للمشروع هو «نقل تكنولوجيا المعلومات لطلبة المدارس والجامعات، وتعريف الزوار بالمشروع بشكل تفصيلي، تشمل جوانبه المختلفة، وطريقة تصميمه، وما يميزه عن باقي المشاريع، خاصة أنه مشروع فريد من نوعه قد لا يتكرر في الكويت».

وأضافت المسعد أن المركز يشارك طلبة المدارس وضيوفه لتعريفهم بالمشروع وأهدافه، منذ أن بدأت أعمال التصميم إلى أن يتم الانتهاء منه بشكل كامل.

ولفتت إلى حرص وزير الأشغال العامة وزير الكهرباء والماء المهندس عبدالعزيز الإبراهيم ووكيلة الوزارة المهندسة عواطف الغنيم ووكيل قطاع الطرق المهندس أحمد الحصان على تعريف المواطنين بحجم المشروع وأهميته بالنسبة للكويت، باعتباره مشروعا فريدا من نوعه على مستوى المنطقة والعالم.

«الأشغال» حريصة على الحفاظ على البيئة البحرية

قالت المسعد إن وزارة الأشغال العامة حريصة على التنسيق مع كل الأطراف المشاركة في المشروع للحفاظ على البيئة البحرية، خصوصاً أن جون الكويت يعتبر من المناطق الحساسة بيئياً على مستوى العالم.

 وأضافت المسعد «روعي منذ بدايات المشروع وفترة التصميم أن تكون الأعمال الإنشائية غير متسببة في أدنى حد من التأثير على الكائنات البحرية»، لافتة إلى أنه تمت مراعاة جدولة الأعمال الإنشائية الخاصة بالجسر لحماية الكائنات الحية بالبحر.

وأوضحت انه يتم تطبيق أفضل التقنيات الإنشائية من أجل حماية البيئة البحرية مع التقيد بالمعايير والأنظمة واللوائح المعتمدة لدى الهيئة العامة للبيئة، كما تم إجراء دراسة بيئية متكاملة تحت إشراف الهيئة العامة للبيئة، وشملت إنشاء مشروع تعويض بيئي متكامل للشعب المُرجانية بالمنطقة ومستوطنات الربيان والأحياء البحرية، إضافة إلى إنشاء هذه المستوطنات ونقل هذه الأحياء إلى موطنها الجديد.

وتابعت، يتم رصد ومراقبة الأحياء البحرية للتأكد من تأقلمها مع البيئة الجديدة ضمن برنامج تحت إشراف الهيئة العامة للبيئة، ويتم كذلك استخدام المسح عن طريق الغوص بصفة دورية لرصد أي تغييرات والتأكد من وفرة الكائنات البحرية.

 وذكرت «سنراعي تقليص حجم الأعمال البحرية إلى أدنى حد ممكن خلال فترة تكاثر الأحياء البحرية ومراحل نموها الأولى، حيث يتم متابعة وجود اليرقات في الأماكن الضحلة باستمرار».

ولفتت المسعد إلى وجود نظام المعلومات لإدارة البيانات البيئية EDMIS في المشروع، والذي يعمل من خلال بيانات الرصد البيئية المتاحة وباتصال دائم بالجهات المعنية، كما يتم رفع التقارير إلى الهيئة العامة للبيئة لمراجعتها بشكل منتظم وإبداء التوصيات بشأنها.

آليات صُنِعت خصوصاً من أجل «الجسر»

أكدت المسعد أن هناك آليات صُنِعت خصوصا من أجل مشروع جسر جابر، إضافة إلى ساحة الصب المميزة للمشروع، موضحة أن هذه الآليات، التي تتمكن من بلوغ أعماق الحفر المطلوبة التي تصل إلى 75 مترا، وصلت إلى المشروع.  وأشارت إلى أن هناك أرقاما مهمة يجب التركيز عليها عند الحديث عن هذا المشروع من أهمها:   

• مساحة ساحة الصب للكمرات الصندوقية «precast girders fabrication yard» بلغت  259 ألف متر مربع.      

•  أن إجمالي وزن الرافعة العائمة» Floating Crane» حوالي 8 ألاف طن و قدرتها 2,200 طن، وقد صنعت خصيصا لهذا المشروع لتتمكن من تركيب الكمرات الصندوقية و التي يبلغ طولها 60 مترا.    

• إجمالي وزن الرافعة الجسرية الأفقية «launching girder» حوالي ألفي طن وقدرتها 1.800 طن، وقد صنعت خصوصا لهذا المشروع لتتمكن من تركيب الكمرات الصندوقية التي يبلغ طولها 60 مترا.    

• عدد القطع البحرية المستخدمة في الإنشاء نحو 80 قطعة.     

• الجسر الحديدي المؤقت بطول إجمالي نحو 4 كم والوزن الإجمالي يبلغ 14 ألف طن، بطول إجمالي للجسر 36.14 كم.

• عدد الحارات 6 حارت مرورية إضافة إلى حارتي طوارئ، بواقع 3 حارات مرورية وحارة طوارئ لكل جهة            

• السرعة التصميمية لجسر جابر 120 كيلو مترا في الساعة        • عدد الركائز المدفونة (Piles)  نحو 1.500

• عدد الدعامات (Piers) حوالي 1.326            

• عدد الكمرات الصندوقية سابقة الصب (Precast Box Girders) نحو 1.052

• المساحة الكلية لكل جزيرة من الجزيرتين الاصطناعيتين 30 هكتارا (300,000 م2).        

• إجمالي أطوال طرق الخدمة والمطالع والدوارات نحو 30كم.   

back to top