29 نصيحة للسنة الجديدة

نشر في 27-12-2014 | 00:01
آخر تحديث 27-12-2014 | 00:01
من الممكن تفادي وفاة نحو 37 مليون شخص حول العالم بحلول عام 2025 باتباع نمط حياة صحي. فما سر ذلك؟ الحد من التدخين وتناول الملح والإكثار من النشاط الجسدي... وهذا ما يؤكده علماء بريطانيون مستندين إلى دراسة نُشرت في شهر مايو الفائت في The Lancet.

النشاط الجسدي، والعادات الصحية الجيدة والغذاء تشكّل مفتاح الحياة السليمة والصحة الجيدة. هنا عشرون نصيحة يمكنك اتباعها لتحسن نمط حياتك.

يعرب خبراء كثر عن إعجابهم بقدرة الجسم على إصلاح ذاته، ويؤكدون أننا إذا حسّنا نوعية حياتنا، يستطيع جسمنا التصدي لشتى المشاكل التي يواجهها من دون أي حاجة إلى الأدوية والعقاقير. في مجال الغذاء والنظافة والعناية الشخصية، والعادات اليومية، ثمة خطوات كثيرة ننساها أو نتجاهلها، إلا أنها تبعد عنَّا الميكروبات وتساعدنا في تخطي عدد كبير من الأمراض.

مع حلول نهاية السنة طلبنا من عدد من الخبراء عشرين نصيحة جديدة. ومن السمك النيئ إلى الشوكولا المر مروراً بالتدريب والحمامات الباردة، أجمعوا كلهم على ضرورة أن نولي صحتنا أهمية كبيرة.

وجبة صحية ومتوازنة

تعتمد الوقاية من الأمراض على الغذاء الصحي والسليم. لا داعي لأن تتبع حمية قاسية. يكفي أن تطبق بعض النصائح الأساسية.

تبدأ الصحة الجيدة من الطبق. وتتوافر اليوم أبحاث ودراسات كثيرة تؤكد أننا نستطيع تحسين صحتنا وتفادي كثير من الأمراض، مثل الداء السكري والأمراض القلبية الوعائية أو حتى الزهايمر باتباع غذاء جيد. ولكن ما هو الغذاء الجيد والمتوازن؟ هل علينا الإكثار من البروكولي لمحاربة السرطان وتفادي تناول الفراولة المزروعة داخل الخيم البلاستيكية؟ يجيب الخبراء: «الأهم أن تنوع غذاءك، فهذه الطريقة الفضلي لتحد من المخاطر». إذاً، يمكننا أن نحمي جسمنا وصحتنا بتناول شتى الأطعمة من دون أن نستثني أياً منها. ولكن لاختيار الأفضل بينها، يمكنك اتباع المبادئ التالية التي تندرج عادةً تحت ما يُدعى نظام غذاء البحر الأبيض المتوسط.

1. تناول الفاكهة والخضراوات في كل وجبة: تُعتبر الفاكهة والخضراوات على أنواعها مفيدة لأنها غنية بالألياف التي تسهل حركة الأمعاء، الفيتامينات، والأملاح المعدنية. نتيجة لذلك، ينصح الخبراء بتناول الخضراوات مع كل وجبة، فضلاً عن حبتين إلى ثلاث حبات من الفاكهة يومياً. كذلك من الضروري استهلاك الخضراوات المجففة كل يوم تقريباً.

2. اختبر أنواعاً عالية الجودة من السكاكر والدهون: كلما كان المنتج معدلاً، زاد ضرره. نتيجة لذلك من الضروري أن تحدّ من استهلاكك السكر المعالج والأحماض الدهنية المهدرجة التي تدخل في تركيبة المنتجات الصناعية. ينصح اختصاصيو التغذية بتفادي الدهون الحيوانية المشبعة. من الضروري الاعتماد أساساً على زيت الزيتون. لكن الزيوت الأخرى لها فوائدها أيضاً، خصوصاً الكولزا والجوز ودوار الشمس. لذلك لا ضرر في استهلاكها بانتظام.

