أحدث الابتكارات لمكافحة البقع الجلدية

نشر في 07-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 07-02-2015 | 00:01
No Image Caption
تظهر البقع الجلدية غالباً بعد التعرض لأشعة الشمس، أو مع التقدم في السن، أو خلال فترة الحمل. يمكن الحد من تشكّلها على الجبين والخدين واليدين والكتفين والعنق. وإذا سبق أن ترسخت على البشرة، يمكن طمسها بطرق عدة...
يصيب فرط التصبغ عدداً متزايداً من النساء، بغض النظر عن لون بشرتهن ونوعيتها بحسب رأي أطباء الجلد. بفعل أشعة الشمس والتغيرات الهرمونية و/أو الشيخوخة، تظهر اضطرابات التصبغ على شكل بقع وتفقد البشرة تجانسها وتتحوَّل إلى لون شاحب.

تطاول هذه المشكلة المناطق المكشوفة مثل الوجه والكتفين والعنق والساقين والجهة الخلفية من اليدين. وفق الخبراء، يرتفع الطلب ضمن فئة النساء الأصغر سناً، ولا ننسى تأثير الاختلاط العرقي بين الناس، ما يولّد بشرة هجينة وتصبغاً غير ثابت، فيبدو بعض المناطق داكناً أو فاتحاً أكثر من غيره.

خليط علاجات

تحسنت طريقة تقييم مدى فاعلية العلاجات التجميلية والطبية (تقشير البشرة، الليزر...) التي يقترحها أهل الاختصاص على المرضى. كذلك أصبحت آليات تشكّل البقع الجلدية ونشوء الميلانين في عمق البشرة معروفة على نطاق أوسع. نعلم الآن أن فائض الأصباغ لا يظهر على سطح البشرة حصراً بل يترسخ في باطنها أيضاً. قد يكون التخلص من الأصباغ الواقعة على سطح البشرة سهلاً نسبياً، لكن من الأصعب ضمان فاعلية هذه العملية والاحتماء من المخاطر في باطن الجلد. عموماً، يجب أن تكون المقاربة شاملة، بمعنى أن تجمع بين العلاجات الطبية وبين مستحضرات التجميل وترفع مستوى الحماية من الشمس.

تركيز على الوقاية

يصعب أن تزول البقع بعد أن تترسخ، ويمكن أن تعاود الظهور إذا لم تكن تدابير الحماية كافية في المرحلة اللاحقة. تشمل الخطوات الفاعلة استعمال واقٍ شمسي قوي (عامل الحماية من الشمس +50) واعتمار قبعة ووضع نظارات شمسية بين شهرَي مارس وأكتوبر لضمان ألا تصبح البقع مرئية. يمكن التفكير أيضاً باستعمال قفازات خلال فصل الشتاء وأثناء الاعتناء بالحديقة مثلاً منذ أن يتحسن الطقس.

 كذلك يجب الحرص طبعاً على تطبيق تدابير الحماية أثناء التزلج أو في المناطق المدارية. خلال الشتاء أو على المدى الطويل، يشكّل اللجوء إلى مصل يحتوي على مضادات أكسدة قوية، مثل الفيتامين C أو الريسفيراترول، تدبيراً وقائياً فاعلاً لمكافحة البقع الجلدية. لكن بعد ترسخ هذه البقع، لا بد من دراسة الحلول المتاحة للتخلص منها بحسب كل حالة فردية بالتعاون مع اختصاصي الجلد ومن خلال علاجات منزلية أيضاً.

