تحاولين الإنجاب؟ لا تتوتّري!

نشر في 31-01-2015 | 00:01
آخر تحديث 31-01-2015 | 00:01
No Image Caption
قد تكون صعوبة الحمل تجربة عصيبة بالنسبة إلى أي ثنائي. لكن يملك الباحثون للمرة الأولى الآن بيانات تشير إلى أن الضغط النفسي الذي يسبق الحمل قد ينعكس على مستوى الخصوبة.
وسّع الباحثون دراستهم السابقة التي جرت في المملكة المتحدة وأثبتت وجود رابط بين ارتفاع مستويات الضغط النفسي وتراجع احتمال الحمل، وتقدم الدراسة نظرة جديدة كونها تعتبر أن الضغط النفسي يرتبط بارتفاع خطر العقم.

اكتشفت كورتني دينينغ جونسون لينش، مديرة قسم علم الأوبئة الإنجابية في مركز ويكسنر الطبي التابع لجامعة ولاية أوهايو، أن المرأة التي تسجل مستويات مرتفعة من الألفا أميلاز (مؤشر بيولوجي للضغط النفسي يُقاس في اللعاب) تكون أقل ميلاً بنسبة 29% إلى الحمل كل شهر وأكثر عرضة بمرتين لمواجهة معنى التعريف العيادي للعقم (غياب الحمل رغم علاقة جنسية منتظمة طوال 12 شهراً من دون وقاية)، مقارنةً بالمرأة التي تسجل مستويات منخفضة من هذا الأنزيم البروتيني.

تعقب الباحثون 501 امرأة أميركية بين عمر 18 و40 سنة وما كنّ يواجهن أي مشكلة معروفة على مستوى الخصوبة وقد بدأن للتو بمحاولة الإنجاب، فتابعوا حالتهن طوال 12 شهراً أو إلى أن أصبحن حوامل ضمن دراسة {التحقيق الطولي عن الخصوبة والبيئة} أو {لايف}. جُمعت عينات من لعاب المشارِكات في الصباح التالي ليوم التسجل في التجربة ثم في صباح اليوم الأول من الدراسة الأولى التي راقبت دورتهن الشهرية.

شملت العينات 373 امرأة وجرى قياسها بحثاً عن وجود الألفا أميلاز والكورتيزول في اللعاب، وهما مؤشران بيولوجيان على الضغط النفسي.

أوضحت لينش التي كانت المشرفة الأساسية على {بروتوكول الضغط النفسي} في دراسة {لايف}: {إنها الدراسة الثانية التي تثبت أن المرأة التي تسجل مستويات مرتفعة من مؤشر الضغط النفسي ألفا أميلاز في اللعاب تصبح أقل ميلاً إلى الحمل مقارنةً بمن تسجل مستويات منخفضة من هذا المؤشر. للمرة الأولى، أثبتنا أهمية هذا الأثر على المستوى العيادي كونه يرتبط بارتفاع خطر العقم بين النساء بنسبة مضاعفة}.

قالت لينش إن هذا البحث يجب أن يشجع المرأة التي تواجه صعوبة في الحمل على التحكم بالضغط النفسي عبر استعمال تقنيات تخفيف الضغط النفسي مثل اليوغا والتأمل والاسترخاء الذهني. لكنها اعتبرت أن الأزواج يجب ألا يلوموا أنفسهم إذا كانوا يواجهون مشاكل في الخصوبة لأن الضغط النفسي ليس العامل الوحيد أو الأهم الذي يؤثر بقدرة المرأة على الحمل.

قال جيرماين باك لويس، مدير قسم أبحاث الصحة الجماعية في {معهد يونيس كينيدي شريفر لصحة الأطفال والتنمية البشرية} والمحقق الرئيس في دراسة {لايف}: {قد يسهم التخلص من عوامل الضغط النفسي قبل محاولة الحمل في تقصير الوقت الذي يحتاج إليه الثنائي للإنجاب مقارنةً بتجاهل الضغط النفسي. لكن ثمة نبأ سار: ستعرف المرأة على الأرجح الاستراتيجية التي تناسبها لتخفيف الضغط النفسي بما أن الحل الذي يناسب الجميع يبقى مستبعداً}.

back to top