النفط والطاقة: الصقر لـ الجريدة: «ناقلات النفط» غطاء استراتيجي في الأزمات وضرورة استراتيجية لتسويق النفط الكويتي عالمياً

نشر في 27-01-2015 | 00:02
آخر تحديث 27-01-2015 | 00:02
«تقييم يومي لخطر القرصنة لتحديد نوع الحماية المطلوبة للرحلات»
أكد مدير مجموعة العمليات البحرية للأسطول المتحدث الرسمي لشركة ناقلات النفط الكويتية الكابتن يوسف الصقر أن شركة ناقلات النفط الكويتية أعلنت الانتهاء من المرحلة الثالثة من تحديث أسطولها، بتسلمها تسع ناقلات «برقان، والفنطاس، والدروازة، وبوبيان، وكيفان، والدسمة، واليرموك، ومطربة، والكوت».

وقال الصقر، في حوار مع «الجريدة»، إنه بهذه الناقلات تكون الشركة استكملت جميع مراحل مشاريع تحديث الأسطول، وامتلاك أسطول جديد بأحدث المواصفات العالمية، مشدداً على أن أسطول الشركة ليس مجرد غطاء استراتيجي في وقت الأزمات بل يمثل ضرورة استراتيجية لتسويق النفط الكويتي حول العالم.

وأضاف أن الشركة حريصة على تطبيق الاشتراطات والمعايير العالمية، طبقا للقوانين البحرية الدولية، وكذلك اشتراطات ومعايير شركات النفط الكبرى وهيئات التصنيف العالمية، مشيرا إلى أن الناقلات الجديدة مزودة بمجموعة من الأجهزة الحديثة الخاصة بحماية البيئة.

وحول خطر القرصنة ذكر أنه تم تجهيز جميع الناقلات بالأجهزة والمعدات الخاصة بالحماية من القرصنة، بالتوازي مع وضع أساليب دفاعية متنوعة ومتطورة، إضافة إلى توفير أطقم حراسة معتمدة عالميا ومدربة على أعلى مستوى من التطبيقات الأمنية ومكافحة الأخطار، وتقوم الشركة بتقييم يومي لوضع خطر القرصنة، وعلى أساسه تحدد نوع الحماية المطلوبة لكل رحلة، وفي ما يلي تفاصيل الحوار:

• ما آخر المستجدات بخصوص ناقلات الشركة الجديدة؟

- اعلنت شركة ناقلات النفط الكويتية الانتهاء من المرحلة الثالثة من تحديث أسطول الناقلات، بتسلمها تسع ناقلات «برقان، الفنطاس، الدروازة، بوبيان، كيفان، الدسمة، اليرموك، مطربة، الكوت»، وبهذا تكون قد استكملت جميع مراحل هذه المشاريع، وبالتالي امتلاك أسطول جديد بأحدث المواصفات العالمية.

وأسطول الناقلات الجديد مؤلف من 30 ناقلة، يتم تصنيفها تبعا لنوعية وحجم حمولتها من النفط الخام ومشتقاته، حيث يتضمن الأسطول 12 ناقلة نفط خام عملاقة، و4 ناقلات غاز مسال، و8 ناقلات مشتقات بترولية، و4 ناقلات مخصصة للمشتقات البترولية والمواد الكيميائية و2 لتزويد الوقود.

ويأتي هذا كجزء أساسي ضمن استراتيجية الشركة النابعة من استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية الهادفة إلى تعزيز مكانة الكويت على الصعيد العالمي كمصّدر أساسي للنفط، ولاعب مهم في مجال النقل البحري في الصناعة النفطية، كما يجب ان نشير الى أن أسطول الشركة ليس مجرد غطاء استراتيجي في وقت الأزمات فحسب، بل أيضا يمثل ضرورة استراتيجية لتسويق النفط الكويتي حول العالم.

مواصفات الناقلات

• ما مواصفات الناقلات الجديدة؟

- تعد ناقلات الفنطاس، الدروازة، اليرموك، الكوت من الناقلات العملاقة المخصصة لنقل النفط الخام، إذ تصل حمولتها إلى 316.648 طنا متريا، بينما ناقلات برقان، بوبيان، كيفان، مطربة متوسطة المدى ومخصصة لنقل المشتقات البترولية وبعض المواد الكيماوية المتوسطة IMO type3، وتصل حمولتها إلى 46.330 طنا متريا.

أما ناقلة الدسمة فهي ناقلة مشتقات بترولية طويلة المدى، وتصل حمولتها إلى 113.848 طنا متريا، وقد تم بناء هذه الناقلات وفق أحدث المواصفات والمعايير الدولية، وهي مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات الخاصة بالحفاظ على سلامة الأرواح البيئة البحرية.

