علماء يعيدون بيضة مسلوقة إلى حالتها الأصلية

نشر في 31-01-2015 | 00:01
آخر تحديث 31-01-2015 | 00:01
No Image Caption
بعد نجاح العلماء باستعادة البروتين الصافي من بيضة مسلوقة، قد تخفض القدرة على إعادة البروتينات الجزيئية، بسرعة، كلفة التكنولوجيا الحيوية.
توصل علماء كيمياء من جامعة كاليفورنيا-إيرفاين وعلماء كيمياء أستراليون إلى طريقة أتاحت لهم إعادة بياض بيضة مسلوقة إلى حالته الأساسية: ابتكار قد يحد من كلفة علاجات السرطان، إنتاج الطعام، وغيرهما من مجالات قطاع التكنولوجيا الحيوية العالمي الذي تبلغ قيمته 160 مليار دولار، وفق الاكتشافات التي نُشرت في مجلة ChenBioChem.

إعادة تدوير

يذكر غريغوري ويس، بروفسور متخصص في الكيمياء، الكيمياء الحيوية، وعلم الأحياء الجزيئي في جامعة كاليفورنيا-إيرفاين: {نعم، ابتكرنا طريقة لإعادة بيضة دجاجة مسلوقة إلى حالتها الأصلية. نصف في بحثنا طريقة لتفريق البروتينات المتشابكة والسماح لها بالانطواء مجدداً. بدأنا العمل أولاً مع بياض بيضة سُلقت طوال 20 دقيقة على حرارة 90 درجة مئوية، وأعدنا بروتيناً أساسياً في البيضة إلى نسقه الطبيعي}.

على غرار باحثين كثر، واجه صعوبة في إنتاج وإعادة تدوير، بفاعلية، بروتينات جزيئية قيمة لها تطبيقات واسعة، إلا أنها غالباً ما {تنطوي} متخذة أشكالاً بنيوية خاطئة عندما تتشكل، ما يجعلها غير ذي فائدة.

يوضح ويس: {لا شك في أن همنا الأول ليس معالجة البيض، غير أن هذه مجرد وسيلة لتقديم دليل على قوة هذه العملية. تكمن المشكلة في أنك، في حالات كثيرة، تمضي وقتاً طويلاً في نزع البروتينات الدبقة عن أنابيب الاختبار، وترغب في التوصل إلى طريقة لاستعادة هذه المواد}.

لكن الوسائل القديمة مكلفة جداً وتستهلك الكثير من الوقت: من الضروري القيام بما يشبه غسيل الكلى على المستوى الجزيئي طوال أربعة أيام. يشير ويس: {تتطلب الطريقة الجديدة دقائق. فهي تسرع هذه العملية آلاف الأضعاف}.

أغراض علمية

لاستعادة البروتين الصافي الذي يُدعى ليسوزيم بعد سلق البيضة، أضاف ويس وزملاؤه مادة اليوريا التي تأكل هذه المادة البيضاء وتحولها إلى سائل. لكن هذه العملية لا تنتهي عند هذا الحد. فالبروتينات على المستوى الجزيئي لا تزال متلاصقة في كتل لا يمكن استخدامها. استخدم العلماء، بعد ذلك، جهازاً يحدث زوبعة في السوائل، وهو آلة عالية القوة صممها مختبر البروفسور كولين راستون في جامعة فليندرز في جنوب أستراليا. فتُعرَّض هذه القطع الصغيرة لمقدار كبير من الجهد داخل الأشرط المائعة الصغيرة الرقيقة، ما يُرغمها على العودة إلى شكلها الملائم غير المتشابك.

كتب الباحثون في ChemBioChem: {قد تبدل هذه الطريقة... إنتاج البروتينات لأغراض صناعية وعلمية}.

على سبيل المثال، تطور شركات الأدوية، راهناً، أجساماً مضادة للسرطان في خلايا مكلفة مستخرجة من مبيض الهامستر، بما أن هذه الخلايا تحول عادةً دون انطواء البروتينات بطريقة خاطئة. لكن القدرة على إعادة تشكيل البروتينات من الخميرة أو بكتيريا الإشريكية القولونية بسرعة وبكلفة محدودة قد تسهل تصنيع البروتينات وتجعل علاجات الشركات أقل كلفة. على نحو مماثل، قد يحقق صناع الجبنة، الصناعيون، المزارعون، وغيرهم ممن يستخدمون البروتينات التي يُعاد دمجها مردوداً أكبر.

تقدمت جامعة كاليفورنيا-إيرفاين بطلب براءة اختراع، ويعمل مكتبها للتحالفات التكنولوجية مع شركاء تجاريين مهتمين بهذا التطور.

back to top