نبيل شعيل: الغناء الكويتي يعاني غياب المفردة الأصيلة

نشر في 25-01-2015 | 00:01
آخر تحديث 25-01-2015 | 00:01
• سأصور {منطقي} في دبي مع المخرج أحمد الدوغجي
لأن المفردة الكويتية الأصيلة غائبة عن الساحة الغنائية يدأب {بلبل الخليج} الفنان نبيل شعيل على البحث عن نصوص تحمل خصوصية، ولم يجد أجدر من الشاعر بدر بورسلي للحصول على ما يريده في مشاريعه المقبلة.

حول ألبومه الجديد وسبب استبعاد ثلاث أغانٍ منه وتصوير أغنية {منطقي} في دبي، والطريقة التي يتبعها في التحضير لأعماله الجديدة، وتعاونه مع شعراء وملحنين من أجيال مختلفة، كان الحوار التالي معه.

كيف كانت أصداء حفلتك الأخيرة في «هلا فبراير»؟

رائعة، وجمهور «هلا فبراير»، «طبعاً غير»، ملأ المسرح برمته، وقد أسعدني هذا التفاعل الجميل، مع كل ما قدمته من أغانٍ، ليس الآن فحسب بل على مدى مشاركاتي طوال الأعوام الفائتة.

ماذا عن الدويتو مع شما حمدان؟

شما فنانة راقية، أحببت أن أحييها في إطلالتها الأولى في «هلا فبراير»، وهي بين أهلها في الكويت، وأقدم مفاجأة للجمهور من خلال الدويتو لأغنيتي «أبنساكم».

كان دعمك واضحاً لموهبتي بدر العطوان وناصر المشاري.

«بدوري» بمنزلة ابني عبدالوهاب. أعجبتني موهبته في تقليده العفوي لي عبر «أبنساكم». أما المشاري وبعد استماعي إلى أدائه وإحساسه الجميل في أغنية تركية، التي «تسلطنت» عليها، لمست فيه موهبة مبشرة، لا بد من دعمها لأنها تستحق ذلك فعلاً.

كيف تقيّم الأغنية الكويتية اليوم؟

تعاني الساحة الغنائية غياب المفردة الكويتية القديمة، لذلك بحثت عن نصوص تحمل خصوصية كويتية، فلم أجد أجدر من الشاعر بدر بورسلي لأستعين به في مشاريعي المقبلة.

كيف كانت ردود الفعل على ألبومك الجديد؟

رائعة، وتعكس الصلة القوية التي تربطني بجمهوري العزيز الذي اعتبره المقياس الحقيقي لنجاح أي ألبوم أقدمه على الساحة الغنائية.

لماذا حمل الألبوم عنواناً وليس اسمك والعام؟

بصراحة، تحديت نفسي به، فضلاً عن أن أغنية «منطقي» (من كلمات الشاعر سعد المسلم وألحان فهد الناصر)، فرضت نفسها، إضافة إلى أسلوب الغناء، لتكون عنواناً للألبوم.

لماذا تأخر إصداره؟

لأنني أتوخى الدقة في البحث واختيار الأغاني، وتعاونت مع شعراء شباب يحملون فكراً مختلفاً سواء على مستوى الكلمات أو الألحان، وقدمت ألواناً متنوعة: المغربي بكلمات كويتية، اليماني، الخبيتي، الكلاسيك، والخفيف السريع.

كم استغرق التنفيذ من وقت؟

 استغرق عاماً كاملاً من التحضيرات والاختيارات الفنية ومشاركة متميزة مع مؤلفين وملحنين من أجيال مختلفة، وقد استبعدت ثلاث أغانٍ لسوء التنفيذ، وأشكر، في هذه المناسبة، المهندس المبدع أحمد الحاتي الذي بذل مجهوداً في «المكس» وله بصمات رائعة. لذا أعتبر هذا الألبوم إضافة إلى رصيدي الفني.

لماذا لم تعتمد على «الإيفيه»؟

مع أنه رائج الآن على الساحة، لكن لا مكانتي ولا مشواري يسمحان لي بالوصول إلى هذا المستوى. اعتمدت على البساطة من غير تكلف والعودة الى الأصالة، وركزت على الكلمة والتنوع في الإيقاعات.

