عميل سابق في مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي: تركنا الهواة يحقّقون مع أخطر سجنائنا!

نشر في 28-01-2015 | 00:02
آخر تحديث 28-01-2015 | 00:02
كان علي صوفان، عميل مكتب التحقيقات الفدرالي السابق، أوّل من حقق مع الإرهابيين المشتبه فيهم في معتقل غوانتانامو. وفي وقتٍ لاحق غادر المعتقل منتقداً الأساليب المستخدمة من وكالة الاستخبارات الأميركية، متهماً الحكومة الأميركية بتحويل مهمة استجواب السجناء إلى هواة قاصرين.

عمل علي صوفان، البالغ من العمر 43 عاماً، مع مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي حتى عام 2005 كجزءٍ من حملتها لمكافحة الإرهاب. في مارس من عام 2002 كان هو وزميله أول مستجوبي أبي زبيدة، الذي اعتبر في تلك الفترة أخطر سجين من القاعدة في قبضة الأميركيين. ولأنّ صوفان مولود في لبنان ويتَّقن العربية، ولأنه قادر على تلاوة القرآن أثناء الاستجواب، سرعان ما حاز ثقة السجين. وقد تمكَّن لهذا السبب من الحصول على معلومات مكثفة من زبيدة. ولكن ذلك لم يمنع اختيار وكالة الاستخبارات الأميركية لزبيدة كأوّل سجين تُختبر عليه {تقنيات الاستجواب المعزّزة}. وهكذا خضع لتقنيات استجواب قاسية من أساليب {الإغراق}، وما إلى ذلك أكثر من 83 مرة على الأقل. في السجن حيث استجوب زبيدة، التقى صوفان جايمس ميتشل، أحد واضعي التقنيات المثيرة للجدل. وغادر صوفان معتقل غوانتانامو احتجاجاً على التقنيات المستخدمة وكان ذلك في صيف 2002. نشرت «شبيغل» المقابلة الحالية مع صوفان في عددها الصادر في الخامس عشر من ديسمبر وها هي تنشر النسخة الإنكليزية منها تزامناً مع نشر «يوميات غونتانامو» لمحمدو ولد صلاحي، أول سجين ما زال معتقلاً يفصّل معاناته في المنشأة العسكرية الأميركية.

أثناء عملك في وكالة الاستخبارات الأميركية، أمضيت سنوات تجري فيها الاستجوابات بنفسك. وقد ألّفت اليوم أيضاً كتاباً حول التعذيب في السجون الأميركية السرية. هل فوجئت بالتقرير حول ممارسات التعذيب المعتمدة من وكالة الاستخبارات الأميركية والذي نشر أمام مجلس الشيوخ الأميركي؟

نعم تضمَّن التقرير بعض المفاجآت، فثمة أمور كنت أجهلها. كأن نضع السجناء (بمن فيهم زبيدة) في صندوقٍ كبير لنحو 266 ساعة- أي 11 يوماً وساعتين، وأننا كنا نبقي أحد أهم السجناء لدينا، أهم رجل في قبضتنا آنذاك في عزلةٍ تامة لـ47 يوماً بدلاً من استجوابه والحصول على معلوماتٍ مهمة منه. لم أكن أعلم بهذه الأمور.

هل صُدمت بتفاصيل التقرير إذاً، رغم أنك كنت على علم بوجود مزاعم من هذا النوع لسنوات؟

صعُب عليّ المضي في القراءة، خصوصاً المقاطع المتعلقة بتعذيب أول سجين مهم لدينا أي «زبيدة». لا شك في أن مستوى عدم المهنية الوارد في التقرير كان صادماً. ولكن لا ينبغي أن أُفاجأ، بما أنّ 80% من برامج الاستجواب القاسية تمّ استحضارها بالتعاقد مع أشخاص من خارج الوكالة لا فكرة لديهم إطلاقاً عن الاستجوابات. للأسف، تركنا أهم السجناء لدينا للهواة.

