السفير الفايز: السعودية شهدت خلال فترة حكم الملك عبدالله نهضة شاملة

نشر في 25-01-2015 | 00:03
آخر تحديث 25-01-2015 | 00:03
● سياسيون ودبلوماسيون وإعلاميون تقاطروا على سفارة المملكة لتقديم واجب العزاء
● المصاب جلل والكلمات لا تفي الراحل حقه لجهوده في خدمة الدين والوطن
تقاطرت شخصيات سياسية ودبلوماسية وإعلامية صباح أمس على سفارة السعودية في الكويت لتقديم واجب العزاء في فقيد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأكد المعزون أن الفقيد كان قائداً إسلامياً وعربياً نادراً عمل على جمع شتات الأمة وتوحيد صفها وتقديم المساعدة لمحتاجها.

في البداية، قال السفير السعودي في الكويت الدكتور عبدالعزيز الفايز: «لا شك ان هذه المناسبة حزينة وأليمة، لكن هذه ارادة رب العزة الذي اختار الى جواره المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز»، لافتا الى ان «مشاعري كمواطن سعودي وعربي ومسلم هي كمشاعر الكل في المعمورة، فالمصاب جلل وكلنا ندرك ما قام به المغفور له من جهود لخدمة الدين والوطن، فالكلمات لا تفي المغفور له حقه، وما نستطيع فعله الدعاء له».

وأضاف الدكتور الفايز ان «سيرة الملك عبدالله عطرة وثرية خلال 60 سنة من الخدمة العامة، أفنى نفسه خلالها في خدمة المواطنين والمملكة والامتين العربية والاسلامية وشهدت المملكة خلال توليه الحكم عام 2005 نهضة شاملة في كافة المجالات»، مؤكدا ان «كل من زار المملكة في السنوات الأخيرة يدرك مدى الجهد الذي بذل في تطوير الكثير من المجالات».

وأوضح ان «جهود الملك عبدالله معروفة للجميع، فقد تميزت بالصدق والصراحة والإخلاص والعمل الجاد لحماية مصالح الامتين العربية والإسلامية، واذا عمل الزعيم والقائد بإخلاص وتجرد فسيجد الثناء من الاعداء قبل الأصدقاء»، لافتا الى ان «الجميع واثقون بأن خادم الحرمين الملك سلمان سيواصل المسيرة، فسياسة المملكة التي ارساها الملك المؤسس عبدالعزيز تقوم على ثوابت منها الحفاظ على العقيدة ومصالح الوطن والمواطنين والدفاع عن مصالح الامتين العربية والاسلامية، والملك سلمان منذ صغره وهو في مجال الخدمة العامة وتولى مناصب تنفيذية كثيرة وقام بأعمال جليلة تذكر له وكلنا ثقة بأنه سيستمر بالخطى التي وضعها الملك المؤسس».

وعن مشاعر سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد تجاه وفاة الملك عبدالله، قال الدكتور الفايز ان «صاحب السمو كانت تربطه علاقة وثيقة بالملك عبدالله امتدت لعقود، وجمعت بين الصداقة والاخوة والعمل المشترك لمصلحة الشعبين»، مشيرا الى ان «سموه كان متأثرا وارتسم الحزن على محياه، وهذا الأمر غير مستغرب عن سموه ولمسة الوفاء ليست بعيدة عن سموه».

وأضاف الدكتور الفايز: «لقد غمرنا اشقاؤنا الكويتيون والمواطنون السعوديون في الكويت بمشاعرهم الصادقة وحزنهم على المغفور له بإذن الله، وهذا أمر ليس مستغربا لأن العلاقات الوثيقة التي تربط الدولتين راسخة وجذورها تاريخية»، مؤكدا ان «توافد المواطنين السعوديين لبيعة الملك سلمان وولي عهده وولي ولي عهده يمثل ولاء من المواطنين السعوديين في الكويت والحرص منهم على البيعة»، مضيفا ان «هذه مشاعر لا تستغرب من الشعب السعودي».