3. تناول البروتينات بكميات مقبولة: يمكن أن تكون حيوانية كما نباتية. يمكنك أن تستهلك حصة من البروتين الحيواني يومياً، سواء اخترت اللحم الأبيض، أو البيض، أو مشتقات الحليب القليلة الدسم، أو الأسماك، علماً أن من الضروري أن تتناول الأخيرة مرتين أسبوعياً على الأقل.

4. حد من استهلاكك الملح: يؤدي الملح دوراً في ارتفاع ضغط الدم والإصابة ببعض أنواع السرطان. توصي التوجيهات الصحية بعدم تخطي 4 إلى 6 غرامات من الملح يومياً، في حين أن معظمنا يتناول ثمانية غرامات منه كمعدل.

تنطبق هذه المبادئ على فترات السنة المختلفة. ولكن من الضروري أن تدرك أن احترام النصائح الغذائية لا يكفي للتمتع بصحة جيدة. فللوقاية من الأمراض، يجب أن تعي أن عادات النظافة مهمة بقدر أهمية تناول الأصناف الصحية والمفيدة.

نصائح غذائية مهمة

5. قشّر التفاح: تنجح بتقشير التفاح في التخلص من نحو 90% من مضادات الآفات. توضح السطات الغذائية أن نحو 3% من الفاكهة والخضروات التي تُباع في الأسواق تحتوي على كمية من بقايا مضادات الآفات تتخطى المعدلات المسموح بها. لكن هذه المنتجات التي تُرش على المزروعات للتخلّص من الفطريات، الحشرات، والأعشاب الضارة تثير كثيراً من الشكوك. في عام 2012، أشار تقرير صحي إلى أن خطر الإصابة بمرض باركنسون أو ورم لمفي يرتفع بين المزارعين الذين يستعملون بانتظام مضادات الآفات. كذلك يُشتبه أن هذه تؤدي أيضاً إلى سرطان الثدي أو البروستات والعقم.

6. أكثر من شرب الماء: من الضروري أن تتناول كمية مناسبة من الماء لتحافظ على جسمك رطباً وتتفادى الجفاف، خصوصاً في فصول السنة الحارة. لا شك في أن الماء يُعتبر الوسيلة الفضلى لترطيب الجسم. ولكن تستطيع أيضاً تناول العصائر والنقوع لتحصل على الكمية الكافية من السوائل كل يوم.

7. تناول السمك النيئ: كثر في الآونة الأخيرة الإقبال على تارتار السمك والسوشي... تُظهر الدراسات أن من يكثرون من استهلاك السمك يتمتعون بمقدرات معرفية أكبر، مقارنة بالآخرين. وربما يعود هذا إلى غنى هذه الأسماك بأحماض أوميغا 3 الدهنية التي تُعتبر {دهوناً مفيدة} تسهم في الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية. لكن أحماض أوميغا 3 لا تقاوم الحرارة العالية بفاعلية. لذلك تحافظ على خصائصها المفيدة عند تناولها نيئة. ولكن من الضروري التنبه إلى أن الأسماك النيئة تحتوي على ديدان المتشاخسة التي قد تسبب ثقباً في الأمعاء. لذلك ينصح العلماء بتجليد السمك قبل استهلاكه للتخلص من هذه الدودة.

8. لا تكثر من حفلات الشواء: لا تشكّل المشاوي خطراً على الصحة شرط أن تطهى ببطء. ولكن ينصح بعض الأطباء بإزالة كل القسم الأسود من اللحوم المشوية لأنها تحتوي على مواد مسرطنة. تتشكل هذه الجزيئات عند الطهو على حرارة مرتفعة جداً، سواء أعد الطعام على الفحم أو في الفرن. لذلك من الأفضل أن تختار شواية عالية الجودة وتنظفها جيداً قبل كل استعمال.