 ما سبب إصرارك على ضم أغنية «يا شوق» إلى الألبوم؟

لن أتنازل عن أي شيء أقتنع به، لذا لم أخضع لرأي فريق العمل حول مسألة ضم «يا شوق»، وبعد إلحاحي اقتنع بضرورة إدراجها، لأنها إنسانية، تخص كل شخص فقد إنساناً عزيزاً عليه. قدمتها ضمن حفلة «هلا فبراير» إلى أمير القلوب الشيخ جابر الأحمد رحمه الله، في ذكرى رحيله.

أخبرنا عنها.

صاغ كلماتها ولحنها فهد جمال، شقيق الملحن الراحل نايف جمال، تنبض كلماتها بحزنه على فقدان شقيقه، وتظهر إلى أي مدى كان مؤثراً في حياته، متمنياً رؤيته من جديد بالصورة والصوت.

ماذا تقول كلماتها؟

يا شوق كافي لا تزيد، من بعده صرت أنا وحيد، تقدير منك لو سمحت، يا أخي أحب واحد بعيد، الشوق واصل مرحلة، يمكن أموت من الوله، بعدك أنا ما أتحمله، إدمان حبك في الوريد، كل لحظة يا الغالي تفوت، اشتاق لك صورة وصوت، يا رب بدعي ترحمه، مات اللي طيفه ما يموت، ألقاها من شوقي، ولا ألقاها من كثر الوله، الله يصبرني على شوقي، اللي كل ماله يزيد.

هل اخترت أغنية لتصويرها؟

سأشرع في تصوير «منطقي» بعد انتهاء مهرجان «هلا فبراير» للتسوق، واخترنا مواقع التصوير في إمارة دبي، مع المخرج الكويتي أحمد الدوغجي، وقد تم الاتفاق على ذلك منذ أيام قليلة.

ما الذي فاجأك في تصريح الشاعر سعد المسلم؟

علمت أنه كتب أغنية «وش بوصف» في ألبوم «منطقي» منذ عشرة أعوام، وكانت بعنوان «قيس وليلى» من ألحان فهد الناصر، وبعد مرور هذه السنوات، أصبحت من نصيبي.

كيف تقيّم التعاون مع الملحن فهد الناصر المشرف على الألبوم؟

هو بمثابة الابن البار، أثق به وبرؤيته الفنية، ونظرته الصائبة والمسؤولة في خدمة العمل كي ينجح، بكل أمانة أقول إنه يسعد لنجاح غيره من الملحنين حتى إن كان على خلاف معهم، فهو محب للخير.

ماذا عن العمل الذي سيجمعك ببشار الشطي؟

شهادتي مجروحة فيه، فهو من فريق عملي، ويجيد الإعلانات التجارية، وهذه المرة أشارك معه في دعاية من خلال أغنية وطنية (مدتها دقيقتان)، تحمل فكرة جريئة ومجنونة، وتتحدث عن الكويتيين بشكل مختلف وراق، وتتطرق الى المرأة أخت الرجال. والمفاجأة مشاركة المطرب الشعبي سليمان القصار الذي سيضفي جواً طريفاً ونكهة مميزة  عليها.

كيف تقيّم برامج المواهب الغنائية؟

تبقى في إلإطار التجاري. تابعت «أراب أيدول» الذي جمع أصواتاً مميزة، لكنني أحبذ برنامج «ذا فويس» لأنه يركز على الصوت، في الدرجة الأولى، من دون الاعتماد على الشكل. ثم بعض البرامج بحاجة إلى أعضاء لجنة تحكيم تملك خبرة وشهرة، على غرار عاصي الحلاني وصابر الرباعي وشيرين عبدالوهاب الذين كانوا رائعين.

ما رأيك في الزواج؟

ليس مجرد قرار، بل يجب أن ينبع من حب واحترام، وعلى الزوج احترام فكر زوجته وتقديره، ما يجعل الزواج ناجحاً.

ما جديدك؟

قريباً، سأتعاون مع الشاعر الكبير بدر بورسلي والملحن الشاب فهد الناصر في أغنية جديدة، ومن المؤكد أن نتاج هذا اللقاء سيكون الإبداع، وهذا ما ننشده.

back to top