في دراما 2015: الشللية نعمة أم نقمة؟

نشر في 21-12-2014 | 00:01
آخر تحديث 21-12-2014 | 00:01
إلى أي مدى تتحكَّم العلاقات الإنسانية في تكوين فرق عمل المسلسلات؟ وهل صحيح أن من لا صداقات له لا يجد لنفسه مكاناً على الساحة الدرامية؟ سؤالان يرتسمان مع اكتمال صورة الدراما الرمضانية في 2015، إذ تشهد تعاونات متكررة على صعيدي الممثلين وفرق العمل.
تعاقد عادل إمام على بطولة «أستاذ ورئيس قسم» الذي يتعاون فيه للمرة الرابعة على التوالي مع المنتج تامر مرسي والمؤلف يوسف معاطي، بعد «فرقة ناجي عطا الله»  و{العراف» و{صاحب السعادة»، وهي من إخراج رامي إمام الذي خرج هذا العام من فريق عمل الزعيم، بعدما تعاقد على إخراج «الشهرة» تأليف السيناريست والشاعر مدحت العدل وبطولة عمرو دياب.

بدوره تعاقد المنتج طارق الجنايني مع المخرج خالد مرعي والمؤلف محمد أمين راضي على تقديم «العهد» في ثالث تعاون بينهم بعد «نيران صديقة» و{السبع وصايا»، وسيشارك في «العهد» نجوم المسلسلين السابقين من بينهم: صبري فواز، هنا شيحة، سلوى خطاب، كندة علوش، عمرو يوسف. كذلك انضم إلى فريق العمل هشام نزيه مؤلف موسيقى «السبع وصايا».

تعاونات وثنائيات

تبدأ غادة عبد الرازق في 15 يناير تصوير مسلسلها الجديد «نقطة تحول» الذي تخوض فيه  السباق الرمضاني الدرامي، وهو من تأليف أيمن سلامة وإخراج إسلام خيري في ثالث تعاون معهما بعد «مع سبق الإصرار» و{حكاية حياة»، اللذين حققا نجاحاً وقت عرضهما، لكنهم لم يتعاونوا في العام الماضي معاً، ولم يحقق «السيدة الأولى» نسب المشاهدة المعتادة لغادة عبدالرازق، ولم يحصد سلامة النجاح المتوقع في «إكسلانس» مع أحمد عز.

اختار خالد الصاوي سيناريو «الصعلوك» ليخوض به السباق الرمضاني. المسلسل من تأليف محمد الحناوي وإخراج أحمد عبد الحميد، وهو ثالث تعاون بين خالد الصاوي وعبد الحميد، بعدما قدما مسلسلي «قانون المراغي» (2009) الذي شاركت في بطولته غادة عبد الرازق، و{خاتم سليمان» الذي شاركت في بطولته رانيا فريد شوقي وفريال يوسف، وكان الصاوي تعاون مع المؤلف محمد الحناوي في «خاتم سليمان» و{تفاحة آدم» الذي عرض في رمضان الماضي بمشاركة كل من بشرى ومحمد الشقنقيري.

يستمر التعاون بين فيفي عبده وسمية الخشاب ولكن هذا العام بمشاركة المؤلف فتحي الجندي الذي يكتب لهما قصة وسيناريو مسلسل {يا أنا يا أنتي} وهو التعاون الثالث بين فيفي وسمية، إذ سبق أن قدما معاً {الحقيقة والسراب} و{كيد النسا}.

انتهى السيناريست أحمد محمود أبو زيد من كتابة حلقات مسلسل {ولي العهد} إخراج محمد النقلي في ثاني تعاون بينهما بعد مسلسل {الشك}، وبمشاركة شقيقه كريم أبوزيد الذي شارك معه في غالبية مسلسلاته، بداية من {خطوط حمراء} ومروراً بـ{آدم} وانتهاءً بـ{الشك} بالإضافة إلى الممثل الشاب طارق صبري الذي شارك مع أبوزيد في {الشك}.

راحة نفسية

توضح غادة عبدالرازق أنها ترتاح نفسياً للعمل مع السيناريست أيمن سلامة، إذ قدما سوياً عملين ناجحين صنعا اسمها كنجمة أولى وإحدى بطلات الدراما الرمضانية، مؤكدة ألا مشكلة في أن يكون ثمة فريق عمل متفق في كل شيء وهذا يحدث في العالم وليس بدعة جديدة.

تضيف أنها على ثقة في أنها تشكل وسلامة ثنائياً متفاهماً، يحاول كل منهما التدقيق والتفنن في الوصول إلى أقصى درجات جودة العمل، مشيرة إلى أن مسلسلها سيكون جاهزاً للعرض الرمضاني قبل حلول الشهر الكريم، تجنباً لضغط ساعات العمل مثلما يحدث في بعض الأعمال كل عام.

بدورها تشير فيفي عبده إلى أنها لا تمانع من تكرار التعامل مع فريق العمل نفسه ما دام هؤلاء الأشخاص متفقين في كل شيء، ما يسهل المهمة، ذلك أن الحب والعلاقات الإنسانية ينعكسان إيجاباً على الشاشة ويشعر بهما المشاهد بشكل غير مباشر.

تضيف أنها تشكل وسمية ثنائياً متفاهماً لكثرة تعاونهما وأصبحتا تفهمان بعضهما البعض من دون أي إشارة، موضحة أن ثمة فرقاً بين ما يصفه البعض بالشللية وبين أن يكون ثمة أشخاص يرتاحون للعمل مع بعضهم البعض، ويقدمون أعمالاً ناجحة تحقق نسب مشاهدة عالية متسائلة: {هل من الممكن أن يعرف الفنان أن ثمة مجموعة ناجحة ويبتعد عنها بإرادته؟}

لا مشكلة

لا ترى الناقدة الفنية ماجدة خيرالله مشكلة مباشرة في ظاهرة الشللية في الوسط الفني، ما دام ذلك يأتي من باب النجاح والاتفاق وتقديم الأعمال الجيدة، موضحة أنها ترفض الشللية عندما تكون الأعمال مستنسخة من بعضها البعض ولا تقدم جديداً ما يجعل الجمهور يكره هذه الظاهرة.

تضيف: {لا يهتم الجمهور بتكرار الشخصيات نفسها ما دامت الأعمال مختلفة والأفكار جديدة وغير متشابهة، وثمة ثنائيات في السينما المصرية القديمة كانت مكررة ولكن الجمهور أحبها، وثمة سلسلات أفلام عالمية يتكرر أبطالها ويقبل الجمهور عليها بحب وشغف، لإدراكه بأن أفكارها متجددة وغير مكررة}.

تتابع أن {العلاقات في الوسط الفني أو الشللية قد تؤثر سلباً على بعض الفنانين، فمن لا يملك شلة أو علاقات اجتماعية أو قدرة على الحضور وسط مجموعة معينة من الفنانين، يجد نفسه خارج الوسط الفني بأكمله، وهذا أسوأ ما في الشللية وهذه النوعية من الفنانين نجدها كثيراً هذه الأيام}.

أ.خ

back to top