المصاب جلل

ومن جهته، قال السفير الاماراتي لدى البلاد رحمة الزعابي ان «المصاب بفقدان الملك عبدالله جلل، والمصيبة واحدة»، مضيفا ان «الملك عبدالله اب للجميع والمصيبة فادحة، لكن هذا امر الله ولا اعتراض عليه، ونحن على يقين بأن الملك سلمان بن عبدالعزيز سيكون خير خلف لخير سلف».

وأكد السفير البريطاني لدى البلاد ماثيو لودج «استمرار العلاقات المتميزة بين بلاده والمملكة السعودية»، لافتا الى ان «حضوره الى السفارة السعودية بالإنابة عن كل اعضاء السلك الدبلوماسي البريطاني لتقديم التعازي في وفاة الملك عبدالله الذي كان رجلا عظيما وله مواقف يشهد لها في العالم والمنطقة»، متمنيا «التوفيق للملك الجديد».

فقيد الأمة

وقال رئيس المجلس الأعلى للقضاء المستشار فيصل المرشد ان «جلالة الملك الفقيد هو فقيد الأمة برمتها فبكت عليه الارض والسماء»، مؤكدا ان «التاريخ سيكتب فضائل هذا الرجل الذي لم يبخل على شعبه وأمته بشيء».

وأضاف ان «الملك عبدالله قدم الكثير لشعبه من تنمية وتطوير ومنح المرأة حقوقها، كما انه ادخل اصلاحات كثيرة في القضاء وحماية القضاء واستقلالة، كما سعى الى توحيد الامة العربية والعمل من اجل الجمع بين الاشقاء».

وقال نائب رئيس مجلس الأمة مبارك الخرينج ان «الملك عبدالله هو فقيد العروبة والاسلام حيث قدم الكثير لأمته وبلده وأشقائه»، لافتا الى ان «الكويت لا تنسى مواقف الراحل ابان الغزو الصدامي الغاشم، حيث وقف الى جانب الشعب الكويتي ولن ينسى الصغير قبل الكبير مواقف المملكة معنا».

وأضاف الخرينج ان «للراحل الكثير من البصمات التي قام بها في المملكة على كل الصعد»، مؤكدا ان «الملك سلمان شخصية معروفة منذ ان كان اميرا للرياض وهو يعتبر موسوعة تاريخية، وانا على يقين بأن الملك سيستمر في تنفيذ الخطوات التي بدأها المغفور له الملك عبدالله».

خسارة لفلسطين

ومن جانبه، قال المستشار في الديوان الأميري محمد ضيف الله شرار: لقد آلمنا هذا المصاب الجلل في وفاة الملك عبدالله لما قدمه للمسلمين ولأمته وبلده»، معلنا توقف نشاطات القرية التراثية لحين انتهاء الحداد على المغفور له في الكويت.

وبدوره، قال رئيس مجلس ادارة وكالة الانباء الكويتية «كونا» الشيخ مبارك الدعيج: «نحن في هذا المصاب نعزي انفسنا والمملكة بفقيد الامتين العربية والاسلامية، ونقول رحمك الله يا ابا متعب»، مشيرا الى انه «نقل المملكة في عهده الى دولة محورية مهمة وبذل جهدا واضحا في الداخل والخارج وعزز كلمة العرب ودعم مجلس التعاون، ونتطلع ان تظل السعودية في هذا الاتجاه بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز».

وعن التغطية الاعلامية بهذا الخصوص، قال الشيخ الدعيج ان «الكويت والسعودية واحد وما يصيبهم يصيبنا والكويت دائما تتذكر مواقف المملكة في السراء والضراء، وهذا اقل واجب نقوم به، فتربطنا علاقات وثيقة ومتينة».

وأكد السفير الفلسطيني لدى البلاد رامي طهبوب ان «فلسطين والامة العربية خسرتا زعيما وقائدا وأبا كان يحرص على توحيد الصف العربي منذ ان كان وليا للعهد»،لافتا الى ان «الملك سلمان منذ ان كان اميرا للرياض كان داعما لفلسطين».