هل كانت تلك المعلومة جديدة بالنسبة إليك أيضاً؟  

لا. كنت أعلم ذلك سابقاً. للأسف، كنت أول من اختبر ذلك وكان عليّ الاستماع إلى نظريات المتعاقدين. كان الأمر رهيباً. وثمة معلومة أخرى مثيرة: بعد الحادي عشر من سبتمبر أردنا تحسين التواصل بين مكتب التحقيقات الفدرالي ووكالة الاستخبارات الأميركية بتحطيم ما سُمّي بالجدار الصيني بين الوكالتين. ولكن ما قرأناه في التقرير هو العكس تماماً: يظهر التقرير نيةً حقيقية لإبعاد مكتب التحقيقات الفدرالي عن كُلّ ما له علاقة باستجواب سجناء القاعدة.

هل أنتجت الولايات المتحدة أعداء لها بنشرها لهذه التفاصيل المروّعة كلها؟

 

أعداؤنا هم أعداؤنا. ولا أعتقد أننا سنشهد أية تظاهرات تذكر في هذا المجال. الناس في مختلف أنحاء العالم يعلمون ماذا يفعلون. يعرف العالم أننا كنا نمارس التعذيب. ولا شك في أن أعداءنا ذكروا هذا الأمر في رواياتهم. وبغض النظر عما إذا كانوا يسمّون نفسهم «الدولة الإسلامية» أو «القاعدة في المغرب الإسلامي» أو «الشباب»، ثمة الآلاف اليوم في مختلف أنحاء العالم الذين يؤيدون أفكار أسامة بن لادن. كنا نفتقر إلى الاستراتيجية الصائبة وأحياناً كنا نستخدم تكتيكات سيئة. كنا نُلبس الناس زياً برتقالياً، واليوم يلبس أعداؤنا الرهائن زياً برتقالياً. انخرطنا في نزاعٍ بين العقول والقلوب، وما هكذا يمكننا أن نربح عقول العرب والمسلمين في العالم وقلوبهم. ما هكذا بوسعنا أن نحارب الأنظمة الديكتاتورية والإرهابيين.

متى لاحظت استخدام هذا النوع من «طرق الاستجواب المعززة»؟

منذ صيف 2002 في سجنٍ سرّي لبلدٍ لا أستطيع تسميته لأنّ هذه المعلومات سرية. بدأ الأمر مع وصول الطبيب النفسي. حتى تلك اللحظة كنا نقوم بالاستجوابات ضمن التقنية التقليدية لمبدأ «إقامة التواصل»، أي عليك أولاً أن تقيم علاقة مع السجين، عليك أن تربح ثقته وحين تفعل ذلك يفشي لك بأسراره.

وكيف يمكن فعل ذلك؟

عبر ممارسة لعبة ذهنية معهم، وتذكيرهم المستمر بالوقائع والأدلة لما ارتكبوه من ذنب. عبر التكلم بلغتهم على الصعيدين الشفهي والمجازي، وهو أمر لا يسع أياً من متعاقدي وكالة الاستخبارات الأميركية الخاصين فعله في الحقيقة. استجوبت مثلاً سليم أحمد حمدان سائق بن لادن في غوانتانامو. عرضت عليه كوبَ شاي وسمحت له بأن يتصل بزوجته وتلك هي أشياء يتم الوعد بها، ولكن الوعود لا توفى أحياناً. أثناء الاستجواب، كنت أجلس أرضاً إلى جانبه ونتجاذب أطراف الحديث بعد ذلك.

في عام 2002 توليت استجواب أبو زبيدة وهو سجين بالغ الأهمية. كان قد اعتقل في باكستان في مارس 2002 ويعاني جروحاً بالغة نتيجة تعرضه لإطلاق النار. في تلك الفترة حيّا الرئيس جورج بوش اعتقاله معتبراً إياه نصراً كبيراً. وكان أول شخص خضع لهذا النوع من أساليب الاستجواب القاسية.

