Wilderness يغرق في حزن المراهقة

نشر في 22-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 22-02-2015 | 00:01
No Image Caption
جيمس تشارم مهووس بالموت. نراه للمرة الأولى وهو يدون نعياً لغراب ميت يعثر عليه في حقل ذرة.
يروي قصة حياته بلهجة كئيبة مثيرة للاستياء، مقتبساً دوماً كلمات والده.
يقول جيمس تشارم إن أباه أحب البرية: {هذا مكان تعيش فيه الكائنات كافة وتموت}. يتبين أن والده ميت. ويعجز جيمس (كودي سميت-ماكفي) عن التأقلم. وقد طور عادة توقع الموت. وهذا محزن بالتأكيد إن كنت تتكلم عن حيوانك الأليف. لكنك تتعرَّض للضرب بالتأكيد حين تبعث بملاحظة إلى زميلك في الصف الكوري عن أنه {سيموت في غضون 279 يوماً}.

يغطي المخرج والكاتب مايكل جونسون أوجهاً مألوفة كثيرة من نظرة المراهقين إلى الموت في All Wilderness، فيلم يحمل لمسات من Ordinary People ولمحة من Harold and Maude. لكن هذه اللمسات واللمحة لا ترفع هذا الفيلم القاتم إلى مصاف ما نرغب في مشاهدته وسماعه لنعمق فهمنا عن كآبة المراهقين، حزنهم، وحبهم.

لا تستطيع والدة جيمس (فيرجينيا وولف) تحقيق أي هدف غير الكلام عن هالته. وتقرر تعليمه في المنزل لإبعاده عن المتنمرين في المدرسة، الذين لن يفهموا ما يمر به.

يؤدي داني ديفيتو دور والتر، الطبيب النفسي على ما يبدو. تشكل هذه إحدى الخطوات الأكثر ذكاء في الفيلم مع تحويل والتر جلساته إلى محادثات عامة مع الأولاد. يروح ينحت صناديق خشبية ويصقلها فيما يواصل الأولاد الكلام. فيبدو هذا أقل رهبة، مع أنه قد يُعتبر مهيناً بعض الشيء.

يُعتبر جيمس مراهقاً غريباً تقليدياً، فهو ذكي كفاية ليقتبس كلمات قصائد كارل ساندبيرغ، إلا أنه غبي كفاية ليحاول استخدامها كعبارات للفت انتباه فتاة جميلة، بعدما لاحظ خاتمها: {أتعلمين أن التركواز (حجر الفيروز) ليس من تركيا؟}.

تعمل فال (إيوابيل فورمان) في مخبز العائلة، معدة كعكاً وحلوى غريبة، مغمسة بشراب {التانغ} مثلاً. تسعى هذه الفتاة الجميلة والسهلة الطباع إلى التقرب من والتر هي بدورها.

أضف إلى ذلك هارمون (إيفان روس)، موسيقي مراهق يهوى عزف الموسيقى العصرية وارتداء الأسود يأخذ جيمس تحت جناحه. لا يحتاج جيمس إلا إلى الرقص، مطاردة الفتيات، والتسكع.

لكن اللحظات الأبرز في فيلم جونسون لا ترتكز على مشاهد المداعبة المستهلكة بين المراهقين أو القتال أو السرقة. بل تأتي عندما يقع جيمس فعلاً ضحية شياطينه. فتطارده أشباح مغطاة الرأس خرجت لتوها من Ghost في أزقة معتمة وإلى الحافلات. وهذه مشاهد مخيفة بالتأكيدة.

ماكفي وفرمان ممثلان صغيرا السن اشتهرا في فيلمي The Road وOrphan. ولا شك في أن وجودهما على الشاشة مميز وحتى لم يحقق الفيلم غير المتقن نجاحاً كبيراً، فقد برهنا كلاهما على الأقل قدرتهما على العثور على أدوار أفضل كمراهقين، مواصلين على الأرجح التمثيل في مراحل حياتما اللاحقة.

back to top