الصانع: استقرار السلطتين يصب في الصالح العام

نشر في 21-12-2014 | 14:00
آخر تحديث 21-12-2014 | 14:00
No Image Caption
قال وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع إن استقرار السلطتين التشريعية والتنفيذية أثمر تنفيذ العديد من المشاريع في شتى المجالات سواء التنموية أو الاقتصادية أو الفكرية أو الثقافية.

وأضاف الوزير الصانع في تصريح للصحافيين عقب افتتاح الملتقى الوقفي الـ 21 هنا اليوم تحت شعار "السيرة النبوية برعاية وقفية" نيابة عن سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح راعي الملتقى الذي يستمر يومين إن ذلك الاستقرار يصب في الصالح العام، مؤكداً في الوقت ذاته أن الفكر الوسطي أيضاً يسهم في الاعتدال.

وذكر أن العمل الوقفي المؤسسي حقق في الآونة الأخيرة نقلة نوعية جعلته يتحول من نشاط فردي أو شعبي مبعثر يعتمد في ممارسته على الارتجالية إلى نشاط يقوم على أسس علمية تساهم في ارساء نظام الوقف وتنمية رأسماله واستفادة المجتمعات الإسلامية من عوائده في الرعاية الصحية والمؤسسات العلمية والثقافية وسائر الخدمات.

وأوضح أن اختيار الأمانة العامة للأوقاف لإقامة هذا الملتقى الوقفي يعتبر خير دليل على سعي الأمانة إلى تسخير امكانياتها لخدمة السيرة النبوية بالتنسيق والتعاون والشراكة مع مختلف القطاعات الرسمية والأهلية والتطوعية في الكويت وخارجها.

وذكر أن موضوع سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ليست بالأمر الجديد ولكن اللافت للنظر هو تبني طرح عصري ومتجدد للسيرة وعرضه على المجتمع بوسائل تقنية متطورة من خلال انشاء مجمع السيرة النبوية الذي سيساهم في نشر السيرة النبوية بين أفراد المجتمع.

وأعرب عن الأمل في أن ينظر المسلمون إلى مجمع السيرة النبوية على أنه من أبرز الصور المشرقة والمشرفة الدالة على تمسك الكويت بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم اعتقاداً ومنهاجاً وقولاً وتطبيقاً.

من جانبه، قال الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف الدكتور عبدالمحسن الجارالله الخرافي أن دور الأمانة منذ نشأتها يتلخص في إحياء سنة الوقف والتعريف بها وبأهميتها في المجتمع والاضطلاع بالوقف ومتطلباته من خلال إدارة الأموال الموقوفة.

وأضاف الجارالله الخرافي أن ذلك يكون من خلال رعايتها والمحافظة عليها وتنميتها من خلال الوسائل الاستثمارية والاقتصادية الشرعية ثم الصرف من ريعها على المصارف الشرعية التي تحقق النماء للمجتمع وسد احتياجاته وبما يتوافق ومقاصد الواقفين وشروطهم.

وأكد أن الأمانة العامة للأوقاف أخذت على عاتقها مسؤولية العناية والاهتمام بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم والسعي إلى نشرها بين أفراد المجتمع من خلال تبنيها لفكرة انشاء مجمع السيرة النبوية الذي يهدف إلى تثقيف المجتمع وتعريفه بشخصية الرسول الكريم وسيرته العطرة ومكارم خلقه ومواقفه الخالدة.

وبيّن أن المجمع سيسهم في تنشيط حركة البحث والتأليف والانتاج العلمي والإعلامي في مجال السيرة النبوية المشرفة من خلال انشاء مجمع يحاكي التاريخ العلمي لسيرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بما يتضمنه من مقتنيات ومعروضات تفاعلية لكل المواد المحسوسة الواردة في القرآن الكريم والسيرة النبوية ليسهم في نقل معرفة أصيلة عن الدين الإسلامي والتراث الإسلامي والسيرة النبوية.

من جهته، قال إمام وخطيب المسجد الحرام عضو هيئة كبار العلماء ورئيس مجلس الشورى السعودي السابق الدكتور صالح بن حميد في كلمة الضيوف إن "الملتقى الوقفي الذي تنظمه الأمانة العامة للأوقاف أصبح ظاهرة تقليدية سنوية تجمع أصحاب الخبرة والمهتمين من العالم العربي والعالم أجمع في مجال العمل الوقفي يأتون إلى رحاب الكويت للحوار والتفاعل في فضاء الوقف".

وأعرب عن سعادته للمشاركة في الفعاليات الدينية الثقافية التربوية في الكويت والتي تعكس حرص الكويت حكومة وشعباً على كل ما فيه حب الخير ونشر العلم الشرعي وكل ما يؤكد الهوية الإسلامية للمجتمع الكويتي.

وذكر أن هذا الملتقى بما يتضمنه من فعاليات وورش عمل يهدف إلى صياغة مستقبل مشروع مجمع السيرة النبوية ويسعى إلى النهوض في عمله من خلال الاستفادة من نتاج تجارب الآخرين أفراداً ومؤسسات لدعم الأنشطة والبرامج الذي ينفذها المجمع وتحقيق الأهداف المرجوة منه ومعرفة الجهات التي يمكن الاستفادة من انتاجها والتعاون معها مستقبلاً.

يُذكر أن الوزير الصانع افتتح على هامش الملتقى الوقفي الـ 21 المعرض المصاحب لأعماله والذي يبين مراحل بناء مشروع مجمع السيرة النبوية المزمع تنفيذه في منطقة مشرف.

back to top