9. استمتع بمربعين من الشوكولا المر كل يوم: الغريلين هورمون يسهم في ضبط الشهية. وأظهرت الدراسات أن تناول نحو 30 غراماً من الشوكولا المر يؤدي إلى تراجع معدل الغريلين في الدم، ما يؤدي بالتأكيد إلى قطع الشهية. لذلك يوصي اختصاصيو التغذية بأكل مربعين كبيرين من الشوكولا المر (يُفضل أن يحتوي على الكاكاو بنسبة 100% لفاعلية أكبر) يومياً للحصول على الجرعة المناسبة. ومن مزايا الشوكولا الأخرى غناه بالبوليفينولات، وهي مركبات مضادة للأكسدة. كذلك يسهم تناول الشوكولا بكميات معتدلة في خفض ضغط الدم الشرياني.

10. النوم والاسترخاء للحيوية

لا تستطيع الشعور بالانتعاش إن لم تنم جيداً. ولا يُعتبر النوم مفيداً للمظهر الخارجي فحسب، بل للحفاظ على الصحة أيضاً.

يختلف مفهوم راحة الإنسان باختلاف الأفراد، ومن الممكن تعريفه بطرق مختلفة، إلا أن الأكيد أنه يعتمد على أساسين: النوم الجيد (ثلث حياتنا) والحد الأدنى من الإجهاد. لكن القول أسهل من التطبيق. تُظهر الدراسات أن معظم الناس ينام نحو سبع ساعات في اليوم طوال الأسبوع. إلا نحو 36% ينامون أقل من ست ساعات. ولا شك في أن هذه الفترة أقصر من أن تسمح للجسم بإصلاح ذاته واستعادة نشاطه. يوضح الأطباء أن قلة النوم تؤدي إلى التعب، التوتر، المزاج العكر، الإجهاد... بالإضافة إلى ذلك، ثمة أدلة تُظهر أن الحرمان المزمن من النوم ينعكس سلباً على اكتساب الوزن، الداء السكري، ارتفاع ضغط الدم الشرياني، الأمراض الأيضية، والمشاكل القلبية الوعائية. يسمح النوم للجسم بإنتاج بعض أنواع الهرمونات وإراحة العملية الإيضية. ولكن عندما تُصاب هذه العملية بخلل، يبقى ضغط الدم الشرياني مرتفعاً طوال الليل، مع أن انخفاضه ضروري في هذه المرحلة من اليوم. نتيجة لذلك، يرفع هذا الخلل الأيضي المخاطر القلبية الوعائية، ويُعتبر مسؤولاً عن اكتساب الوزن والداء السكري.

من الضروري أن تنعم بنوم هانئ: تتراوح فترة النوم الضرورية بين ست وتسع ساعات. ولا بد من الإشارة إلى أن النوم طويلاً صباحاً لا فائدة له على الصعيد الفيزيولوجي غير المتعة في ذلك. فلا تسهم ساعات النوم الإضافية في سد دين النوم المتراكم. على العكس، قد تؤدي إلى خلل في الجسم. على سبيل المثال، إن كنت معتاداً على النوم سبع ساعات ونمت عشر ساعات، تحدث خللاً في ساعتك البيولوجية. تصبح حرارة جسمك أكثر ارتفاعاً خلال النوم، شأنها في ذلك شأن معدلات الكورتيزول، في حين تتراجع نسبة الميلاتونين. نتيجة لذلك، إذا لم تحترم نمطك الفيزيولوجي، لا تنعم بنوم هانئ. تنام في وقت متأخر وتستيقظ في وقت متأخر أيضاً. ولكن مع انتهاء العطلة، تصعب عليك العودة إلى نمط نومك الطبيعي.