نعم بلغت الحماسة منا كل مبلغ وكانت تعليمات واشنطن تقضي بضرورة إبقائه على قيد الحياة. وكنا أنا وزملائي في مكتب التحقيقات الفدرالي أول من استجوبه، وكان زبيدة متعاوناً منذ البداية.

مع أن صحته كانت متدهورة؟

كانت صحته سيئة لدرجة اضطرارنا إلى نقله إلى المستشفى كي لا يموت أثناء الاستجواب. كان الأمر غريباً. كنا نناضل للإبقاء على حياة إرهابي أعلن أن هدفه هو قتل الأميركيين، ولكنه كان يملك معلومات كنا بأمس الحاجة إليها. جلسنا أنا وزميلي بجوار سريره لأيام، كنا نهتم به، ونمسك بيده. وكنا نتحدث معه بالعربية. وعندما بلغ من الوهن ما يمنعه عن الكلام، كنا نعمل معه عبر رسوم تحمل الأبجدية العربية، وكان متعاوناً في ذلك الأمر كذلك.

هل حصلتم على معلومات مهمة بتلك الطريقة؟

بالتأكيد. لا بل أكثر من استخدام التقنيات الجديدة بكثير. عندما كان زبيدة في سرير المستشفى بدأ يخبرنا بكثير من الأمور. كان أول من عرَّفنا إلى خالد شيخ محمد (الملقب بالمختار) وفسّر لنا الدور المهم الذي أداه في اعتداءات 11 سبتمبر. وعندما أريناه صوراً تعود الى شخصٍ آخر فجأة صاح: «هذا مختار، الرجل الذي خطّط لاعتداءات 11 سبتمبر!». أطلعنا على أسماء الأشخاص الذين يتحكمون بالعملية وراء الكواليس، قام بذلك من تلقاء نفسه ومن دون أي تعذيب، ومن دون أن نطلب منه ذلك أو من دون أن نتوقع قيامه بذلك حتى.  

ولكن الرئيس بوش لمّح لاحقاً إلى أنّ ذلك كان نتيجة نجاح «تقنيات الاستجواب الجديدة». وتؤكد وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية على هذا الأمر.

ليس ذلك صحيحاً. لم يكن متعاقدو وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية قد وصلوا إلى السجن السري في تلك الفترة أصلاً. ولست على علمٍ حتى يومنا هذا بأية معلومات مهمة تم الحصول عليها تحت وطأة التعذيب. ويؤكد تقرير مجلس الشيوخ هذا الأمر.

ماذا حصل بعد خروج زبيدة من المستشفى؟

حين كان قابعاً في المستشفى أرسلت لنا وكالة الاستخبارات المركزية تعليمات تفيد بتغيير تقنيات الاستجواب المعتمدة معه وبأن هذه الاستجوابات كانت ستتم بإشراف متعاقدي وكالة الاستخبارات المركزية وحدهم ومن دون وجود عناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي في الغرفة. وكان هذا التغيير معاكساً لكل ما حققناه من نجاح. حاولنا أن نقنعهم بتسويةٍ ما ولكنهم رفضوا أي نقاش في الموضوع. وكان المتعاقدون يركزون على فكرة واحدة مترسخة في ذهنهم: كانوا مقتنعين بأنّ زبيدة لم يقدم إلا معلومات لا أهمية لها محتفظاً بالمعلومات الأساسية لنفسه.

ومن ثم وصل متعاقد وكالة الاستخبارات المركزية الجديد المعالج النفسي جايمس متشيل إلى السجن السري.