معايير عالمية

• المعايير البيئية البحرية تتغير بشكل واضح وأكثر تشددا، فماذا عملت الشركة بهذا الشأن في بناء الناقلات؟

- الشركة حريصة على تطبيق الاشتراطات والمعايير العالمية والمستقبلية طبقا للقوانين البحرية الدولية، وكذلك اشتراطات ومعايير شركات النفط الكبرى وهيئات التصنيف العالمية، والناقلات الجديدة مزودة بمجموعة من الأجهزة الحديثة الخاصة بحماية البيئة منها على سبيل المثال:

- أجهزة مراقبة ورصد تصريف الزيت: وهي أجهزة تتكون من مجموعة فلاتر تقوم بتنقية المياه المراد تصريفها إلى البحر من الزيت، بحيث لا تتعدى نسبة الزيت فيها 15 جزءا في المليون، لتطبيق المتطلبات والمعايير الدولية للحفاظ على البيئة البحرية ومنع التلوث البحري، كما هو منصوص عليه في اتفاقية المعاهدة البحرية لمنع التلوث في البحار (MARPOL)، وهناك جهازان من هذه الأجهزة للتأكد من تطبيق المتطلبات الدولية المذكورة بها.

- أجهزة معالجة مياه الصابورة (الاتزان): وهي وحدة تقوم بتنقية مياه الاتزان أثناء تحميلها وتفريغها، لضمان خلوها من الكائنات البحرية عند ضخها للبحر مرة أخرى للحفاظ على البيئة، وتستخدم نظام الأشعة فوق البنفسجية في معالجة المياه، ووضعت هذه الوحدة على الناقلات الحديثة كالتزام من الشركة تجاه البيئة البحرية قبل دخول هذا المطلب حيز التنفيذ.

- أجهزة مراقبة انبعاث الغازات: هذه الأجهزة تقلل وتراقب انبعاثات الغازات في البيئة المحيطة كغاز أكسيد الهيدروجين وأكسيد الكبريت التي تنتج عن المحركات الرئيسية والمحركات المساعدة للناقلة.

- أجهزة للتحكم في الانبعاثات العضوية الناتجة من النفط ومشتقاته: وهي تمنع المركبات العضوية المتطايرة من انبعاثها في البيئة المحيطة للناقلة عند تداول البضائع «المواد البترولية»، ويتكون النظام من خطوط أنابيب موصلة بخزانات النفط «المشتقات البترولية»، وتقوم بإعادة الأبخرة العضوية إلى صهاريج البضاعة حتى لا تتسبب في تلوث البيئة، وهي من متطلبات المعاهدة البحرية لمنع التلوث عبر البحار.

- نظام طلاء لمنع تكون الحشف (الطحالب البحرية) على بدن الناقلة: من المعروف أن الطحالب البحرية التي تعلق ببدن السفينة تؤثر سلبا على أداء الناقلة من حيث سرعتها، وزيادة الحمل على محركاتها، ما يؤدي إلى زيادة استهلاك الوقود، لهذا فإن شركة ناقلات النفط الكويتية تقوم بطلاء بدن الناقلات بطلاء خاص صديق للبيئة يمنع التصاق هذه الطحالب.

تحديات

• ما التحديات التي تواجه «ناقلات النفط الكويتية»؟

- تتلخص التحديات في ما يلي:

1 - القوانين الدولية البحرية المتزايدة والمتغيرة: الشركة على دراية كاملة بها وبميعاد دخولها حيز التنفيذ، وتطبيقها في ميعادها المحدد أو حتى قبل الميعاد، ولا مجال لنا إلا الالتزام الكامل بها حفاظا على سمعة الشركة والدولة، فالالتزام بالقوانين البحرية العالمية المتغيرة ينعكس على مصروفات العمليات البحرية، ونعمل دائما على حل هذه المعادلة الصعبة المتمثلة في مطابقة الأسطول للقوانين الدولية مع تقليل التكلفة التشغيلية، ومن المعروف أن الناقلات ترفع علم الكويت، لذا لا يمكن أن تهتز هذه الصورة عالميا حفاظا على سمعة الدولة عالميا.

2 - بيئة العمل طاردة للعمالة: رغم أن بيئة العمل في البحر غير جذابة وطاردة للعمالة الوطنية، فإن إدارة الشركة تولي أهمية كبرى للعنصر البشري الوطني، وتبذل كل ما لديها من جهود لجذب العمالة الوطنية في هذا المجال الحيوي، حيث تقوم بابتعاثهم إلى الخارج للحصول على المؤهلات المطلوبة للعمل على ظهر الناقلات، وحاليا يوجد لدينا 41 طالبا مبتعثا في بريطانيا للحصول على الشهادات البحرية المطلوبة للعمل على ظهر الناقلات.

3 - خطر القرصنة: اتخذت الشركة جميع التدابير الإدارية اللازمة بهذا الخصوص، من خلال تطبيق أحدث الأساليب العالمية لحماية الأسطول الوطني من خطر القرصنة، حيث تم تجهيز جميع الناقلات بالأجهزة والمعدات الخاصة بالحماية من القرصنة بالتوازي مع وضع أساليب دفاعية متنوعة، إضافة إلى توفير أطقم حراسة معتمدة عالميا ومدربة على أعلى مستوى من التطبيقات الأمنية ومكافحة الأخطار. كما تقوم الشركة بتقييم يومي لوضع خطر القرصنة، وعلى أساسه تحدد نوع الحماية المطلوبة لكل رحلة على حدة.