أما القيلولة، فيجب أن تقتصر على مَن لا ينامون فترات كافية ليلاً، ويحتاجون إلى قيلولة صغيرة لاستعادة نشاطهم خلال النهار. يوضح خبراء النوم أن القيلولة التي تدوم نحو 20 دقيقة تسهم في التعويض عن نقص النوم ليلاً، علماً أنها مضرة بالنسبة إلى مَن يعانون الأرق.

ما هو سر النوم الهانئ؟ يجب أن تزيد التناقض بين النهار والليل. فعليك أن تكون ناشطاً خلال النهار لتنام بهدوء ليلاً. لذلك حتى لو كنت تشعر بالتعب أثناء النهار، احرص على أن تتعرَّض للضوء، أن تمشي... تشكل هذه الطريقة الفضلى لاستنفاد طاقتك نهاراً وتعزيز الحاجة إلى النوم ليلاً. وبما أن القلق والإجهاد يُعتبران من أبرز أسباب الأرق، فمن الضروري تحديد مصادرهما والتخلص منها. يوضح خبراء النوم: {من الضروري التنبه لحلقة الإجهاد-الأرق المفرغة التي قد نقع فيها والسعي إلى الخروج منها. ولا شك في أن عطلة نهاية السنة تشكّل فرصة ممتازة للعمل على حل هذه المشكلة.

لمحاربة الإجهاد والنوم كالطفل:

11. خذ حماماً بارداً: ابدأ من الأسفل حتى الأعلى. فدقيقتان من الحمام البارد تساعدانك في خسارة نحو 240 سعرة حرارية. ولا يشكل هذا الحمام وسيلة للحفاظ على الرشاقة فحسب، بل يساعد على الاسترخاء. خلال هذا الحمام، يفرز الجسم الأندورفينات التي تمنحك شعوراً بالسعادة. إذاً، يشكل الحمام البارد طريقة لمحاربة القلق، التعب، والإجهاد، ما يساعدك على النوم بهدوء. بالإضافة إلى ذلك، يؤثر الماء البارد في الأنسجة الدهنية البنية التي تسهم في الحفاظ على حرارة الجسم نحو 37 درجة مئوية. ولكن يحتاج الجسم إلى خفض درجة حرارته ليستسلم للنوم.

12. حافظ على علاقات زوجية جيدة: تؤدي العلاقات الحميمة إلى إنتاج مجموعة متنوعة من الهرمونات الإيجابية. نتيجة لذلك، تُعتبر هذه العلاقات مهمة في الحفاظ على التوازن والسعادة. يذكر الباحثون أن الدراسات أظهرت أن مَن يمارسون العلاقات الحميمة نحو 12 مرة في الشهر على الأقل يبدون أصغر سناً بنحو ثماني سنوات. وللحب أيضاً تأثيرات إيجابية في الصحة. تُظهر الأبحاث أن إقامة علاقات حميمة نحو 12 مرة في الشهر يخفض خطر إصابة الرجل بأمراض قلبية وعائية وسرطان البروستات. أما المرأة، فتفرز خلال العلاقات الحميمة هرمون الأوسيتوسين، الذي يحسن المزاج. وتؤثر عملية التحفيز هذه في خلايا الثدي، ما يؤدي إلى التخلص من المواد المسرطنة فيه ويحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

13. من الأفضل النوم في ظلمة مطبقة: إذا كانت الستائر ومصاريع النوافذ لا تكفي لتعتيم الغرفة، فمن الأفضل وضع قناع على العينين كذلك الذي يُستخدم خلال الرحلات الجوية. يُعتبر الضوء، وإن كان خافتاً، كافياً لإحداث خلل في عملية النوم، ما يمنع الجسم من إصلاح ذاته. يحفز الضوء الدماغ ويؤدي إلى تغييرات هورمونية، ما يمنع الدماغ من الحصول على الراحة التي يحتاج إليها. لهذا السبب، ينصح الخبراء بعدم مشاهدة التلفزيون أو استعمال الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي قبل الخلود إلى النوم. والأهم من ذلك كله ألا تترك ضوءاً خافتاً مضاء في الغرفة طوال الليل.

