مسلمو ألمانيا يخشون رد الفعل عقب اعتداءات باريس

نشر في 29-01-2015 | 00:02
آخر تحديث 29-01-2015 | 00:02
يدين معظم المسلمين في ألمانيا اعتداء {شارلي إيبدو} في باريس. لكنهم بحسب {شبيغل} يخشون موجة رهاب الإسلام الجديدة التي قد تجتاح البلد.
كان يوم أيمن مزايك حافلاً. مقابلات إذاعية، برامج تلفزيونية، واتصلات هاتفية... لم يحظَ بلحظة هدوء، حتى منتصف يوم الثلاثاء الماضي. حدث ذلك فجأة. ففيما كان يقود سيارته المرسيدس الكبيرة عبر برلين، انطفأ هاتفه الـiPhone بعدما فرغت البطارية.
جاء ذلك في أسوأ توقيت ممكن. كان من المفترض أن يدلي مزايك، رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، بكلمة خلال أمسية تُقام في وسط برلين تكريماً لضحايا الاعتداءات في باريس بالتعاون مع كل من الرئيس الألماني يواخيم غاوك والمستشارة أنجيلا ميركل. علاوة على ذلك، كان عمدة برلين والسفير الأميركي ينتظران أن يعاود الاتصال بهما. لعن مزايك حظه، فلم يرد أن يواجه أي عقبات في يوم مماثل.
يترأس مزايك (45 سنة)، الذي ولد لأب سوري وأم ألمانية، المجلس المركزي للمسلمين، واحدة من جمعيات مسلمة عدة في ألمانيا، طوال السنوات الأربع الماضية. في السابق، اتهمه النقاد بأنه يهمِّش التطرف الديني. وواجه أحياناً صعوبة في إدانة أعمال المسلمين الرجعيين بحزم. ولكن بعد اعتداءات باريس، أدرك بسرعة ضرورة توجيه رد قوي. ولهذا السبب، يشارك في هذه الأمسية في براندنبرغ غايت.

بعيد انطفاء هاتفه، توقفت سيارة مزايك المرسيدس أمام شقته على مقربة من محطة القطار الرئيسة في برلين. فخرج منها، آملاً أن يتمكَّن من إدخال بعض التعديلات الأخيرة على الخطاب الذي سيلقيه. وبعد بضع ساعات، خاطب نحو 10 آلاف شخص، معلناً اعتداءات باريس {التجديف الأكبر}. قال: {لن نسمح نحن المسلمين بإساءة استعمال إيماننا}.

عاشت ألمانيا تبدلاً جذرياً من جمهورية تسعى إلى إبقاء المهاجرين بعيدين عنها إلى جمهورية تُعتبر ثاني أبرز مقصد للمهاجرين بعد الولايات المتحدة. لكن اللحمة الاجتماعية تخضع اليوم لامتحان قاسٍ. فقد أظهرت التظاهرات المناهضة للمهاجرين والمسلمين في دريسدن، التي نظمتها مجموعة بيغيدا، أن ألمانيا ستشهد قلقاً كبيراً من الأجانب، وأن اعتداءات باريس أججت الخوف من أن يعاني هذا البلد هجوماً مماثلاً في الداخل. يذكر بلكاي أوني، وزير شؤون الهجرة والاندماج في ولاية بادن- فورتمبيرغ: {الجميع مضطربون، المسلمون وغير المسلمين على حد سواء}.

ينمو الكره والتحامل. يكفي أن يلقي مزايك نظرة على بريده الإلكتروني الوارد. منذ أيام، يغرقه العنصريون برسائل مليئة بالكراهية. يرد في إحداها: {كل مسلم قاتل محتمل. لا نرحِّب بكم. المسلم الخير هو المسلم الميت}. جاء في أخرى: {سينهض العالم وسيقضي على الإسلام}.

