معدة مضطربة؟ لا تتجاهل هذه المشكلة

نشر في 28-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 28-02-2015 | 00:01
في إعلان Alka-Seltzer التلفزيوني في سبعينيات القرن الماضي، يجلس رالف وهو يرتدي ثياب النوم على حافة السرير وهو يئن بندم: {لا أصدق أنني أكل هذا الطعام كله}. قد يكون اضطراب المعدة بعد تناول الطعام مجرد مشكلة عابرة، ويمكنك معالجتها بقليل من الصبر ودواء مضاد للحموضة. ولكن عندما تتكرر هذه المشكلة أو تدوم أسابيع، فمن الضروري استشارة الطبيب.
هل تعاني ألماً متكرراً أو مستمراً وشعوراً بالتخمة والانتفاخ؟ قد تحتاج إلى تقييم طبي.

تحدّد الكتب الطبية اضطراب المعدة بعسر هضم، إلا أنه لا يقتصر على مجرد حرقة معدة عابرة. وأبرز أعراض عسر الهضم الرئيسة:

• ألم في أعلى البطن.

• شعور بأنك شبعت بسرعة عند تناول وجبة.

• شعور بالنفخة والتخمة بعد توقفك عن تناول الطعام.

في ربع هذه الحالات، لا يتوصل الطبيب إلى سبب كامن. ولكن لا ضرر من الخضوع لفحص طبي. توضح الدكتورة جاكلين وولف، طبيبة جهاز هضم وبروفسورة مساعدة متخصصة في مركز بيث إزرايل ديكونيس الطبي التابع لجامعة هارفارد: {من الضروري التحقق، وخصوصاً في حالة المسنين، من أن المريض لا يعاني مشكلة خطيرة، مثل السرطان. في معظم الحالات، لا نتوصل إلى سبب محدد. ولكن إن عانيت خسارة الوزن أو أي إشارات مقلقة أخرى، فعليك طلب مساعدة طبية}.

استبعد إشارات الخطر

في حالة الأولاد، يُعتبر ألم البطن مجرد حالة عابرة تزول بسرعة كما بدأت. لكن الأطباء يشددون على أهمية اضطرابات الجهاز الهضمي مع بلوغ منتصف العمر. في هذه المرحلة من العمر، تصبح المشاكل الهضمية، مثل القرحة وسرطان المريء، أكثر شيوعاً.

تشمل إشارات الخطر المحتملة خسارة الوزن، دماً في البراز، تقيؤاً، فقدان الشهية، وألماً أو صعوبة في البلع. إن كنت تعاني عسر الهضم مع إشارات خطر مماثلة، فقد ينصحك الطبيب بالخضوع لعملية تنظير، ما يعني إنزال أنبوب في رأسه ضوء وكاميرا في حلقك لإلقاء نظرة على مصدر مشاكلك.

حرقة معدة وعسر هضم

يعود اضطراب المعدة في معظم الحالات إلى الشكل الأكثر شيوعاً من عسر الهضم: ما عاناه رالف المسكين من حرقة معدة عادية بسبب ارتفاع الحموضة، أو مرض ارتجاع المريء. لكن بعض أعراض عسر الهضم (التخمة والنفخة) يرافق أحياناً مرض ارتجاع المريء. والمؤسف أن علاج هذا المرض بواسطة دواء يحد من حموضة المعدة لا يقضي بالضرورة على عسر الهضم. فما الحل؟

يعود عسر الهضم أيضاً إلى عدوى مزمنة ببكتيريا الملوية البوابية في الأمعاء. وإذا شخص الطبيب أنك تعاني هذه الحالة، فقد تُضطر إلى تناول المضادات الحيوية والأدوية التي تحد من الحموضة للتخلص من هذه البكتيريا. لا يمكننا الجزم بأن هذا العلاج يشفي عسر الهضم، فضلاً عن أن المضادات الحيوية قد تجعلك تشعر بسوء أكبر موقتاً، إن كنت تعاني ردود فعل سلبية تجاهها.

علاوة على ذلك، من الممكن لبعض الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية أن يسبب عسر الهضم، مثل الإيبوفروفين (Advil، Mortin)، النابروكسين (Aleve)، والأسبرين العادي.

وسائل علاج أخرى

إن كان عسر الهضم مزمناً، فتُعتبر التجربة الخيار الوحيد المتوافر. تذكر الدكتورة وولف: {إن عجزت عن تحديد السبب، يمكن أن تجرب شتى الخيارات وتراقب ردّة فعلك}. إليك بعض الإستراتيجيات المعتمدة:

• استبعاد مسببات الألم: تنبه للطعام الذي قد يسبب الأعراض ومن ثم تفادَ تناوله وراقب إن كانت حالك تتحسن. على سبيل المثال، توقف عن تناول مشتقات الحليب طوال أسبوع وراقب إن كان عسر الهضم سيزول.

• تفادَ الطعام الكثير الدهون: تبطئ هذه الطريقة عملية إفراغ المعدة، ما قد يسهم في الشعور بالتخمة.

• جزء الوجبات: حاول أن تتناول وجبات أصغر إنما أكثر عدداً. على سبيل المثال، تناول فطوراً خفيفاً ومن ثم اقسم كلاً من وجبتي الغداء والعشاء إلى وجبتين أصغر حجماً تفصل بينهما ساعة أو اثنتان.

back to top