4 - ضمان وصول النفط لعملاء المؤسسة: استطاعت الشركة التغلب على هذا التحدي بوجود كوادر وطنية بحرية كفؤة تعمل ليلا ونهارا لضمان وصول النفط الكويتي لعملاء المؤسسة في الموعد المحدد بسلام وأمان وبأقل تكلفة، الأمر الذي جعل الشركة تحظى بسمعة عالمية جيدة في مجالات متعددة، منها مجال الأمن والسلامة، وسياسات الإدارة الناجحة للأسطول الوطني.

مستقبل الشركة

• كيف تنظر شركة ناقلات النفط الكويتية إلى المستقبل؟

- إدارة أسطول من الناقلات محمل بمواد خطرة تبحر حول العالم ليست مهمة سهلة، فهي تختلف اختلافا كليا عن إدارة مصنع أو مصفاة ثابتة في البر، الأمر الذي يجعل الشركة ملتزمة بتطبيق أعلى معايير السلامة العالمية لضمان القيام بعمليات الشحن والنقل والتفريغ دون حصول أي حوادث.

ونظرا لالتزام الشركة الدقيق بالمعايير الدولية فإننا نتطلع إلى الريادة دوليا في مجال النقل البحري للمواد البترولية والغاز المسال، خاصة أن الشركة تضم مجموعة من الكفاءات الوطنية في مجال الصناعة البحرية، علاوة على امتلاكها أسطولا بحريا مميزا.

عمليات «ناقلات النفط الكويتية» خلال 2014

• قامت شركة ناقلات النفط الكويتية خلال العام الماضي بنقل ما يقارب 26 مليون طن متري من النفط الخام والمنتجات البترولية والغاز المسال إلى مختلف موانئ العالم، وبلغت الحمولات المنقولة من الكويت حوالي 19 مليون طن متري، أي ما يعادل 73 في المئة من إجمالي الحمولات المنقولة بواسطة الأسطول لمختلف موانئ العالم.

• أبحرت ناقلات الشركة خلال عام 2014 لأكثر من 1.8 مليون ميل بحري بكفاءة عالية، وبدون أي حوادث ملاحية أو حوادث تلوث بحري.

• حصلت الشركة على جائزة الأمن والسلامة من قبل هيئة قائمة لويدز العالمية كأفضل ناقل في منطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية لسنة 2014.

• قامت الناقلة السالمي بأكبر عملية إنقاذ على مستوى العالم، حيث تمكنت من إنقاذ 536 لاجئا في المياه الدولية، وقام طاقمها بتوفير المأوى والطعام والرعاية الطبية اللازمة لهم.

• تم تطوير أنظمة الأمن والسلامة على ظهر الناقلات، لتجهيزها بما يلزم لمواجهة مخاطر أنشطة القرصنة، وتوفير حماية أمنية لها خلال مناطق القرصنة عالية الخطورة، ما ساعد في عدم وقوع أي حوادث أمنية.

• تواصل الشركة نجاحها في المحافظة على شهادة Green Award لحـمايــة البيئة، والمعتمـدة مـن «Green Award Foundation»، ما يعطي ناقـلاتها تسهيـلات كثيرة لدى الموانئ العالمية.

• نجحت الشركة في تجديد جميع شهادات «ISO 9001 ،14001 ،18001» لأسطولها.

• قامت الشركة بتطوير وإدخال برامج لإدارة وتحسين كفاءات العاملين على ظهر الناقلات، وهذا النظام معتمد من قبل هيئة التصنيف العالمية «DNV»، حيث يتضمن أعلى معايير التطوير في الصناعة البحرية، ومطابق أيضا لمتطلبات النظام العالمي «TOTS) «Tanker Officer Training Standard) لمعايير التدريب لضباط الناقلات، إضافة إلى متطلبات هيئة مشغلي ناقلات الغاز وموانئ البترول (SIGTTO) Society of International Gas Tanker and Terminal Operators. وجدير بالذكر أن «ناقلات النفط الكويتية» هي الأولى في الشرق الأوسط في استخدام هذا النظام، والأولى عالمياً في إضافة العاملين على ظهر الناقلة بمن فيهم الضباط والمهندسون والبحارة مع الربان في تقييم وتطوير الكفاءات.

• تم اختيار الناقلة العملاقة «الكوت» من قبل المجلة البحرية العالمية (MARITIME REPORTER) كأفضل ناقلة في العالم لعام 2014 من حيث التصميم وكفاءة التشغيل والحفاظ على البيئة.

• تم اختيار ناقلة مشتقات النفط الكويتية «الدسمة» كأفضل ناقلة صديقة للبيئة لعام 2014 من قِبَل المطبوعة العالمية لسجل النقل البحري العالمي (Maritime Log).

back to top