تضمّ ألمانيا نحو أربعة ملايين مسلم بين سني وشيعي وعلوي وأحمدي، عدد كبير منهم مهاجر من تركيا، دول البلقان، ولبنان. يعيش بعض العائلات في هذا البلد منذ أجيال، في حين هربت أخرى من وطنها أخيراً خوفاً من الإرهاب. من طلاب الجامعات إلى مَن تركوا التعليم في المدرسة الثانوية ومن الأطباء إلى الأجراء اليوميين: يشكِّل هؤلاء مجموعة متنوعة، القاسم المشترك الوحيد بينها في حالات كثيرة الدين. لكن بيغيدا واعتداءات باريس عكرا صفو حياتهم وأثارا موجة من المشاعر وعدداً من ردود الفعل.

مهدي شحرور (26 سنة)

طالب حقوق من برلين:

كان مهدي شحرور يدرس في المكتبة في مقاطعة نيوكولن برلين، عندما قرأ على هاتفه الخلوي الأخبار عن اعتداء باريس، فاعترته الصدمة بادئ الأمر.

في تلك الأمسية، نشر ما يلي على موقع فيسبوك: {1- راعني عمل الإرهاب هذا وفكرت في عائلات الضحايا. 2- لو كان النبي محمد حياً اليوم، لأوضح بالتأكيد أن هذه الأعمال لا ترتكب باسمه}. حظي التعليق بدعم أكثر من 119 شخصاً.

كان شحرور صغيراً عندما هاجر إلى ألمانيا من لبنان مع والديه. يصلي هذا الشاب الشيعي خمس مرات في اليوم، يذهب إلى المسجد بانتظام، ويصوم خلال شهر رمضان. لكنه يرتاد أيضاً المقاهي مع أصدقائه، يلعب كرة القدم، يستمتع بالشعر الألماني، ويأمل أن يحصل على شهادة دكتوراه في القانون. لا يعتبر شحرور أن في حياته أي تناقضات. لكنه بات يدرك أن بعض معارفه وجيرانه ينظرون إليه من منظار مختلف.

ما زال البعض يسأله: هل تضرب أختك؟ هل تدعم داعش؟ لكن شحرور يعرف أيضاً سلفيين في برلين يهددون مَن يعتنقون أدياناً مختلفة ويسيئون إلى النساء غير المحجبات. يقول شحرور: {أخشى أن تقوي اعتداءات باريس المتطرفين، خصوصاً أنها تمثِّل فرصة بالنسبة إلى العنصريين منهم}.

بعد الاعتداءات ببضعة أيام، كان جالساً مع عدد من المسلمين الشبان في مركز اجتماعي في نيوكولن، التي تضم مجتمعاً مسلماً كبيراً. كان معظمهم من طلاب الجامعات وكانت نساء كثيرات محجبات. إنه الاجتماع الأول هذه السنة لـ{مهدي}، جمعية للألمان الشبان في برلين أسهم شحرور في تأسيسها، تهدف إلى تعليم الشبان المسلمين المشاركة في المجتمع من دون أن ينسوا إيمانهم.

يقصد شحرور المراكز الشبابية والمساجد ليخبر الشبان المسلمين أن الإسلام لا يميز بين الرجل والمرأة، أن من المهم فهم القرآن ضمن إطاره، وأن العنف باسم الله خيانة للدين. كذلك يقدم حججاً مضادة لدعاية السلفيين.

خلال تجمع نيوكولن في المركز الاجتماعي، يشعر الحاضرون بالاستياء. تذكر امرأة تدرس التربية أنها لا تفهم لمَ عليها أن تنأى بنفسها عن جريمة لم توافق عليها في المقام الأول. فالمسيحيون في النهابة لم يعتذروا عن الجرائم التي ارتكبها أندرس بهرنغ بريفيك في النرويج، على حد قولها. ويسأل مهندس شاب: لمَ ينزل الألمان إلى الشارع تضامناً مع ضحايا باريس لا مع مَن يُقتلون في الحرب الأهلية السورية؟

يؤكد شحرور أن الصور الكاريكاتورية عن النبي محمد سخيفة ومهينة. لكنه يضيف أن الإرهابيين أهانوا الإسلام أكثر من رسامي الكاريكاتور هؤلاء.

