أدهم صالح: والدي لم يتدخَّل في خياراتي

نشر في 23-12-2014 | 00:02
آخر تحديث 23-12-2014 | 00:02
أصدر المغني الشاب أدهم مدحت صالح ألبومه الأول «لا مبنساش»، الذي تعاون فيه مع مجموعة من المؤلفين والملحنين الشباب، وذلك بعد تحضير استغرق ثلاث سنوات.
انتهج أدهم لنفسه خطاً مغايراً ومستقلاً، لتأكيد أن موهبته هي التي تسيّره لا والده.
حول الألبوم وخطواته المقبلة كان اللقاء التالي معه.
متى اكتشفت موهبتك الغنائية، وهل كان لوالدك مدحت صالح دور في ذلك؟

بالتأكيد، فقد اكتشف موهبتي منذ طفولتي، وكان لنشأتي في بيت فني وتعرفي إلى حياة المطربين عن قرب دور في اتجاهي إلى هذا المجال.

لماذا قررت دراسة الإعلام وليس الموسيقى؟

لتكون لي مهنة أخرى غير الغناء، وليظل الغناء هوايتي التي أمارسها بحب وليس للرزق، فلا اضطر إلى التنازل أو تقديم ما لا أؤمن به، وسأدرس الموسيقى بشكل حر.

«عمري كله» (2009) أول أغنية لك وحققت نجاحاً على موقع «يوتيوب»، فلماذا لم تستثمر ذلك سريعاً بإصدار ألبوم؟

 لم يكن الوقت ملائماً، ثم بدأت التفكير في الألبوم بعدما التقيت الموزع محمد شفيق عام 2011، وأقنعني بالفكرة، وقرر مشاركتي في الإنتاج.

لماذا لم تضمها إلى الألبوم بعد ذلك؟

لأنها لا تتماشى مع موسيقى وكلمات أغاني الألبوم، فهي ملائمة للوقت الذي صدرت فيه.

ألا تعتقد أن ثلاثة أعوام فترة طويلة للتحضير لألبوم؟

إصدار ألبوم ليس بالأمر السهل، كما يتخيل البعض، لصعوبة اختيار الكلمات الملائمة ثم التلحين والتوزيع والبروفات، وكلها تحتاج إلى وقت ليخرج الألبوم متميزاً ويسهم في صياغة شخصيتي بشكل مختلف عما هو سائد.

ما الذي حرصت عليه في أول ألبوماتك الغنائية؟

اختيار كلمات وألحان مختلفة تعبر عني وعن جيلي، كي أصنع شخصيتي الغنائية منذ البداية.

حدثنا عن الأغاني التي يضمها الألبوم.

معظمها من كلمات: محمد مصطفى ملك، هشام صادق، السيد علي، أحمد فؤاد وأحمد صلاح الدين وتنتمي إلى اللون الرومانسي وهي: «لا مبنساش»، «رابع يوم»، «أشرحله»، «قربني ليك»، «معقول»، «حبيته شكلي»، «بنداري»، «فاكر ليك»، «تيجي أو متجيش»، «مجاش في بالي».

هل تفضل هذه النوعية من الأغاني؟

بالطبع، لكن يختلف نوع الموسيقى والألحان من أغنية إلى أخرى، وهي من ألحان: أحمد يوسف، مودي سعيد، عبد الرحمن شوقي، محمد مصطفى ملك. توزيع: محمد شفيق، خالد عصمت وعبد الرحمن شوقي.

تعاملت في الألبوم مع مؤلفين وملحنين شباب لهم أعمال قليلة، ألم تفكر في التعامل مع أسماء معروفة؟

بالتأكيد، لا سيما أيمن بهجت قمر، محمد رحيم، عمرو مصطفى، محمد يحيى وغيرهم، لكن الظروف الإنتاجية لهذا ألبوم لم تسمح، ويمكن أن يتم ذلك بعدما أصنع اسماً لنفسي على الساحة الغنائية.

انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة تقديم أغنية أو اثنتين لكبار المطربين في الألبومات الجديدة للنجوم، كأن يغني منير أغاني لشادية ووردة ونجاة، فلماذا لم تفكر في ذلك؟

الأغاني القديمة موجودة بصوت مطربيها الأصليين، ويفضل الجمهور الاستماع إليها بأصواتهم، وإن كان ثمة من نجح في تقديم أغان قديمة بإحساس مختلف، لكني لا أفضل ذلك.

هل شجعك مدحت صالح على إنتاج الألبوم، وهل كان له دور في اختيار الأغاني؟

لقيت تشجيعاً من والدي وكذلك والدتي، إلا أنهما لم يتدخلا في اختياري للأغاني، فوالدي يثق في خياراتي، وقد عرضت عليه أغنيتين قبل إصدار الألبوم ولقيا إعجابه.

لماذا اخترت شركة «مزيكا» لتوزيعه؟

لأنها أكبر شركة مصرية في هذا المجال، وتمتلك قناتين تلفزيونتين ومتعاقدة مع جهات كثيرة، وتسيطر على الساحة.

ألم يقلقك انتشار القرصنة على شبكة الإنترنت، ما قد يؤثر على بيع الألبوم؟

لا، لأن الألبوم الناجح لا يتأثر بالقرصنة، والدليل ألبومات عمرو دياب التي تُسرّب على الإنترنت ومع ذلك تحقق مبيعات.

إضافة إلى مدحت صالح، بمن تأثرت من المطربين؟

عمرو دياب وأعتبره قدوة في أمور كثيرة، فهو يطور نفسه باستمرار، ويتجدد دائماً، ويتعامل مع أجيال مختلفة من المؤلفين والملحنين والموزعين، ومتابع جيد للموسيقى العالمية.

 لم تشارك في برامج اكتشاف المواهب التي انتشرت أخيراً، لماذا؟

 لن تقدمني للناس من خلال شخصيتي، رغم أنها برامج جيدة، بل من خلال أغانٍ قديمة، سيعرفني الناس من خلالها، وقد لا يتقبلوني بعد ذلك عندما أقدم شخصيتي الغنائية، على غرار ما حدث مع بعض المشاركين في هذه البرامج.

ماذا عن أغاني المهرجانات التي انتشرت في الفترة الأخيرة؟

هي نوع مختلف وجديد على أسماع الناس، وسينتشر لفترة ثم ينحسر ولن يعيش طويلا.

صورت أغنية «لا مبنساش»، فهل تصوير الأغاني مهم لنجاح المطرب؟

بالتأكيد، فهو يسهم في انتشار الأغاني، خصوصاً مع زيادة القنوات التي تهتم بعرضها.

ما خطتك للمرحلة المقبلة؟

لم أفكر بعد في خطواتي المقبلة، وأنتظر ردة فعل الجمهور على الألبوم.

back to top