«الصحة»: 2063 إصابة بالسرطان خلال 2012

نشر في 02-02-2015 | 00:06
آخر تحديث 02-02-2015 | 00:06
الحربي: الانضمام قريباً إلى الشبكة العالمية للمسوحات الصحية للاكتشاف المبكر للسرطان
تشارك وزارة الصحة الأربعاء المقبل، دول العالم، الاحتفالات باليوم العالمي للوقاية من السرطان، من خلال إقامة أيام توعية عن المرض وطرق الوقاية منه والتصدي له.

كشف وكيل وزارة الصحة المساعد للخدمات المساندة د. جمال الحربي، عن انضمام وزارة الصحة قريبا كعضو في الشبكة العالمية للمسوحات الصحية للاكتشاف المبكر للسرطان في الولايات المتحدة الأميركية. وأعلن أن عدد مرضى السرطان من الكويتيين وغيرهم خلال عام 2012، بلغ 2063 حالة، بزيادة 76 حالة عن العام الذي سبقه، حيث بلغت الإصابات بالسرطان 1987 خلال عام 2011 بواقع 977 إصابة للكويتيين و1010 إصابة لغير الكويتيين.

وقال الحربي وهو نائب رئيس لجنة وضع استراتيجية الوقاية من السرطان في وزارة الصحة إن سرطان القولون والمستقيم يأتي في المرتبة الأولى كأكثر الأنواع شيوعا بين الكويتيين بنسبة 14.3 في المئة وبمعدل 17.6 إصابة لكل 100 ألف من السكان، وذلك وفقا لإحصاءات عام 2012. وأوضح أن سرطان الثدي يحتل المرتبة الأولى بين النساء الكويتيات بنسبة 35.8 في المئة وبمعدل 48.7 إصابة لكل 100 ألف من النساء.

وأشار إلى أن سرطان البروستاتا يأتي في المرتبة الثانية كأكثر الأنواع إصابة بين الكويتيين الذكور بنسبة 12.6 في المئة وبمعدل 17.8 لكل 100 ألف من السكان، فيما يأتي سرطان القولون والمستقيم كثاني أكثر الأنواع إصابة للسيدات الكويتيات بنسبة 9.8 في المئة وبمعدل إصابة 14.1 إصابة لكل 100 ألف من السكان.

ولفت إلى أن سرطان الدم والمثانة والرئة والكلى والبنكرياس والخصية يأتي كأكثر السرطانات إصابة للرجال بعد القولون والمستقيم والبروستاتا، في حين تأتي سرطانات الغدة الدرقية والرحم وسرطان الدم والمبيض والبنكرياس وعنق الرحم كأكثر الأنواع إصابة للسيدات الكويتيات بعد سرطان الثدي والقولون والمستقيم.

وأوضح الحربي في مؤتمر صحافي عقده صباح أمس بوزارة الصحة للإعلان عن تدشين احتفالات الوزارة باليوم العالمي للوقاية من السرطان والموافق 4 فبراير من كل عام أن الهدف من الاحتفال السنوي الذي يتخذ شعار «ليس خارج نطاق إرادتنا» هو إلقاء الضوء على حجم مشكلة السرطان والعوامل ذات العلاقة به ووسائل الوقاية والتصدي، إلى جانب عمل تقييم موضوعي وبشفافية كاملة لبرامج الوقاية والتصدي للسرطان، وأن نقارن بين الطموحات والإنجازات ونتعرف على عوامل القوة والضعف ونحدد خارطة طريق للمستقبل. وأشار إلى أن أكثر من 50 في المئة من حالات السرطان بالإمكان الوقاية منها وأكثر من ذلك يمكن الشفاء منه، مشددا على عدم وجود أي مبرر للخوف أو الهلع من السرطان لأنه مرض مثل باقي الأمراض ويمكن الوقاية منه والشفاء التام منه. وأوضح أن السرطان هو ثاني مسبب للوفيات بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، لافتا إلى أن التغيير في نمط وأسلوب الحياة أدى إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان بمختلف دول العالم.

ولفت إلى أن الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير السارية ومن بينها السرطان هو التزام أمام المجتمع الدولي تنفيذا للإعلان السياسي الصادر عن الأمم المتحدة في سبتمبر من عام 2011 وقرارات منظمة الصحة العالمية وقرارات مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون.

محاور

وأشار د. جمال الحربي إلى أن الوزارة انتهت من إعداد استراتيجية وطنية للوقاية من مرض السرطان والتصدي له بدولة الكويت، مشيرا إلى أن تلك الاستراتيجية تنطلق من سبعة محاور رئيسية يتعلق المحور الأول بتطوير قاعدة معلومات وطنية شاملة عن السرطان وعوامل الخطورة، أما المحور الثاني فيتعلق بوضع الوقاية والتصدي للسرطان على قمة أولويات التعاون الصحي الدولي للاستفادة من الخبرات العالمية، في حين يتناول المحور الثالث الحد من التعرض لعوامل الخطورة وفي مقدمتها التدخين وتعاطي منتجات التبغ والسمنة وزيادة الوزن والخمول البدني وتلوث البيئة.

وقال إن المحور الرابع يتناول أهمية تنمية الوعي لدى جميع أفراد المجتمع عبر اتباع الأنماط الصحية للحياة طوال مراحل العمر للوقاية من السرطان وتنظيم حملات إعلامية للتوعية الصحية خلال المناسبات الصحية العالمية التي تعلن عنها منظمة الصحة. أما المحور الخامس فيتعلق بإجراء المسوحات الصحية للاكتشاف المبكر للسرطان، بينما يتناول المحور السادس الرصد المستمر لعوامل الخطورة للإصابة بالسرطان من خلال إجراء المسوحات الصحية المجتمعية باستخدام الأدوات والمنهجيات المعيارية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، لافتا إلى أن المحور السابع للاستراتيجية يقوم بوضع الأهداف والمؤشرات ومنهجية متابعة تنفيذها وفقا لإطار العمل العالمي.

وذكر الحربي أن جامعة الكويت ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي والمراكز والجهات والهيئات العالمية المتخصصة مثل منظمة الصحة العالمية ومركز الوقاية والتحكم بالأمراض بالولايات المتحدة الأميركية والشبكة العالمية الأميركية للمسوحات الصحية للاكتشاف المبكر للسرطان ستشارك في تنفيذ الاستراتيجية.

back to top