وأضاف طهبوب ان «فلسطين والقدس كانا للملك عبدالله فوق كل شيء، وكل الخطوط الحمراء بالنسبة له كانت عند القدس»، مؤكدا ان «الأمة خسرت كبير العرب وحكيمها، ونحن على ثقة بان الملك سلمان سيكون على نفس الدرب وسيكمل دعمه لفلسطين».

القلب يحزن

وقال السفير الاردني لدى البلاد محمد الكايد ان «المصاب أليم للأمة العربية والاسلامية جمعاء»، مضيفا ان «القلب يحزن على فراق فارس العروبة وحكيم الامة الملك عبدالله القائد الذي عمل الكثير لشعبه ولأمته ولم يبخل بإمكانياته وفكره على كافة الشعوب وحكمته»، مضيفا ان «بفضله خطت السعودية خطوات جبارة في سبيل رخاء شعبها».

وأضاف الكايد ان «هذا الملك الفارس نحن بحاجة الى حكمته ونحن في الاردن من اكثر الشعوب الحزينة لوفاة الفقيد، ونحن على يقين بأن سلفه الملك سلمان سيكون خير خلف لخير سلف».

وتقدم السفير المفوض بسفارة قطر احمد الدهيمي بواجب العزاء وقال: «تلقينا ببالغ الاسى والحزن وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ووفاته مأساة للأمة العربية والإسلامية ونسأل الله ان يتغمده بواسع رحمته وان يجزيه خير جزاء بما قدمه للمملكة وللوطن العربي وللأمة الاسلامية».

السفير المصري

وقال السفير المصري لدى البلاد عبدالكريم سليمان ان وفاة الملك عبدالله خسارة للأمتين العربية والاسلامية وللعالم كافة، مضيفا ان «الفقيد كان سندا للسلام والشعوب كافة ومصر بشكل خاص».

وأضاف: «لقد وقف الفقيد الى جانب خيارات الشعب المصري خصوصا بعد 30 يونيو، فكان لموقف المملكة مع شقيقاتها الخليجية دور كبير في مساعدة مصر وعبورها للمرحلة الانتقالية، كما ان للفقيد ايادي بيضاء داخل المملكة التي شهدت في عهده نهضة كبيرة».

وذكر ان بلاده وسفاراتها في انحاء العالم ألغت الاحتفالات المقررة 25 الجاري حدادا على فقدان الملك عبدالله، مشيرا الى ان «مصر اعلنت الحداد مدة 7 ايام ونكست الاعلام وهذا ابسط شيء ممكن تقديمه للمملكة».

وأضاف ان «الشعب المصري حزن حزنا كبيرا على فقيد الأمة»، مبينا ان القيادة الجديدة مستمرة على نفس النهج، مثنيا على الانتقال السلمي للسلطة في المملكة، والذي أصبح نموذجا يحتذى به ويعبر عن التقاليد العربية الأصيلة.

مدافع عن الأمة

وأعرب السفير التونسي لدى البلاد نورالدين الري عن اسفه لوفاة الملك عبدالله، مضيفا «نحن نشارك المملكة هذا المصاب».

 وقال الري ان «دور الملك عبدالله كان كبيرا على كافة المستويات سواء في مجال الدفاع عن القضايا العربية او في مجالات العمل الانساني، حيث كان رمزا من رموز الامة العربية والاسلامية»، مبينا ان «بلاده اعلنت الحداد 3 ايام وتنكيس الاعلام».

ومن جانبه، أكد السفير العراقي لدى البلاد محمد حسين بحر العلوم انه «يعز علينا ان نستذكر بهذه المناسبة الاليمة فقدان رجل عظيم وقف معتدلا وشامخا يشاطر الدول كافة الآلام»، مؤكدا ان الملك عبدالله هو رجل الاعتدال والحنكة السياسية، ومعزيا باسم الحكومة العراقية والشعب العراقي الأمتين العربية والاسلامية والمملكة بفقدانه.

