انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان وقضايا أساسية... في ثمانية كتب جديدة

نشر في 22-12-2014 | 00:01
آخر تحديث 22-12-2014 | 00:01
No Image Caption
صدرت عن «مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية» في بيروت ثمانية كتب جديدة تتضمن الأوراق البحثية التي قدمت في المؤتمرات المتخصصة التي نظمها المركز في السنوات الأخيرة، وبحثت قضايا أساسية تواجه لبنان والمنطقة العربية.
منذ انطلاقته في يونيو2007 نظم «مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية»  تسعة مؤتمرات: «صانعو رؤساء لبنان (2007)؛ العلاقات اللبنانية-الأميركية (2007)؛ الديموقراطية اللبنانية بين النظامين الأكثري والتوافقي (2008)؛ التجربة السويسرية في تنظيم الدفاع والأمن (2009)؛ المخيمات الفلسطينية في لبنان (2009)؛ إحياء الدور المسيحي في المشرق العربي (2010)؛ بحثاً عن رئيس يصنع في لبنان (2011)؛ نظام انتخابي يضمن حسن التمثيل والاستقرار (2011)؛ وبحثًا عن نظام ديموقراطي للعالم العربي (2011)».

قدمت هذه المؤتمرات توصيات وأفكاراً إلى صانعي القرار في لبنان لتعزيز الخيارات الوطنية حول القضايا التي يتم بحثها، ونشر المركز ورقة خلفية لكل مؤتمر تعالج القضية المطروحة.

كتب جديدة

«تحييد لبنان عن الصراعات العربية والإسلامية»: يبحث هذا الكتاب في سبل انعكاس الصراعات الإقليمية على الاستقرار الداخلي ومنها التحييد، وأسبابه الموجبة ومقتضياته ومعوقاته السياسية والقانونية. كذلك  يناقش وسائل صون التحييد، بعد عرضه لنماذج مختلفة من الحياد حول العالم.

«التوافقية وإدارة التعددية اللبنانية»: يسلط الكتاب الضوء على إشكالية التوافقية وجوانبها التاريخية والدستورية والسياسية. كذلك يعرض معضلات توصيف النظام السياسي وتطوّره التاريخي، ويقدم مناقشة نقدية للبدائل المقترحة له.

«كهرباء لكل لبنان المأزق والحل في القرار السياسي»: بالإضافة إلى طرحه أفكاراً واقتراحات للمساهمة في الخروج من أزمة الكهرباء في لبنان، يقدم الكتاب قراءة شاملة وتفصيلية لهذه المعضلة ويسلط الضوء على جوانبها المختلفة.

«نحو قانون انتخابي يحقق الميثاقية»: في الكتاب عرض لتاريخ  تكتلات المجالس النيابية منذ الاستقلال، بالإضافة إلى موجز عن معظم الأنظمة الانتخابية حول العالم. كذلك يتضمن شرحاً لنظام «الصوت الواحد للناخب الواحد»، وإمكانية تطبيقه في لبنان.

{لا عروبة من دون المسيحيين»: يشكل هذا الكتاب إضاءة شاملة على واقع وجود المسيحيين في المشرق العربي وسبل تفعيل دورهم. ويتضمن مقترحات عملية وهادفة لتفعيل الدور المسيحي وترسيخ العلاقات المشتركة بين المسيحيين والمسلمين، والحفاظ على التنوّع والتعددية في المشرق العربي.

 

{الديموقراطية والصحوة العربية الثانية»: يعالج الكتاب أبرز التحديات التي تواجه مسار الديمقراطية الناشئة في العالم العربي، ويناقش مستقبل الحركات الإسلامية ومشاركتها في السلطة ومدى قبولها بالدولة المدنية.

«بحثاً عن رئيس يصنع في لبنان»: في هذا الكتاب أسرار يكتبها الصحافي نقولا ناصيف عن الوقائع والمراحل التي سبقت ورافقت انتخاب الرئيس السابق للجمهورية، بالإضافة إلى قصة التدخلات الدولية والإقليمية في انتخابات الرئاسة. كذلك يعرض الكتاب آلية جديدة لانتخاب الرئيس، في سبيل الحد من التدخل الخارجي وتفادي الفراغ وشلل الدولة.

«المخيمات الفلسطينية في لبنان بين الواقع والحلول»: يسلط الكتاب الضوء على الجوانب المختلفة لمشكلة المخيمات الفلسطينية الأمنية منها والإنسانية والاجتماعية، سعياً إلى إيجاد حل لمشاكل اللاجئين ضمن المصلحة اللبنانية العليا. كذلك يعرض الكتاب مراحل العلاقات اللبنانية- الفلسطينية وآفاقها.

تعزيز دور لبنان

يطمحُ مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية إلى المساهمة في تطوير الحياة العامة، وتعزيز دور لبنان كمنبر للحرية والنهضة الثقافية، وتنمية الفكر السياسي في المنطقة العربية. تشمل نشاطاته قضايا وطنية وسياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية متعلقة بالحياة العامة في لبنان. يشارك فيها مفكرون وناشطون ومعنيون بالشأن العام لبنانيون وعرب وأجانب.

تتضمن النشاطات ندوات وطاولات مستديرة تندرج في إطار «منبر الحوار»، وتهدف إلى تنشيط الحوار بين مفكرين وقادة وناشطين يمثلون وجهات نظر مختلفة، ويتداولون القضايا الراهنة التي تؤثر على لبنان ومستقبله ودوره الإقليمي والدولي.

أصدر المركز نشاطات «منبر الحوار» في مؤلفين: «لبنان: أزمات الداخل وتدخلات الخارج» لنشاطات العام 2008، و»عام الأزمات والتغيير» لـ 2009. ويعمل على إصدار المؤلف الثالث، «عام الهدوء الحذِر» لنشاطات العام 2010.

يؤمن المركز بأن الطريق الذي سلكه اللبنانيون حتى حققوا أهدافهم في الحرية والاستقلال، كان الحوار. ولم يكن هذا الحوار سهلا، إذ اعترضه الكثير من الشكوك والالغام. لكن، رغم الصعوبات، أثمرت لغة الحوار وعبدت الطريق امام لبنان المستقل والمزدهر. وكما اثمرت هذه اللغة في السابق، فالمركز على يقين بأن الطريق اليوم يبدأ باعتماد لغة الحوار التي  تفرض  التخلي عن النزعة الاقصائية، ومعاملة الآخرين كمنافسين وليس كاعداء.

بما أنه يؤمن بقيمة الحوار وبأنه السبيل الى انهاض الوطن، ومع انحسار منابر الحوار توصل المركز إلى أنه من الضروري سد هذا النقص في الحياة الفكرية والسياسية، والمساهمة مع المراكز والهيئات في بلورة مشاريع الإصلاح وتحديد طرق تحويل لبنان إلى دولة عصرية.

back to top