{يواكيم فينكس} في أداء مميز

نشر في 18-01-2015 | 00:02
آخر تحديث 18-01-2015 | 00:02
No Image Caption
Inherent Vice فيلم فكاهي بوليسي غير تقليدي، تدور أحداثه في لوس أنجلس خلال فترة السبعينيات المميزة.
تشكل الفوضى بيئة ممتازة ليواكيم فينكس. يؤدي فينكس دور محقق خاص محبوب ومدمن، يواجه مشاكل مع الشرطة حين يستيقظ قرب جثة في مركز تدليك. ويشكل هذا الدور الإضافة الأخيرة إلى مسيرة تمثيل ممتازة بنيت باختيار جريء وغير متوقع.

لا شك في أن هذه المسيرة لا تخلو من هفوة هنا أو هناك، مثل فترة اللحية الغريبة خلال I’m Still Here، فيلم وثائقي ساخر محير يدّعي فيه أنه تخلى عن التمثيل وقارب غناء الراب. لكن نجاحاته تفوقها عدداً بكثير.

بطل وإمبراطور

في فيلم ريدلي سكوت Gladiator 2000، أدى دور الإمبراطور كومودس الشرير، ليتحول بعد ذلك إلى البطل المميز جوني كاش في فيلم جيمس مانغولد Walk the Line 2005. أما في فيلم بول توماس أندرسون The Master  2012، فيؤدي دور فريدي كويل، جندي شارك في الحرب العالمية الثانية، مدمن ويرتكب جرائم جنسية، ما منحه ترشيحاً ثالثاً لجائزة أوسكار. أما في الماضي القريب، فأدى  دور ثيودور توومبلي، كاتب بطاقات الترحيب الغريب الأطوار في فيلم سبايك جونز الرومنسي عن عالم الكمبيوتر Her 2013.

فينكس البالغ الأربعين من عمره، وقد أمضى أكثر من 30 سنة في عالم التمثيل، يعتبر بعض الممثلين أكثر حرفية منه. في محادثة أخيرة معه عبر الهاتف ذكر: {لم أقصد مدرسة التمثيل يوماً، ولم أتعلم الأسس التي يُفترض بالممثل معرفتها. أتحدث إلى بعض الممثلين، فيخبرونني كيفية تعاطيهم مع بعض المسائل. فأقول في نفسي: هذا مذهل حقاً}.

أضاف فينكس: {أعرف بعض الممثلين الذين يروحون يتحدثون عن الشخصيات والأبحاث، فيبدون لي أكثر احترافاً. هم عباقرة ويستطيعون تذكر كل شيء}.

لكن عرض شخصية بنشون الرئيسة الغريبة الأطوار والنص المتناغم الغني على الشاشة كان مهمة صعبة، وفق فينكس الذي تابع موضحاً: {هذا الكتاب، الذي ارتكز عليه الفيلم، غني جداً ومليء بالتفاصيل. إلا أني أشبه ولداً يحشو رأسه بالمعلومات استعداداً لامتحان ولا يعود يتذكر شيئاً عندما ينتهي الامتحان}.

استفاض فينكس، قائلاً: {كانت هذه مهمة صعبة. فقد واجهت في البداية صعوبة في الحوار. أرادت حواراً مقتبساً مباشرة من الكتاب لأنني أحببته كثيراً. فهذا الكاتب يبرع في انتقاء الكلمات. حاولت مراراً اعتماد نص مماثل، إلا أنني لم أفلح. فلم يبدُ الحوار واقعياً. نتيجة لذلك، اضطررت أن أعد نسخة مختصرة منه. فخاب أملي لأنني شعرت بأني أقترف خطأ}.

طلب منه المخرج أندرسون، الذي يتعاون معه للمرة الثانية، ألا يقلق حيال ذلك، وأن {يركز على متعة التعبير. وتقوم هذه المتعة في جزء كبير منها على تطبيق الأمور التي عشقتها في الكتاب}.

متعة ومرح

أخبر فينكس أن العمل معاً مجدداً كان ممتعاً. فخلال تصوير فيلم The Master، دعا أندرسون فينكس بتحبب {بابلز}، قرده الأليف. لجأ أندرسون أيضاً إلى الدعابة في فيلم Inherent Vice، مغيظاً فينكس بهدف إبقاء معنوياته عالية. أوضح فينكس: {كان العمل على هذا الفيلم ممتعاً ومرحاً حقاً. استمتعنا كثيراً. ويعود الفضل إلى بول، الذي يستطيع أن يضمّن الفيلم أجواء عدة لأن هذا طبعه. فهو في جزء منه عميق وعاطفي والجزء الآخر صبي مرح في الثامنة من العمر، على غراري تماماً. نهوى الدعابات المضحكة والساخرة وغيرها}.

تابع متحدثاً عن مارتن شورت، الذي يعتبره مثاله الأعلى منذ Three Amigos، أحد أفلامه المفضلة: {لا أظن أنني ضحكت يوماً بقدر ما ضحكت خلال عملي مع مارتن شورت. كنا نظل في العمل حتى ساعات متأخرة واضطررنا إلى إعادة المشاهد مرات لأنني لم أستطع الكف عن الضحك. فمع كل لقطة جديدة، كان يقول عبارة جديدة أو يقوم بحركة مضحكة جداً}.

مر فينكس بتجربة مماثلة خلال عمله مع إيما ستون في فيلم وودي آلن الجديد، الذي لم يتمكن من التحدث عن تفاصيله لأنه خاضع كالمعتاد لسرية آلن. لكن فينكس يؤكد أن العمل مع ممثلين ومخرجين موهوبين حقاً يمثل إحدى أفضل التجارب التي عاشها.

ختم: {عندما يتحدثون إليك، تحب الطريقة التي يصفون بها العالم وما يسعون إليه عاطفياً. يشبه هذا الشعور الذي ينتابك عندما تقع في غرام شخص ما. تقول: ‘أريد العمل معهم. أود أن أسمع ما لديهم ليقولوه. تكمن المشكلة في أنهم يعملون مع أناس أفضل وأذكى منك. لذلك أسعى لأكون من هؤلاء}.

back to top