14. تفادَ إطالة النوم صباحاً أيام العطل: يميل الجميع عموماً إلى إطالة النوم صباحاً في نهايات الأسابيع وأيام العطل. لكن هذه الخطوة سلبية على الصعيد الصحي. فقد أظهرت دراسة إنكليزية أن مَن يستيقظون قبل الساعة الثامنة صباحاً يكونون أكثر رشاقة، صحة، وفرحاً. فما سبب ذلك؟ يوضح الباحثون أنه عند الساعة الثامنة صباحاً، يبلغ الكورتيزول، هرمون يسهم في توليد الطاقة، أعلى مستوياته خلال النهار. وهكذا تستطيع أن تبدأ يومك بنشاط إن كنت مستيقظاً. بالإضافة إلى ذلك، يتمكَّن من يستيقظون باكراً من تناول فطور غني، ما يساعدهم في الصمود حتى الغداء من دون تناول أطعمة خفيفة غير صحية.

النظافة بالغة الأهمية

يدرك الجميع أهمية النظافة. إلا أن عادات الحفاظ عليها تبدو بسيطة، حتى إننا ننساها أحياناً. يشكل غسل اليدين خطوة بسيطة تسهم في التخلص من عدد كبير من الميكروبات. تُعتبر اليدين وسيلتي نقل مهمة للكائنات المجهرية. لكن غسلهما مدة 30 ثانية يسهم في التخلَّص من عدد كبير منها، وفق الخبراء. وهكذا يؤدي الماء والصابون إلى الحد من انتشار الممرضات الواسعة الانتشار، مثل مسببات الزكام والاضطرابات المعوية. إليك بعض النصائح الضرورية والبسيطة للحفاظ على النظافة وتحسين الصحة:

15. نظّف البراد بانتظام: إذا لم تحافظ على نظافة برادك، فقد يتحوَّل إلى مرتع للميكروبات. يوصي الخبراء بتظيف البراد مرتين في الشهر على الأقل لتفادي الليستريا التي تنتقل عبر الأطعمة الملوثة وتستطيع أن تتكاثر على حرارة أربع درجات مئوية، أي الحرارة داخل البراد. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تحفظي في البراد خلال الصيف المايونيز أو التارتار على أنواعه.

16. من الضروري تبديل الوسادة: تتغذى القراديات، طفيليات تسبب الحساسية، بفضلات الجلد والعرق. وفي غضون سنتين، يكون 10  من وزن الوسادة مؤلفاً من قراديات ميتة. لذلك من الضروري تبديلها دورياً وتهوئة الغرفة كل صباح.

17. يجب الحفاظ على نظافة المواضع الحميمة: تنطبق هذه النصيحة خصوصاً على المرأة خلال فصل الصيف. تؤدي الحرارة، الملح، والتعرق إلى تزايد إفراز المخاط المهبلي، ما يسبب التهيج. لذلك يجب استخدام مساحيق استحمام لطيفة، غسل الجسم جيداً بالماء، وتجفيفه. ينبغي أيضاً الابتعاد عن المواد المعقمة التي تحدث خللاً في بيئة المهبل.

18. يلزم غسل القدمين: يميل الناس عموماً خلال الصيف إلى السير حفاة القدمين أو انتعال أحذية مفتوحة. وإذا أردت تفادي الفطريات ومسامير القدمين، فمن الضروري أن تغسل قدميك مع التنظيف جيداً بين الأصابع كل ليلة قبل الخلود إلى النوم. كذلك من الضروري أن تنتعل صندلاً عندما تتنقل على حافة حوض السباحة. أثناء الاستحمام، يجب ألا تدلك قدميك لأكثر من خمس دقائق. أما مَن يعانون مشاكل في الدورة الدموية، فيجب أن يغسلا قدميهما بالتنقل بين الماء الساخن والبارد. كذلك يلزم تجفيفهما جيداً لأن الحرارة والرطوبة تعززان ظهور الفطريات.

