Old Fashioned... يحتاج إلى بطل

نشر في 22-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 22-02-2015 | 00:01
No Image Caption
يشكل الفيلم الرومانسي القائم على الإيمان Old Fashioned عملاً فكاهياً مرشداً بدأ عرضه في أسبوع عيد الحب، منافساً فيلم Fifty Shades of Grey، ومبدلاً نظرتنا إلى الحب لتماثل القول: {المحبة تتأنى وترفق، المحبة لا تحسد. المحبة لا تتفاخر، ولا تنتفخ...}.
التفاخر، أو المال، عدو فيلم Old Fashioned الأول. عمد المخرج والكاتب لأسباب اقتصادية على الأرجح (لا الكبرياء بالتأكيد) إلى تقديمه الدور الرومنسي الأبرز في هذا الفيلم هو بنفسه. قد يكون ريك سواتزويلدر بارعاً وراء الكاميرا، إلا أنه جامد أمامها.

تؤدي إليزابيث روبرتس دور آمبر، امرأة متفائلة ومفعمة بالحيوية، حتى عندما ينفد منها الوقود مع هرتها في بلدة صغيرة في أوهايو. تكون يدها في جبيرة، وتستخدم آخر النقود التي تملكها لتشتري الوقود كي تبعد جيبها الشيروكي عن الطريق. ثمة شقة فوق Old Fashioned، متجر للقطع القديمة حيث يقيم كلاي الدقيق والهادئ (Old Fashioned).

يبدو رجلاً غريباً، حتى إن ابتسامة آمبر المليئة بالدفء لا تؤثر فيه. يرفض أن يتجوَّل في الشقة معها. فقد قطع كلاي على نفسه عهداً: {ألا يبقى وحده مع امرأة ما لم تكن زوجته}. صحيح أن هذه الخطوة أبقت بيلي غراهام، مبشر عبر التلفزيون، بعيداً عن أي انتقاد، غير أنها تبعد المعجبات عن عازب مميز، ولا تناسب شخصاً {قديم الطراز}.

يقتبس كلاي عبارات من الإنجيل، ويبدأ الكثير من الجمل عن المواعدة، الحب، والرومانسية بجملة {لدي نظرية}، وهو جامد جداً. من الطبيعي أن تشعر آمبر بالحيرة. يروح يعظها عن أن {المواعدة} تعلمنا كيفية التصرف {بحنكة، رومانسية، وسحر}. ولا يؤمن بأن المواعدة {تعلمنا لنكون زوجاً وزوجة}.

تلتقي به آمبر في السوق، تلح عليه قليلاً، ومن ثم تبدأ بتحطيم الأمور في الشقة كي يأتي ويصلحها. ولكن خلال الموعد الأول، يرغمها على مرافقته لزيارة الكاهن ويشتري نسخاً من كتيب العلاقة المسيحية. يروح يمطرها بأسئلة من الكتيب تحدد مدى تلائم الشريكين: {هل تؤيدين عقوبة الإعدام؟ بكم شريك حظيت خلال السنوات العشر الماضية؟}.

عندما لا تهرب آمبر من هذا الفظ المدعي، لا يسعنا إلا أن نفكر في أن {هذا مجرد فيلم}.

لكن المميز في عمل سواتزويلدر أنه لا يملأ عالمه بشخصيات تفتقر إلى العمق مثل كلاي. فنرى زميله السابق في المدرسة الذي يقدم برامج إذاعية (تايلر هولنجر) والذي يترك البلد بحثاً عن حياة أفضل في المدينة. كذلك يعيش الصديقان ديفيد (ليجون وودز) وليزا (نينا هادجيس)، وهما زوجان من عرقين مختلفين، {في الخطيئة} وينجبان طفلاً. يتناول الناس الطعام والشراب، وتقصد آمبر الحانة المحلية مع صديقتها الجميلة (ليندسي هيث) من متجر بيع الأزهار، حيث تعثر على عمل، من دون أن تُعتبر امرأة سيئة السمعة. وهكذا يكون هذا فيلماً رومانسياً يستند إلى الإيمان وتدور أحداث في العالم الواقعي.

حتى تصرفات كلاي تستند إلى أسس من واقع الحياة. فهو مثال بارز لنظرية أن البعض يقوم بأمر خطأ فيتمسك بالدين أكثر منا بقليل.

لكن سواتزويلدر بشخصية كلاي يفتقر إلى الجاذب، السحر، والحركة التي تأسر المشاهد. وما يزيد الطين بلة في هذا المجال ملابسه وقصة شعره التي تذكر بواعظ قوي الشخصية في أربعينياته يحاول أن يبدو أصغر سناً ومرونة: شعر أملس مسدل إلى الأمام فوق خط جبينه، قميص فضفاض، وجينز واسع أطول مما يناسبه.

تبدو روبرتس، وودز، وهيث ملائمين للأدوار الخفيفة. كذلك تقدم دوروثي سيلفر، بدور العمة زيلا، أفضل الجمل المضحكة. تصر على تقديم الشكر لله قبل الوجبة. فيتوقف الجميع، يشبكون الأيدي، ويغمضون عيونهم. لكنها تكتفي بقول: «شكراً».

لا شك في أن نسخة أقصر، أخف، وأسرع وتيرة من هذا الفيلم، مع بطل أكثر جاذبية، كانت ستحقق النجاح. لكن هذا يبدو أشبه بكل رواية لنيكولاس سباركس مليئة بالعواطف حولت إلى فيلم. فمن يذهب لمشاهدة قصة مماثلة؟

back to top