رنا شاتي-ضيا (37 سنة)

من غلسنكيرتشن:

داعش؟ القاعدة؟ اعتداء إرهابي في باريس؟ اكتفى بعض التلامذة بهز كتفيهم عندما أثارت موضوع الاعتداءات في العاصمة الفرنسية، حسبما تخبر رنا شاتي-ضيا. في المقابل، عبَّر آخرون عن صدمتهم عندما علموا بها. ولكن يعتبر معظمهم فرنسا مكاناً بعيداً.

شاتي-ضيا مهاجرة من لبنان تعلّم، من بين مواد أخرى، الألمانية كلغة ثانية في مدرسة للتعليم المتوسطي في مدينة غلسنكيرتشن في غرب ألمانيا. يشمل تلامذتها مسلمين ومسيحيين وعلمانيين، فضلاً عن أنهم ينتمون إلى خلفيات تربوية متنوعة.

في ولاية شمال الراين-وستفاليا، حيث تقع مدينة غلسنكيرتشن، يتحدَّر واحد من كل أربعة مواطنين من {خلفية مهاجرة}، حسبما يقول الألمان. ترتفع هذه النسبة بين تلامذة الابتدائية والمتوسطة. نتيجة لذلك، تحوَّلت التعددية الثقافية إلى واقع في ملاعب المدارس منذ زمن. ولكن في الأونة الأخيرة، لاحظت شاتي-ضيا أن الأولاد المتحدرين من خلفيات مهاجرة يجلسون منفصلين عن سائر التلامذة. كذلك سمعت نظريات مؤامرة مجنونة يرددها تلامذتها المسلمون. يقولون إن اعتداءات باريس {ارتُكبت عن عمد} لتلحق الأذى بالإسلام.

حتى قبل الاعتداءات، حاولت هذه المدرِّسة أن تناقش العنصرية مع تلامذتها. أرادت أن تطلع على مواقفهم من النازية الجديدة وبيغيدا، السلفيين، وداعش. لكن الأجوبة التي حصلت عليها صدمتها. قال معظم التلامذة إنهم لا يملكون أدنى فكرة أو إنهم لا يهتمون بهذا الموضوع. ولكن لو سألت عن رئيس نادي بايرن ميونخ السابق أولي هونيس، المدان بتهمة التهرب من الضرائب، «لاستمرت المناقشة المحتدمة طوال ساعة»، وفق شاتي-ضيا.

تعيش هذه المدرسة في ألمانيا منذ 30 سنة، وهي تحمل الجنسية الألمانية منذ 12 سنة. لكنها لم تشهد جواً مماثلاً من انعدام الثقة منذ اعتداءات الولايات المتحدة الإرهابية في 11 سبتبمر عام 2011، حين شعر المسلمون كلهم بأن المجتمع ينظر إليهم بعين الريبة. تسعى شاتي-ضيا أيضاً إلى الحصول على شهادة في الدراسات الإسلامية من جامعة أوسنتبروك. وتود لاحقاً أن تدرِّس هذه المادة كي تقدم للأولاد فهماً مختلفاً عن دينهم، «لا علاقة له بالظلم، الإرهاب، والقتل».

عبد الباقي شاهين (21 سنة) حمَّال حقائب في مطار هامبورغ:

لا مفر من الأسئلة عن اعتداء إرهابي، حسبما يؤكد عبد الباقي شاهين، عامل يحمل الحقائب ويفرغها في مطار هامبورغ يُعرف باسم عبدو. يتولى الشاب تحميل الحقائب في الطائرات، ولا تمر نوبة عمل من دون أن يسأله أحد زملائه: {هل يوصي القرآن حقاً بقتل مَن يهينون النبي؟}. في كل مرة يجيب شاهين: {كلا بالتأكيد، كل حياة مقدسة}. وسرعان ما يأتي السؤال التالي: {ولكن لمَ يتصرف الإسلاميون إذاً على هذا النحو؟}.