نعم، مع أنني لا أستطيع تأكيد الاسم لك. بصفتي عميل سابق في مكتب التحقيقات الفدرالي، ما زلت محكوماً بمبدأ الحفاظ على السرية، ويندرج الاسم الرسمي للمعالج النفسي ضمن هذا المجال. لعلّ الأمر سخيف ولكن تلك هي طبيعة الأمور. في كتابي سميت المعالج النفسي {بوريس}، فلنسمّه بهذا الاسم في هذه المقابلة أيضاً. بعد خروج زبيدة من المستشفى تولى بوريس مهام الاستجواب على الفور. وضع السجين في غرفةٍ بيضاء بالكامل، لا نافذة فيها بل أربعة مصابيح {هالوجين} مثبتة في السقف. أما زاوية الاستجواب في الغرفة فكانت أيضاً محاطة بستائر بيض. وكل من رآه كان يرتدي اللون الأسود: الزي الأسود، القفازات السوداء والأحذية السوداء والنظارات السوداء. كل شيء كان أسود. وتم إفهامنا بأنّ الوحيد المخول بالاتصال به هو من يستجوبه.

هل تحدثت مع بوريس المعالج النفسي؟

نعم، وأخبرني أنه سيرغم زبيدة على الإذعان له. قال لي إنه سيرى في مستجوبه إلهاً يستطيع التحكم بمصيره وبهذه الطريقة سيصبح سهل الكسر. ذكر أن على زبيدة أن يشعر بأنه أهدر فرصته للتعاون وأننا لن نلعب لعبته بعد الآن. وعندما أخبرته بأنه أفشى لنا بمعلوماتٍ مهمة لم أجد منه اهتماماً يذكر.

وفق التقرير، طبقت وكالة الاستخبارات المركزية وسائل التحقيق الجديدة في منتصف أبريل 2002. كنت لا تزال هناك في تلك الفترة؟  

لم أكن في الغرفة ولكنني كنت هناك نعم. أولاً قاموا بتعريته. من شأن ذلك أن يذلّه، قال بوريس، وسيتعاون حكماً بغية استرجاع ملابسه. كذلك حاولوا أن «يطوشوه» بالموسيقى الصاخبة. سيتكلّم ليطالب بخفض صوت الموسيقى، كان بوريس يقول. موسيقى الروك عينها مرةً تلو أخرى على امتداد النهار. حتى في غرفة المراقبة كانت تلك الموسيقى تشعرنا بالغثيان. ثم قرر بوريس محاولة حرمانه من النوم. ولكن محاولاته تلك أيضاً سرعان ما باءت بالفشل فرفض زبيدة التعاون. وأسوأ جزء في الموضوع كان اضطرارنا إلى مشاهدة استخدام وسائل ما كان ليستخدمها أي مستجوب لائق.

هل كنت الوحيد الذي يشعر كذلك آنذاك؟

لا. لم أكن وحدي. فزميلي وكثير من ضباط وكالة الاستخبارات المركزية كانوا يرون الأمر من المنظار نفسه وقد اتصلوا بالقيادة المركزية في لانغلي للاستفسار حول الموضوع.

هل رأيت زبيدة لاحقاً؟

نعم. فبعد أن باءت وسائلهم كلّها بالفشل، تركونا نتحدث إليه مجدداً. كان ذلك صعباً. لم يكن يفهم ماذا كان يجري هناك. ولا نحن كنا نفهم أساساً. كان عارياً وأعطيناه منشفة ليستر جسده. أعطيناه كرسياً كي يجلس وقدمنا له كوب ماء. تكلمنا معه فأطلعنا على بعض التفاصيل: خطة مزعومة لبناء «قنبلة وسخة»، كقنبلة نووية مثلاً. بعد ذلك، حاول المتعاقدون السيطرة على الأمور مجدداً. كان الأمر محبطاً جداً ليس لنا فحسب، بل كذلك لضباط وكالة الاستخبارات المركزية الموجودين هناك. كاتبنا المسؤولين عنا موضحين أن الأمور لا يجب أن تسير على هذا المنوال. وهذه الرسائل موجودة في التقرير المرفوع أمام مجلس الشيوخ. ويشير التقرير كذلك إلى أن بعض ضباط وكالة الاستخبارات المركزية اغرورقت عيناه بالدموع لدى اضطراره إلى مشاهدة عملية إغراق زبيدة من المتعاقدين. ولكن ذلك لم يغير في سير الأمور.