عند الاختصاصي: علاج بحسب الحالة

تهدف العلاجات عند اختصاصي البشرة إلى التخلص من البقع عبر تقشير البشرة أو القضاء على الأصباغ. يجب أن يجد الاختصاصي التوازن اللازم، بمعنى أن يضمن الفاعلية من دون أن تتضرر البشرة بشدة ومن دون المجازفة بالحصول على نتيجة معاكسة لتلك التي تنتظرها المرأة مثل التصبغ المفرط الذي يلي الالتهاب. تُستعمل هذه التقنيات بين شهرَي أكتوبر ومارس بسبب غياب الشمس لفترات أطول، ويجب اللجوء إليها بحسب كل حالة، مع توخي حذر شديد، لا سيما إذا كانت البشرة داكنة. يتفاوت عدد الجلسات المطلوبة وتتوقف النتائج على حساسية كل شخص.

•علاج بالتبريد

تقنية بسيطة وغير مكلفة تقضي بوضع النتروجين السائل (على حرارة – 196 درجة مئوية) على البقعة البنية. هكذا نحصل على نخر جلدي موضعي، ما يسمح بالتخلص من التصبغ الجلدي المفرط بنسبة 80%.

- يمكن الشعور بحرقة معتدلة لبضع دقائق، وتظهر آثار العملية على البشرة لفترة تتراوح بين 8 و10 أيام.

- ما هي البقع المستهدفة؟ النمش الشمسي.

- مدة الجلسة: بين 15 و20 دقيقة، بمعدل جلسة أو جلستين يفصل بينهما شهران، ثم جلسة كل سنة للحفاظ على النتائج.

• ليزر

بحسب الطول الموجي المستعمل، تستهدف تقنيات الليزر لون الأصباغ لحرقها ومن ثم القضاء عليها. إنها طريقة دقيقة لأن حرارة الليزر قد تؤدي إلى تفاقم التصبغ المفرط. لا يوصي بها بعض اختصاصيي الجلد لمعالجة الكلف بسبب ارتفاع مخاطر الالتهاب بعد الجلسة.

- يستطيع الليزر الصباغي معالجة النمش الشمسي، لكن تبقى النتائج متفاوتة لأن الأصباغ لا تكون داكنة بما يكفي دوماً للقضاء عليها.

- قد يكون ليزر الأوعية الدموية أكثر فاعلية أحياناً.

- خلال الجلسة، يمكن تخفيف أثر الحرارة الشديدة والوخز عبر نسمة من الهواء البارد. يدوم الاحمرار بين 24 و48 ساعة، وتظهر قشور صغيرة خلال بضعة أيام. بعد علاج الليزر مباشرةً، يمكن تقليص الالتهاب من خلال الخضوع لجلسة الضوء البارد.

- ما هي البقع المستهدفة؟ النمش الشمسي.

- مدة الجلسة: بين 20 و30 دقيقة، بمعدل 3 إلى 5 جلسات على الأقل، مع فترة فاصلة تتراوح بين أربعة وثمانية أسابيع.

• تقشير البشرة

يسمح التقشير المتوسط، الذي يستعمل حمض الجليكوليك بنسبة 20% وحمض الكوجيك أو حمض الخل ثلاثي الكلور بنسبة 20%، بتقشير سطح البشرة وتجديد الخلايا واستعادة بشرة جديدة. لكن تبقى فاعليته محدودة على البقع المترسخة، أي حين تقع الأصباغ في باطن الجلد.

- تستعد البشرة لهذه العملية قبل شهر من تنفيذها، بفضل مستحضرات تجميل غنية بالفيتامين C وأحماض الفاكهة إلى جانب استعمال واق شمسي قوي. تسمح هذه التدابير بجعل طبقة الجلد شبه موحدة وقابلة للاختراق وبالتحفيز على تجديد خلايا البشرة والحد من مخاطر تجدد التصبغ المفرط.

- تستمر أعراض الاحمرار والوخز والقشور الخفيفة خلال 48 ساعة أو لبضعة أيام عند اللجوء إلى تقنية تقشير البشرة أو عند استعمال حمض الخل ثلاثي الكلور. يمكن طمس البقع بنسبة تتراوح بين 50 و80%.

- ما هي البقع المستهدفة؟ البقع الشمسية، الكلف، البقع الناشئة بعد الالتهاب.

