«البيشمركة» تفك حصار جبل سنجار وواشنطن تقتل «دواعش» بينهم نائب البغدادي

نشر في 20-12-2014 | 00:08
آخر تحديث 20-12-2014 | 00:08
No Image Caption
تمكنت قوات البيشمركة الكردية، مدعومة بضربات جوية مكثفة من التحالف الدولي، من فك حصار تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لجبل سنجار في شمال العراق، حيث توجد مئات العائلات الأيزيدية، بينما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية توجيه ضربة قاسية للتنظيم، تمثلت في قتل عدد من قادته من بينهم نائب زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي وقائد عملياته في العراق، في غارات نفذها التحالف الدولي.

وبدأت قوات البيشمركة عمليتها الأربعاء الماضي، وسبقها تمهيد جوي كثيف لطيران التحالف بقيادة واشنطن التي أعلنت مقتل ثلاثة قادة كبار للتنظيم في غارات جوية أخيراً، بينهم أبرز مسؤوليه في العراق.

وقال مستشار مجلس الأمن القومي الكردي، مسرور البرزاني، في مقر عمليات قرب الحدود العراقية السورية أمس: "وصلت قوات البيشمركة إلى جبل سنجار، وتم رفع الحصار عن الجبل"، مشيرا إلى مشاركة "ثمانية آلاف عنصر من البيشمركة في العملية التي بدأت بضربات جوية للتحالف الدولي، تبعها هجوم بري".

وكان التنظيم المتطرف شن في أغسطس الماضي، هجوماً على منطقة سنجار التي تشكل موطن الأقلية الأيزيدية التي تعرضت لعملية "إبادة" شملت قتل المئات من أبنائها وسبي النساء والفتيات.

وقال قائد قوات البيشمركة في جبل سنجار محمد كوجار، إن القوات الكردية وصلت إلى الجبل، وأمّنت طريقاً يتيح للمحتجزين المغادرة، مضيفاً أن "غالبية الناس ينزلون عن الجبل".

وفي السياق، قال الجيش الأميركي، أمس، إن التحالف شن 61 غارة ضد التنظيم منذ الاثنين الماضي في العراق، غالبيتها لدعم العملية في شمال البلاد، ما يشكّل زيادة مطردة عن الأسابيع الماضية.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، الأميرال جون كيربي، في بيان: "أستطيع أن أؤكد أنه منذ منتصف نوفمبر الماضي، نجحت ضربات هادفة نفذها التحالف في قتل عدد من كبار القادة والمسؤولين من مستوى أدنى في جماعة داعش"، مضيفاً: "نعتقد أن خسارة هؤلاء القادة المهمين ستؤثر في قدرة التنظيم على قيادة وتوجيه عملياته الحالية ضد قوات الأمن العراقية، بما فيها القوات الكردية وغيرها من القوات المحلية".

وأوضح مسؤول أميركي، طالباً عدم ذكر اسمه، أن الضربات قتلت حجي معتز نائب زعيم التنظيم والمشرف على عملياته في العراق، وعبدالباسط عناد الله ملا غيض، ويعتبر هذان من كبار قادة داعش"، معتبراً أن ذلك يأتي في إطار استراتيجية "الحد من قدرات التنظيم على قيادة قواته".

(بغداد ـ أ ف ب، د ب أ، كونا)

back to top