متى قررت المغادرة؟

في نهاية فبراير. اتصلت بمقر مكتب التحقيقات الفدرالي وأخبرتهم عن إجراءات الحرمان من النوم، والصندوق، والموسيقى الصاخبة. كان الردّ غامضاً: «لا نقوم بمثل تلك الأمور. عُد». كان الأمر مغيظاً جداً، وفي النهاية عدنا إلى الولايات المتحدة.

كيف تفسر لجوء وكالة الاستخبارات المركزية إلى التعاقد الخارجي مع أشخاصٍ غير كفوئين للتعامل مع أخطر سجناء الولايات المتحدة وأهمهم؟

لا نستطيع إلقاء اللوم على وكالة الاستخبارات المركزية كلها. أعتقد أن القرار اتخذ من بعض الأشخاص الذين اختاروا هذا المسار لأسباب سياسية، أو أمنية أو ربما حتى لما له علاقة ببعض الأعمال. كان بعض ضباط الوكالة مذعورين تماماً مثلي. وعلى أي حال، أدّت الشكاوى المكثفة في العام 2004 إلى فتح تحقيق حول الموضوع وإلى وضع المحقق جون هيلغرسون لتقرير حول ذلك.

خلاصة ومحاكمة

حتى يومنا هذا لم تنأَ وكالة الاستخبارات المركزية بنفسها عن هذه الممارسات. بل بالعكس ما زالت تدافع عن هذه الوسائل كضرورة لا بدّ منها في محاربة الإرهاب.

نعم. ولم يعطوا المعالجيْن النفسييْن سلطةً مطلقة لسنوات ليلغوا العملية برمتها في ما بعد ويعلنوا فشلها. أعطي المعالجان النفسيان ملء الحرية للقيام بتحقيقاتهما غير المنطقية لأربع سنوات من العام 2002 إلى العام 2006. وتقاضيا أكثر من 80 مليون دولار مقابل ذلك. شيء لا يتصوره عقلٌ!

ما هي الخلاصة التي يمكن التوصل إليها من تقرير مجلس الشيوخ؟

أفضل أمر هو عدم إمكان التخلّص من التقرير. ليس تقريراً سياسياً، بل هو تجميع لسلسلة من الوقائع: تم تحليل آلاف الوثائق والرسائل من وكالة الاستخبارات المركزية. التقرير كبير، يتضمن 6 آلاف و800 صفحة بما فيها 38 ألف هامش. وذلك عملٌ ضخم. لم نرَ حتى الآن إلا 600 صفحة من التقرير أي ما نسبته 10% فقط. علينا أن نذكر نفسنا بذلك مراراً. ولكننا أظهرنا كذلك كبلدٍ أننا مستعدّون للإضاءة على هذا الجانب المظلم من تاريخنا. أدى تصويت الحزبين إلى قيام التحقيق، وإلى رفع السرية عنه. الاهتمام بهذا الملف لم يكن قراراً اتخذته السيناتور الديمقراطية ديان فاينشتاين- علينا أن نصفق لها ولغيرها على غرار السيناتور الجمهوري جون ماكين لمغامرتهم السياسية الكبيرة للقيام بالصواب.   

 

هل تؤمن بوجوب محاكمة من قاموا بالتعذيب ومن قبلوا ببرنامجٍ من هذا النوع؟

لا أؤمن بإمكان معالجة هذا الملف الآن عبر عمل قضائي في ظلّ المناخ السياسي الحالي. ولكن علينا بالطبع أن نضمن عدم استخدام وسائل مماثلة للاستجواب في الفترات المقبلة. علينا جميعاً ومن الحزبين أن نقرأ التقرير بتمعّن وجدية وأن نستخلص منه عبراً مفيدة.

back to top