عهد الحضارة والسلام

نشر في 31-01-2015
آخر تحديث 31-01-2015 | 00:01
 عبدالوهاب النصف شهدت المملكة العربية السعودية تطورا ملحوظا في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، طيب الله ثراه، سينعكس إيجابا عليها في المدى القصير كبلد حضاري وحجر زاوية لعملية السلام في المنطقة، وسأتطرق في مقالي هذا إلى نقطتين رئيستين تتعلقان بهذا التطور:

الأولى، هي خطة التعليم التي أُقرت في عهد الملك عبدالله، حيث يُبعث الطالب إلى أرقى جامعات العالم سواء في  أميركا أو بريطانيا أو كندا المعروفة هي الأخرى بتقدم مستوى التعليم لديها، فبلغ إنفاق المملكة على التعليم ١.٢ تريليون ريال في الأعوام العشرة الأخيرة، وهذا الإنفاق جعل المملكة تقفز قفزات تسابق الزمن، وأحدث نقلة نوعية في المجتمع السعودي وعلاقاته بالمجتمعات الأخرى.

النقطه الأخرى، هي السياسة الخارجية السعودية، ففي عهد الملك الراحل اهتمت بالإنسان، وقضايا السلام في المنطقة، حيث تمر المنطقة، في هذا الوقت بالتحديد، بأخطار تحوم حولها من إرهاب "داعش" أو أذرع إيران في المنطقة، وهذه الأخطار لم تمر على المملكة منذ نشأتها عام ١٩٣٢م ، إلا أن ما يحسب لها أنها لم تنجر لدعم تيارات متطرفة تستخدمها كأداة تحافظ من خلال دعمها لها على مصالحها، ولم ترد على الجانب الآخر بمثل ما يفعل على الرغم من قدرتها على ذلك.

 وتأكيداً لما أقول، في لبنان مثلاً وعلى الرغم من أن حزب الله يشكل تهديداً على المنطقة برمتها ويتلقى دعمه كاملاً من طهران فإن المملكة دعمت الجيش اللبناني بمليار دولار، وكان بإمكانها أن تدعم من خلال هذا المبلغ جماعات ترد على حزب الله وغيره، والكلام نفسه ينطبق على الحوثي في اليمن، وهذا يؤكد أن المملكة لها دور رئيسي في إحلال السلام في منطقة يجوبها إرهاب جماعات ودول.

رحم الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز ووفق سلمان وسدد خطاه لخدمة دينه ووطنه وشعبه.

back to top