- مدة الجلسة: بين 20 و30 دقيقة، بمعدل ثلاث جلسات، على أن يفصل بينها شهر، ثم جلسة كل ستة أشهر للحفاظ على النتائج.

• مستحضر {كليغمان} الثلاثي

كريم طبي يصفه اختصاصي الجلد للتخلص من الأصباغ المفرطة. هذا هو العلاج المرجعي للبقع.

- يجمع ثلاثة عناصر قوية: هيدروكينون، هيدروكورتيزون، ترتينوين. تختلف الجرعات بحسب نوعية البقع.

- ما هي البقع المستهدفة؟ النمش الشمسي، الكلف، البقع التي يخلّفها حب الشباب.

- مدة العلاج: إنه علاج قصير وغالباً ما يقتصر على شهرين بسبب آثاره الجانبية المحتملة (طفح جلدي، ضمور) ومخاطر زوال لون البشرة.

علاجات منزلية: فاعلية أكثر مخاطر أقل

تنشط هذه التركيبات التجميلية وفق المبدأ نفسه الذي تتبعه العلاجات الجلدية. لكنها تحتوي على عناصر أقل قوة ولا تسبب أي حساسية ولا تطرح أي خطر. توضع مباشرةً على البقع، منذ ظهورها إلى حين طمسها. يجب التحلي بالصبر لأن النتائج لا تظهر واضحة قبل شهرين أو ثلاثة أشهر من بدء العلاج. يجب أن يعرف الجميع أن مستحضر التجميل ليس عصا سحرية، بمعنى أنه لا يستطيع محو البقع الجلدية بالكامل.

* لمكافحة الاضطرابات الصبغية، يجب أن ينشط المنتج المضاد للبقع (كريم أو مصل) على أربع جبهات:

* تقشير البشرة بفضل عناصر مثل أحماض الفاكهة أو حمض الساليسيليك الذي يضمن تجدد البشرة.

* كبح التيروزينيز، أي الأنزيم المسؤول عن تصنيع الميلانين، بفضل عناصر مثل الأربوتين أو الريسورسنول.

* مفعول مضاد للالتهاب لتهدئة آليات الالتهاب بفضل الديكسبانتينول أو النياسيتاميد.

* مفعول مضاد للأكسدة بفضل الفيتامينين C وE، فضلاً عن حمض الفيروليك، إذ تحدّ هذه العناصر من الأثر الضار الذي تعطيه الجذور الحرة.

* الاحتماء من الشمس بفضل مراشح مدسوسة داخل التركيبة.

أنواع البقع الجلدية

• النمش (أو البقعة الشمسية) أو النمش المرافق للشيخوخة: يرتبط بعامل السن ويمكن أن يزداد سوءاً بسبب التعرض المفرط للشمس.

• الكلف قد يظهر خلال الحمل وينجم عن اضطراب هرموني.

• البقع الناشئة بعد الالتهابات تظهر بعد إصابة في الجلد (الأثر الذي يخلّفه حب الشباب، احتكاك النظارات بالأنف بشكل متكرر، حروق في الجلد).

البقعة في 3 مراحل

• البقعة الناشئة: تقع في الطبقة السفلى من البشرة وتنتج كمية فائضة من الميلانين التي تعود إلى سطح البشرة من دون أن تصبح البقعة مرئية للعين المجردة.

• البقعة المترسخة: يحتل فائض الميلانين الطبقات العليا من البشرة. نتيجةً لذلك، تترسخ البقع وتصبح مرئية.

• البقعة المتكررة: يمكن التخلص من الأصباغ المتراكمة على سطح البشرة، لكن تبقى البقع الصبغية غير منتظمة. تضطرب الأصباغ وبيئتها على سطح البشرة وفي باطن الجلد بسبب مشاكل التهابية مزمنة. يمكن أن تعاود البقعة الصبغية الظهور في أي لحظة.

back to top