يعتقد شاهين أن هذه الأسئلة ستكثر في أعقاب اعتداءات باريس، لأن هذا ما يحدث دوماً بعد أن يرتكب إرهابيون جريمة باسم الله في مكان ما حول العالم أو عندما يقطع المجاهدون رأس أحد في سورية. لا يفهم لمَ عليه أن يبرئ نفسه بعد اعتداءات متطرفة مماثلة. يقول: {إن كان هؤلاء مسلمين، فأنا لست مسلماً}.

يقيم شاهين في نيو فولمستروف التي لا تبعد كثيراً عن هامبورغ، ويعتبر نفسه مسلماً ملتزماً. يصوم خلال شهر رمضان، ويتلو آيات من القرآن. إلا أنه يدخن ويشرب الكحول. وهكذا يتبع نوعاً من الدين الخليط، على غرار شبان مسلمين كثر في أوروبا.

لا يفهم شاهينت الإسلام المتطرف. سأله صديق في المدرسة ذات مرة عمَّا قد يفعله إن رأى مسيحياً مصاباً ممدداً في الطريق، فأجاب: {أحاول إسعافه وأتصل بالطوارئ طبعاً}. هزَّ صديقه رأسه وقال: {عبدو، تكون قد أخطأت إلى الله. عليك أن تترك المسيحي في الطريق}.

يعتقد شاهين أن هؤلاء يشكلون جزءاً من مجموعة مجنونة، على غرار متظاهري بيغيدا. يعتبرهم مجرد أقلية تحب اللعب بالنار.

ميلي كياك (38 سنة) صحافية من برلين:

حملت معها ملفاً كبيراً إلى أحد مقاهي برلين حيث التقيناها. امتلأ الملف برسائل مدونة باليد على ورق فاخر، فضلاً عن رسوم وملصقات يدوية. لكن هذا ليس بريد معجبين، على العكس يحفل بكره وعدائية.

لا توَجَّه الاعتداءات التي تتعرض لها الصحافية والكاتبة ميلي كياك ضد سلوكها أو آرائها، بل تركّز حصرياً على أصولها، اسمها، وجنسها. لما كانت ابنة زوجين كرديين، يظن كثيرون أنها مسلمة، علماً أن الدين غير مهم بالنسبة إليها.

تتلقى كياك رسائل من اليمينيين المتطرفين. لكن الكثير منها يأتي من مصادر أرقى: جامعيون ورجال أعمال.

يواجه صحافيون آخرون يتحدَّرون من خلفيات مهاجرة في منشورات مثل {شبيغل} وDie Zeit وDie Tageszeitung تجارب مماثلة. غالباً ما يُنعتون بالجهاديين أو يُصنفون كأولاد مدللين لمهاجرين ضيوف عليهم أن يلتزموا الصمت ويحمدوا الله على النعمة التي حصلوا عليها.

توصَّلت كياك وزملاؤها إلى طريقة ذكية لتحويل هذه الكراهية إلى أمر بناء. ينظمون من حين إلى آخر أمسيات لـ{شعر الكراهية} تحت شعار {اكتبوها فنقرأها}. وفي مزيج من تلاوة الشعر، المسرح الغنائي، والاضطرابات، يقرأ الصحافيون محتوى رسائلهم المليئة بما يثير الاشمئزاز: أعمال ساخرة مليئة بالكره الذي يصادفونه دوماً. يعمد هؤلاء الصحافيون إلى إعادة {هذه القذارة إلى مدارها}، على حد تعبير مراسلة Die Zeit ياسمين مشربش.

في تسعينيات القرن الماضي، عاشت كياك شرقي لايبزيغ حيث واجهت اعتداءات النازيين الجديدة، فضلاً عن مسيرات اليمين المتطرف. ومن بين أصدقائها، {كان واحد يدخل المستشفى كل أسبوع}، حسبما تخبر. ولكن في مرحلة ما، اختفى النازيون الجدد في لايبزيغ من الشارع، فراحت كياك تسأل عن مصيرهم. ولكن عندما ترى مسيرات بيغيدا اليوم، تقول إنها تفكر غالباً: {ها أنتم، مع أنكم كبرتم قليلاً}.