وقال السفير التركي مراد تامير ان الفقيد الراحل كان رجلا عظيما ورائعا ومعطاء وأبا للجميع، ووهب حياته كلها لخدمة الاسلام والشعب السعودي، وداعما للسلام في المملكة ودول الخليج والإقليم، مشيرا الى ان تركيا اعلنت الحداد ليوم واحد على وفاة الملك عبدالله، وهذا اقل ما يمكن ان نقدمه لهذا الرجل العظيم.

وأعرب عن امله ان يسير الملك سلمان على نفس النهج ونحن على ثقة بذلك لخدمة الاسلام وتحقيق السلام في المنطقة.

ومن جانبه، قال مدير ادارة المراسم في وزارة الخارجية ضاري العجران: «نعزي انفسنا والشعب السعودي كافة بفقدان زعيم الامتين العربية والاسلامية الذي لم يبخل على شعبه وامته بعطائه السخي»، مستذكرا مواقفه خلال الغزو العراقي الصدامي وتوصياته بالوقوف الى جانب الكويتيين».

مؤتمر التعاون الإسلامي

كشف مدير ادارة المراسم في وزارة الخارجية ضاري العجران ان «الوزارة ستعقد مؤتمر السفراء في ابريل القادم، على ان تستضيف الكويت مؤتمر وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي الذي سيعقد في مايو المقبل»، مؤكدا ان «زيارة وزير خارجية فرنسا للبلاد لا تزال في موعدها الثلاثاء المقبل».

رجل عظيم

قال السفير المفوض لكوريا الجنوبية في البلاد شين بونام: حضرت لتقديم العزاء في وفاة الملك عبدالله لزميلي سفير المملكة السعودية، معزيا الحكومة والسعودية والشعب السعودي بهذا المصاب الكبير لفقدان ابرز القادة في العالم.

وقال السفير الياباني لدى البلاد توشيهيرو توجيهارا «اننا نشعر بالحزن الشديد لفقدان الملك عبدالله الذي كان رجلا عظيما في المنطقة والعالم»، مضيفا ان جميع اليابانيين سيفتقدونه بالتأكيد.

وقال رئيس جمعية الاصلاح الاجتماعي حمود الرومي نيابة عن اعضاء مجلس ادارة الجمعية: نعزي المملكة والشعب السعودي لوفاة الملك عبدالله، داعيا الله ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته.

تأجيل زيارة عباس

اعلن السفير الفلسطيني رامي طهبوب تأجيل زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني للكويت التي كانت مقررة اليوم الأحد، بسبب الحداد على وفاة الملك، على ان يتم التشاور لتحديد موعد جديد للزيارة في القريب العاجل.

مصاب جلل

ذكر القائم بأعمال السفارة المغربية لدى البلاد المهدي الرامي: «نعزي انفسنا والمملكة السعودية بهذا المصاب الجلل»، لافتا الى ان «وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله خسارة للأمتين العربية والاسلامية لأنه كان من رجالاتها الكبار وقائدا فذا، افنى حياته في خدمة القضايا العربية والإسلامية ولم يدخر جهدا في النهوض بقضاياها من اجل تحقيق آمالها».

القائد الحكيم

وقال سفير مالطا لدى البلاد باتريك كول: «لقد حضرت للتعزية والتعبير عن عمق حزني للشعب السعودي لوفاة الملك عبدالله الذي كان يتميز بالحكمة وقيادة امته في اوقات حرجة عبر قراراته الحكيمة»، متمنيا للملك سلمان التوفيق.

واكد السفير الجزائري لدى البلاد خميسي عريف انه «اصابنا الكثير من الحزن والاسى لفقدان الملك عبدالله»، لافتا الى ان «الملك عبدالله فقيد الامتين العربية والاسلامية وكان له صولات وجولات في العمل الخيري وتقديم المساعدة حتى سمي بملك القلوب والرحمات، وبفقدانه تفقد الامة العربية احد عظمائها لاسيما في المشهد السياسي ولم الشمل العربي والخليجي واقامة الصلح بين الاخوة، ونتقدم للمملكة قيادة وشعبا بأحر التعازي، ونحن في الجزائر نشاركهم هذا المصاب وأعلنا الحداد على وفاة المغفور له 3 ايام».

back to top