19. النشاط للوقاية

نفكر عادةً في التمارين الرياضية عندما نرغب في خسارة الوزن واستعادة رشاقتنا. لكن الرياضة تشكل أيضاً علاجاً ودواء لحياة مديدة.

منذ بضع سنوات، أُدرجت التمارين الرياضية في علاج أمراض مزمنة مثل الداء السكري من النمط الثاني والتهاب القصبة الهوائية والسرطان. بتحريك الدهون، زيادة حجم الكتلة العضلية وتعزيز إنفاق الطاقة والعملية الأيضية الأساسية، تتمتَّع التمارين الرياضية بخصائص علاجية. فهي تسهم في الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية وبعض أنواع السرطان (الثدي والقولون). بالإضافة إلى ذلك، تشير دراسات جديدة إلى أن الرياضة قد تؤخر أيضاً ظهور مرض الألزهايمر بمساهمتها في توليد وصلات جديدة في الدماغ. ويجب ألا ننسى بالتأكيد تأثير الرياضة في الصحة العقلية. فبفضلها ننعم بنوم أفضل وروح إيجابية، ونتفادى الكآبة والقلق.

يستطيع الجميع عموماً ممارسة الرياضة حتى سن متقدمة. لكن المهم أن يكون النظام الرياضي الذي تتبعه معدلاً وفق حاجاتك وقدراتك الشخصية. فضلاً عن ذلك، تشكل الرياضة أداة مناسبة لنمو الأولاد. وينصح الخبراء الأهل بتنويع النشاطات الرياضية التي يمارسها أولادهم: التزحلق لتعزيز التنسيق الفكري الحركي، الجودو لتعلم السقوط، رياضة جماعية لتقوية المقدرات الاجتماعية...

20. المتعة أولاً

تشكل الفترة العمرية من الأربعين إلى الخمسة والأربعين عاماً مرحلة دقيقة بالنسبة إلى البالغين. عندما نتعلم ممارسة التمارين الرياضية في مثل هذه السن، يكون من الضروري في المقام الأول توخي الحذر. يجب أولاً استشارة طبيب لمعرفة ما إذا كان باستطاعتك ممارسة رياضة تحبها. بعد ذلك، يكون عليك أن تحترم قاعدة واحدة: التقدم تدريجاً. لكل إنسان قدراته ووتيرته. بالإضاقة إلى ذلك، يجب ألا تستسلم لأن نتائج ممارسة تمارين رياضية تتجلى على الأمد الطويل. وتذكر أن الرياضة تعطي الأمل بالعيش حياة طويلة بصحة جيدة، وخصوصاً أنها تؤخر في حالة المسنين الحاجة إلى رعاية شخص آخر.

تنصح منظمة الصحة العالمية بالتمرن نحو 30 دقيقة يومياً، فضلاً عن تخصيص 10 دقائق لتقوية العضلات مرتين في الأسبوع. لكن هذه مجرد أرقام، يبقى الأهم أن تحارب نمط حياتك الخامل.

21. أفضل التمارين

يشكل الحفاظ على الصحة الوسيلة الأفضل للوقاية من الأمراض. أعضاء الجسم كلفة مهمة: الرأس، الساقان، والحواس الخمس.

