إبراهيم إسماعيل يعرض أعماله التراثية في قاعة «بوشهري»

نشر في 01-02-2015 | 00:02
آخر تحديث 01-02-2015 | 00:02
لوحاته ترصد نمط الحياة في البيئة المحلية وملامح المدينة والمهن الرائجة

تزامناً مع الاحتفالات الوطنية، تنظم قاعة بوشهري ثلاثة معارض تشكيلية تعنى بالبيئة المحلية ورموزها.
يعرض الفنان التشكيلي إبراهيم إسماعيل اليوم أعماله الفنية في قاعة "بوشهري" للفنون ضمن مهرجان رسوم البيئة والتراث، مقدماً مجموعة لوحات تتواءم مع عنوان المعرض.

وتستضيف القاعة ثلاثة معارض تشكيلية خلال شهر فبراير الجاري لثلاثة فنانين كويتيين يهتمون بالتراث المحلي عبر نتاجهم التشكيلي.

المعرض الأول، تخصصه قاعة بوشهري للفنان إسماعيل ويعنى بالبيئة التراثية، ويمزج خطابه التشكيلي ببعض المعلومات المهمة عن التاريخ الكويتي، من خلال رصد أنماط الحياة وأشكالها، وملامح المدينة والمهن التي كانت رائجة حينذاك، فينهل محتوى أعماله من ذاكرته المفعمة بمشاهد حياة الماضي في البرّ والبحر، واشماً منجزاته بمجموعة عناصر تمنح العمل الفني بعداً جميلاً يخترق فيه التسجيل الصرف واقع الحياة عبر مشاهد صامتة، ويقدم مشاهد مليئة بالحركة والحيوية، لأن إسماعيل يبحث عن فكرة العمل وأهميتها، ثم يحدد الخط بما يتواءم مع الشكل المتناول سواء من البيئة البرية أو الحياة البحرية.

وإسماعيل، مواليد عام 1945، وتخرّج من معهد المعلمين عام 1968، ثم استكمل دراسته في المعهد العالي للفنون المسرحية ليحصل على شهادة بكالوريوس ديكور عام 1983. انتسب إلى جمعيات تشكيلية وروابط مهنية منوعة منها الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، واتحاد الفنانين التشكيليين العرب، والرابطة الدولية في باريس.

عقب بلوغه سنّ التقاعد عام 1991، تفرغ لممارسة الفن التشكيلي، ومثّل الكويت في مشاركات منوعة في دول عربية وأجنبية.

ونظّم نحو 17 معرضاً فردياً منذ عام 1969 حتى الآن، وشارك في نحو 190 معرضاً جماعياً في الكويت وخارجها.

ويستمر معرضه إلى الثامن من فبراير الجاري، وعقب يوم واحد تفتتح قاعة بوشهري معرض الفنان عبداللطيف الفارس الذي يستمر إلى السادس عشر من الجاري، واشتهر الفارس بارتباطه الوثيق بالهوية التراثية مقدماً نتاجاً تشكيلياً ينهل من الماضي وصوراً تنطق بالكثير من الرسائل الموجهة إلى جيل الشباب.

لمحة ذاتية

حصل الفارس على شهادة الثانوية العامة عام 1956 من ثانوية الشويخ، ثم نال شهادة البكالوريوس عام 1961 من بريطانيا جامعة ساوث هامبتن - تخصص أشعة، وعمل بمستشفى الصباح 39 عاماً متواصلة ثم تفرّغ للرسم المستمدّ من البيئة الكويتية.

أما المعرض الثالث، فسيكون للفنان جاسم مراد وسيفتتح في السابع عشر ويستمر إلى الرابع والعشرين من فبراير الجاري، ويبحث مراد في صندوق ذكرياته مستلهماً في أعماله الفنية مكونات الحياة البسيطة آنذاك.

ارتباط وحنين

بدورها، أكدت قاعة بوشهري في كلمة تعريفية للمعرض ارتباط هذا النمط الجمالي بالحنين لشكل وأسلوب الحياة في بيئة الكويت القديمة والتراث السائد في ذلك الوقت لمختلف أوجه الحياة الاقتصادية والعمرانية والاجتماعية، مشيرة إلى تمسّك الفنانين المحليين بهويتهم وتنافسهم في توثيق ماضيهم بكل مكوناته البحرية أو البرية.

ومازالت تلك الروح - بحسب الكلمة التعريفية للقاعة - حاضرة في فكر وضمير الفنانين فشكل التراث والبيئة المحلية بموضوعاتهما ومفرداتهما الثرية مصدر إلهام وإثارة لهم، وشكلا نمطاً من التعبير السائد على الخريطة التشكيلية في البلاد، حتى الآن.

back to top