اليمن: حكومة بحاح تحوز «ثقة صالح» وتدخل في معركة استعادة المؤسسات

نشر في 19-12-2014 | 00:10
آخر تحديث 19-12-2014 | 00:10
No Image Caption
جماعة الحوثي تُحكم قبضتها على صنعاء وتتلقى ضربة في الحديدة
بعد خضوعها لمطالب حزب الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، حازت الحكومة اليمنية الجديدة برئاسة خالد بحاح ثقة البرلمان اليمني، أمس، إيذاناً بانطلاق معركة سياسية كبرى مع الحوثيين الذين أحكموا قبضتهم على معظم المؤسسات الحكومية والمقار الوزارية وفي مقدمتها وزارة الدفاع.

وقال بحاح، الذي هدد قبل ساعات من الجلسة بالاستقالة بعد مداهمة الحوثيين مؤسسات للدولة وأقالوا مسؤولين حكوميين، أمس، «الحمد لله تمت الثقة بالإجماع. وهذه طبعاً مسؤولية وطنية كبيرة».

وتتكون حكومة بحاح من تكنوقراط وسياسيين من عدة أحزاب، وتحظى بدعم الحوثيين، لكن علاقتها بهم ليست سهلة.

وأكد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني أن «منح الثقة للحكومة جاء طبيعياً بعد التزامها بملاحظات الأعضاء، وفقاً لأحكام اللائحة الداخلية لمجلس النواب». وأوضح مراقب البرلمان، أنور التاج، أن الحكومة وافقت على اشتراطات كتلة حزب المؤتمر الذي يرأسه صالح خلال الجلسة الماضية، موضحاً أن من ضمن الشروط «سحب قوات الأمن من مقره في عدن، بالإضافة إلى رفض العقوبات الأممية بحق الرئيس السابق واثنين من الجماعة الحوثية والمطالبة بإلغائها».

وبتصويته على الثقة، ترك البرلمان للحكومة الوليدة مُهمة مواجهة التحديات الكبيرة، ومنها التعامل مع الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وتهديدات تنظيم «القاعدة» وانفصاليين في الجنوب.

وعشية الجلسة البرلمانية، احتل مسلحو جماعة «أنصار الله» الحوثية مقر شركة النفط والغاز الوطنية (سافر) ومنعوا العاملين فيها من الدخول وعيّنوا مديراً جديداً لها.

كما استولت مليشيا الحوثيين على مقر التلفزيون والإذاعة بداعي مكافحة الفساد، بعد يوم واحد من اقتحامها مقر صحيفة الثورة الرسمية، وأمرت بإقالة رئيس مجلس إدارتها فيصل مكرم، بداعي الفساد. كما عطلوا الدخول إلى ميناء الحديدة الاستراتيجي على البحر الأحمر.

في المقابل، تلقت جماعة الحوثي، أمس، ضربة جديدة غرب اليمن، إذ استهدفت سيارتان مفخختان مسلحيها في مدينة الحديدة. وأفاد مسؤول أمني بأن الهجوم أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.

ووفق المسؤول، فإن السيارة الأولى انفجرت «عند مقر لأنصار الله» في مدينة الحديدة التي سيطروا عليها في نهاية سبتمبر، والثاني وقع «عند تجمّع آخر للحوثيين غرب جامعة الحديدة، وهو موقع قريب من مكان الانفجار الأول».

(صنعاء، الحديدة ـ د ب أ، أ ف ب، رويترز)

back to top