22. 30 دقيقة نشاط متواصل

تنصح منظمة الصحة العالمية بالتمرن مدة 30 دقيقة يومياً. وباتباع هذه النصيحة، تحدّ من خطر الإصابة بالسرطان، الألزهايمر، والأمراض القلبية الوعائية بنحو 40%. ولكن لتحقيق فاعلية أكبر، قد يكون من الأفضل التمرن بشكل متواصل خلال الدقائق الثلاثين هذه. لماذا؟ لأنك تحرق السكريات خلال الدقائق العشرين الأولى ومن ثم تبدأ بحرق الدهون السيئة. السير، التوقف، والانطلاق مجدداً، مثل لاعبي الغولف، لا يجدي نفعاً. لذلك من الأفضل الاستمتاع بالسباحة، ركوب الدراجة الهوائية، أو المشي من دون توقف. ولا شك في أن القيام بذلك لن يكون صعباً إن اخترت رياضة تحبها، وهذا ضروري لأنك إن انتقيت نوعاً من الرياضة لا يستهويك، فستسأم بسرعة وتستسلم وتعود إلى نمط حياتك الخامل. علاوة إلى ذلك، للرياضية ميزة إضافية: عندما تمارس التمارين الرياضية، يفرز الجسم الميوكين، هرمون يؤثر مباشرة في البشرة ويُعتبر إكسير الشباب الحقيقي. وهكذا تنتج أنت بنفسك ما تحتاج إليه لتبقى شاباً.

23. درب عقلك

لا شك في أن العطلة فترة للراحة. لكن العقل يخشى الخمول. وقد أظهرت الدراسات أن الأولاد والبالغين على حد سواء يخسرون خلال عطلة تدوم ثلاثة أسابيع نحو 20 نقطة من معدل ذكائهم. لذلك اعمل جاهداً لمواصلة تدريب العقل حتى خلال العطل. فيحتاج الإنسان دوماً إلى مواجهة الجديد والتغيير. ويمكنك مثلاً أن تستمتع بعد الظهر بمطالعة كتاب شيق وأنت تسترخي على الشرفة وتتناول كوب عصير منعشاً.

حماية الحواس

24. من الضروري أن تحافظ على عينيك: لا تشكل النظارات مجرد حلية تضعها عند التعرض للشمس، سواء في الصيف أو الشتاء. تقي النظارات الشمسية العينين من الشيخوخة، وخصوصاً من الساد والتنكس البقعي الذي يظهر مع التقدم في السن. نتيجة لذلك، من الأهمية بمكان أن تختار نظارات عالية الجودة، لأن الشمس تدفع البؤبؤ إلى التقلص. إلا أن هذه الظاهرة لا تحدث كفاية أو لا تحدث البتة عندما نستعمل النظارات.

25. يجب أيضاً حماية الأذنين: تكثر في العطل الحفلات والسهرات الصاخبة... نتيجة لذلك تتعرض الأذنان لاختبار قاسٍ. فقد يرتفع الضغط الصوتي إلى 105 ديسيبلات، في حين أن عتبة السمع الدقيقة تقع بين 80 و85 ديسيبلاً. ولا تملك الأذنان خلال هذه المناسبات حيث تصدح الموسيقى عالياً أي حاجز قد يحميهما من ضرر الأصوات العالية. وعلى الأمد الطويل، يصبح خطر فقدان السمع حقيقياً. لذلك ينصح الخبراء بوضع سدتي أذن خلال الحفلات الصاخبة، خصوصاً إن كانت الموسيقى تحول دون إجراء أي حوار مع مَن يجلسون إلى جانبك، أو تستطيع أن تلجأ أيضاً إلى فلتر صوتي. يستطيع الأخير تعديل حجم الصوت الذي يبلغ الأذن من دون أن يشوهه، مزوداً في الوقت عينها الحماية لطبلة الأذن.

إذاً، لا ترتبط الصحة باتباع حميات قاسية وتمضية ساعات في صالة الرياضة. يكفي أن تتبع نظاماً غذائياً صحياً، تتمرَّن نحو نصف ساعة في اليوم، وتتبع عادات نظافة جيدة لتحافظ على صحتك وتطيل حياتك. تذكر أن هذه الخطوات تشكّل خطة متكاملة لا يمكن أن تنجح من دون أحد أوجهها. فلا يكفي، مثلاً، أن تتناول طعاماً صحياً وتهمل الرياضة. وعلى نحو مماثل، لا تجدي الرياضة وحدها نفعاً. من الضروري أن تتبع هذه الخطوات كافة معاً لتنعم بحياة هانئة خالية من الأرض، فهي في النهاية تشكّل نمط حياة متكاملاً لا خطوات منفصلة تستطيع أن تنتقي منها ما يحلو لك وتتجاهل الأخرى. ولا شك في أن تفادي الأمراض والتنعم بصحة جيدة يستأهلان أن تجري بعض التبديلات الطفيفة في حياتك.