تتعمَّد مجموعة {شعر الكراهية} السفر إلى الأماكن الأكثر اضطراباً. على سبيل المثال، أقامت أخيراً أمسية في دريسدن، معقل حركة {بيغيدا}. تشكّل هذه القراءات أيضاً تعبيراً عن الشجاعة المدنية، مع فوز المجموعة بجائزة {صحافيي العام} منحتهم إياها مجلة عريقة. ولكن هل من الممكن حقاً تجاهل الكره والعنصرية وتجاوزهما بالضحك والسخرية؟

تجيب كياك أنها قرأت كثيراً من المقالات الذكية منذ اعتداءات باريس، كتبها ألمان مسلمون، مسيحيون، ويهود. لذلك تعتقد أن المجتمع الألماني تغيَّر نحو الأفضل. تريد كياك التمسك بتفكيرها الإيجابي وأن تشعر وتعيش بتفاؤل، وإلا لن تتمكَّن من تحمل هذا الوضع، على حد تعبيرها.

صديق أنجوم (59 سنة) مالك مطعم في دريسدن:

يستمتع هذا الرجل، الذي يعتبره البعض في دريسدن خطراً، بتقديم الباكورا والساموسا والكاري لزبائنه. يملك صديق أنجوم، لاجئ من باكستان، مطعم Global Spicy الهندي في حي يوهانستادت في دريسدن، وهو أحد المسلمين الذين يؤلفون نحو 0.1% من سكان ساكسونيا. ويصرّ على البقاء في هذه الولاية رغم انتشار النازيين الجدد وتظاهرات بيغيدا المناهضة للغرباء الأسبوعية.

أنجوم رجل ودود يرفض التفوه حتى بما يسيء إلى المتظاهرين الذين يؤججون الكره تجاه الإسلام وطالبي اللجوء في دريسدن في الأسابيع الأخيرة. يذكر: {الجميع أحرار هنا. يُسمح للناس بالتظاهر في الشوارع}.

قدِم مالك المطعم هذا إلى ألمانيا في سبعينيات القرن الماضي. أمضى سنوات طويلة في بوشوم في ولاية شمال الراين-ويستفاليا الغربية، قبل أن ينتقل إلى دريسدن منذ 15 سنة. يوضح أنجوم أنه احتاج إلى بعض الوقت ليشعر بأنه مرتاح في ساكسونيا، مشيراً إلى أن الناس في الشمال أكثر تحفظاً في تعاملهم مع الغرباء، مقارنةً بالغرب. لكنه مقتنع بأن من الممكن التوصل إلى قواسم مشتركة مع داعمي بيغيدا. لذلك يؤكد أن على السياسيين التحاور مع هذه الحركة. ففي ظل غياب الحوار، يحذر أنجوم من أن موجة الاستياء قد تخرج عن السيطرة وتتحوَّل إلى إرهاب، كما حدث في باكستان.

يعبِّر أنجوم أيضاً عن قلقه من أن الأجواء في ألمانيا قد تصبح عدائية، خصوصاً بعد اعتداءات باريس. صحيح أنه يرفض الصور الكاريكاتورية عن النبي محمد التي نشرتها مجلة {شارلي إيبدو}، تماماً كما يعارض أي رسم للنبي، إلا أن الإرهابيين أنفسهم {أساؤوا إلى النبي محمد}، كما قال. نتيجة لذلك، تأثَّر أنجوم كثيراً عندما أثنت عليه عمدة دريسدن هيلما أوروسز واعتبرته مثالاً يُحتذى به من دون أن تذكر اسمه خلال احتشاد مناهض لبيغيدا حضره 35 ألف شخص قبل أسبوع.

تحدَّثت أوروسز عن {مطعم هندي صغير عادي} في يوهانستادت. وقالت إن على الناس أن يسألوا المالك إن كان هندوسياً، مسلماً، أو مسيحياً. يؤكد أنجوم أنه يرفض الجواب: {ديني ألمانيا، وكتابي المقدس الدستور}.

back to top