«الخط العربي والورشة الفنية» يمزج بين الحرف واللون

نشر في 23-12-2014 | 00:02
آخر تحديث 23-12-2014 | 00:02
أعمال مستوحاة من التراث وموسومة برؤى فنية حديثة

نظَّمت الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب معرض «الخط العربي والورشة الفنية» في قاعة «معجب الدوسري» في مركز عبدالعزيز حسين الثقافي بمشرف، وتشارك فيه مجموعة من الخطاطين.
تعكس أعمال معرض «الخط العربي والورشة الفنية» كثيراً من الخبرات لدى المشاركين، الذين تنوَّعت أفكارهم الإبداعية ورؤاهم البصرية في إنتاج أعمال تتميَّز بالخصوصية واستلهام معطيات البيئة المحلية، كذلك الموروث العربي والإسلامي.

في هذا الإطار، قال الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي: {نحن سعداء بافتتاح هذا المعرض الذي يتزامن مع الاحتفال العالمي بيوم اللغة العربية، والذي كان شعاره هذا العام هو الخط العربي، ونحن نفخر بوجود هذه الكوكبة من الخطاطين الذين يحافظون على اللغة العربية باعتبارها لغة القرآن، ولغة التواصل اليومي. وتلك المعارض والاحتفاليات تثبت الاهتمام بلغتنا الأصيلة واستطاعت أن تصمد في وجه التيارات الداعية إلى الانصراف عن اللغة العربية}.

وتابع العسعوسي: {يسعى المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب، إلى جانب مؤسسات أخرى في الدولة، إلى التأكيد بأن اللغة العربية هي لغة التواصل، واللغة الغنية التي تسعفنا دائماً في المناسبات كافة، وتسهم في التعبير عن مكنونات الفنان والمبدع في كل زمان ومكان. ومن هنا يأتي دور المجلس الوطني في إقامة تلك المعارض، والاحتفال فيها بشكل أو بآخر. وهذا العام، كان عن طريق الاحتفال بمعرض الخط العربي الذي شارك فيه جمع من الخطاطين لإبراز اهتمامهم بالخط العربي، وجهودهم في الحفاظ عليه حتى يكون حاضراً في مختلف وسائل الإبداع الفني والأدبي والفكري عموماً}.

اهتمام ورعاية

أعرب المشاركون في الورشة عن سعادتهم باهتمام المجلس الوطني بالخط العربي، مشددين على ضرورة تنظيم فعاليات أخرى مماثلة. ومن جهته، قال الفنان التشكيلي هاشم الطبطبائي: {إنها مشاركتي الأولى في فعاليات تعنى بالخط العربي، فقد اعتدت على تقديم أعمال تشكيلية بينما أردت أن أخوض تجربة المزج بين التشكيل والخط. ولا أخفي أني وجدت صعوبة في إيجاد الفكرة ثم تطويع الخط العربي ضمن رؤية فنية. وأحاول الاستفادة من تجارب الخطاطين والروح الفنية التي لديهم كي أطوِّر نفسي}.

جهد فردي

الخطاط مصطفي خاجه قال بدوره: {احترفت الخط العربي من الصغر كهواية، وأخذت خبرتي من الخطاطين وأيضاً من خلال جهدي الفردي بمشاركتي في كثير من المعارض. كذلك قدَّمت دروساً في الخط العربي في معهد الفنون التشكيلية الأهلي. وفي الورشة والمعرض الراهن، شاركت بالخط الديواني، الجلي ديواني، خط الثلث، خط ديواني تشكيلي، وخط الإجازة بمختلف الأحجام والأشكال}.

أما الفنان التشكيلي محمد السمحان فذكر: {أقدم لوحات رسمت بالألوان الزيتية ومن بينها هذه اللوحة ذات التكوين اللوني والتي تتضمَّن ملامح شرقية، وأضفت إليها الخط العربي الكوفي غير المنقوط، لأن في بدايته الخط لم يشتمل على نقاط. أما اللوحة الثانية التي شاركت بها فهي كنموذج دراسة للخط العربي}.

لمسات فنية

وقال الخطاط عادل منادي من إيران: {شاركتُ سابقاً في ورشة أقيمت في قاعة العدواني، وخبرتي في الخط نحو 25 عاماً. وفي الورشة والمعرض الراهن أشارك بـ{النستعليق}، هو خط جميل يمتاز بالأناقة والسهولة واللمسة الفنية الراقية، وأحد الخطوط الفارسية المعروفة}.

وشارك الخطاط فاضل الرئيس بلوحات أظهرت تطويع الخطوط، وتميَّزت بدقة في اختيار الألوان والزخارف لتصبح في الأخير التكوينات الخطية لها قراءات مختلفة عند المتلقي.

back to top