26. نصائح لاختيار النظارات المناسبة:

• الإطار: لا تصب اهتمامك على اللون وجمال الشكل فحسب، بل عليك أيضاً أن تختار إطاراً ملائماً يحجب الشمس جيداً عن عينيك. يجب أن يغطي الإطار كامل عينيك حتى الحاجبين. وقد يكون من الأفضل أن تختار إطاراً مستطيلاً له قبضتين عريضتين تمنعان الشمس من الوصول إلى عينيك من الجانبين. كذلك من الضروري أن يلائم الإطار الأنف والأذنين تماماً كي لا يزعجك أو ينزلق.

• الزجاجات: تذكر أن هدف الزجاجات منع مرور الأشعة ما فوق البنفسجية والضوء الأزرق. لذلك تُعتبر الزجاجات الأفضل تلك المعدة من الكربونات المتعددة، تليها تلك المعدة من الزجاج CR39 والزجاج المعدني. بالإضافة إلى ذلك، تأكد من أنها تحمل علامة CE، أي أنها تلائم المعايير المتبعة في الاتحاد الأوروبي. كذلك تستطيع أن تزوّد نظاراتك الشمسية بزجاجاتين متدرجتين، قاتمتين من الأعلى وفاتحتين من الأسفل، أو مستقطبتين تزيلان الانعكاسات. كذلك من الممكن تعديل كل هذه الزجاجات لتتلاءم مع نظرك إن كنت تعاني مشاكل في النظر. ولا بد من الإشارة في هذا الصدد إلى أن العدسات الوردية أو الزرقاء تبدل رؤيتك للألوان، إلا أنها فاعلة في الحماية من الأشعة ما فوق البنفسجية. ولكن كلما كانت العدسات فاتحة، تراجعت قدرتها على حماية عينيك من وهج نور الشمس. وتُعتبر العدسات الرمادية الأكثر قدرة على إظهار الألوان على طبيعتها.

• الفئة: تحدد كمية الضوء التي تبلغ الشبكية. تتراوح الفئات بين صفر وأربعة. ومن الضروري أن يحدد لك البائع الفئة عند شرائك النظارات. تُستخدم الفئة 3 عادةً في الحماية من الأشعة الشمسية، ما يعني أن 8% إلى 18% من نور الشمس تصل إلى العينين. أما الفئة 4، فيُنصح بها للأولاد بدءاً من سن الستة أشهر. فلا تسمح هذه الفئة إلا بمرور 3% إلى 8% من نور الشمس. بالإضافة إلى ذلك، لا يمكنك قيادة السيارة وأنت تضع نظارات شمسية تنتمي إلى الفئة 4.

حلول بسيطة لمشاكل قد تواجهها:

27. شد عضلي في بطة الرجل: شد إصبع القدم الكبير إلى الداخل لتدفع هذه العضلة إلى التمطط.

28. الحازوقة: انفخ صدرك وقارب عظمي الكتفين الواحدة من الأخرى مرجعاً كتفيك إلى الخلف مدة 10 ثوانٍ. توقف قليلاً عن التنفس ومن ثم عاود التنفس بوتيرة بطيئة.

29. دوار البحر: تمدد على الأرض قرب حافة. ضع قدميك على الحافة بحيث تشكلان زاوية تسعين درجة مدة دقيقتين. عندما تنهض، ركّز نظرك على الأفق ولا تتطلع إلى الأمواج.

back to top