السيسي ينفتح على إثيوبيا... ومقتل 4 طيارين في تدريب

نشر في 19-12-2014 | 00:03
آخر تحديث 19-12-2014 | 00:03
No Image Caption
● الجيش يقتل أربعة تكفيريين
● «الدوائر» أمام رئيس الجمهورية
● أمن بزيّ مدني لتأمين السفارات
فتح لقاء الرئيس السيسي، أمس، وفداً شعبياً إثيوبياً الباب أمام صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين بشأن التعاون المشترك، دونما قلق من تأثير سد النهضة سلباً على مصر، في حين تأكد مقتل 4 طيارين مصريين وإماراتيين في تدريب مشترك.

في خطوة تنم عن انفتاح العلاقات المصرية ـ الإثيوبية على أفق جديد، استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، وفداً إثيوبياً شعبياً موسعاً، برئاسة رئيس البرلمان الإثيوبي، وعضوية عدد من ممثلي مختلف أطياف الشعب والقيادات الدينية الإسلامية والمسيحية، بحضور وزير الخارجية سامح شكري، ونيافة الأنبا بيمن، ممثلاً عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، علاء يوسف، بأن السيسي أكد خلال اللقاء أن مصر تبدأ حقبة جديدة للانفتاح على إفريقيا، ولاسيما مع إثيوبيا، كما أبدى استعداده لزيارة البرلمان الإثيوبي ومخاطبة نواب الشعب الإثيوبي، مشيراً إلى ضرورة التعاون من أجل الإعمار والبناء والتغلب على التحديات التي تواجه الشعبين.

ودعا السيسي الوفد إلى قيام البرلمان الإثيوبي بإصدار قرار يشير فيه إلى حق الشعب الإثيوبي في التنمية، وإلى حق الشعب المصري في مياه النيل، وفي تأمين مصالحه المائية، في إشارة إلى سد النهضة الذي تشيّده إثيوبيا على مجرى نهر النيل ويؤثر في حصة مصر المائية.

في المقابل، أكد رئيس البرلمان الإثيوبي أن شعبه لا يفكر في إلحاق الضرر بأشقائه المصريين، بل تنحصر أهدافه في تحقيق التنمية، ليس فقط لإثيوبيا ولمصر، وإنما للقارة الإفريقية بأكملها، عبر التعاون المشترك مع القاهرة.

تحطم طائرة

إلى ذلك، قتل أربعة طيارين، مصريان وإماراتيان، بتحطم طائرتهم مساء أمس الأول خلال عملية تدريب مشتركة.

وأعلن المتحدث باسم الجيش المصري أن «طائرة عسكرية تحطمت مساء الأربعاء بسبب عطل تقني خلال تدريب مصري إماراتي مشترك، مما أدى إلى استشهاد أفراد طاقمها الأربعة، ضابطان مصريان وضابطان إماراتيان».

ولم يوضح المتحدث مكان الحادث مكتفيا بالقول إن «لجنة تقنية قد شكلت من أجل التحقيق بأسباب الحادث»، لكن المقر العام للقوات المسلحة الإماراتية أكد وقوع الحادث ومقتل العسكريين الأربعة في مصر.

الجيش والإرهاب

على صعيد منفصل، وبينما أعلن الجيش المصري تدمير 20 نفقاً جديداً على الشريط الحدودي مع قطاع غزة، قال مصدر عسكري مصري مسؤول إن أربعة من عناصر تنظيم «أنصار بيت المقدس» لقوا مصرعهم خلال عمليات مداهمات أمنية لقوات الجيش، مساء أمس الأول جنوب العريش شمالي سيناء.

وأفاد المصدر لـ»الجريدة»، أمس، بأن حملة المداهمات أسفرت أيضاً عن إلقاء القبض على 25 من العناصر المشتبه في تورطها في أعمال استهداف لقوات الجيش والشرطة، كما تم تدمير عدد من المنازل والعشش تستخدمها هذه العناصر جنوب مدينة الشيخ زويد.

من جهة أخرى، واصلت أجهزة الأمن في القاهرة جهودها لتأمين جميع السفارات الموجودة في منطقة «غاردن سيتي»، حيث فتحت سفارة بريطانيا أبوابها، أمس، بعد إغلاق دام 9 أيام بحجة الدواعي الأمنية، وبينما انتشرت قوات الأمن في جميع المداخل المؤدية لتلك السفارات، وجدت عناصر أمن بالزي المدني في محيط المقار الدبلوماسية لمزيد من التأمين.

تقسيم الدوائر

في سياق مختلف، أقر مجلس الوزراء برئاسة إبراهيم محلب، أمس، مشروع قانون تقسيم الدوائر الانتخابية في صياغته النهائية، بعد مراجعته من قبل قسم التشريع بمجلس الدولة وإرساله إلى الرئيس السيسي لإصداره.

في الأثناء، أصدرت اللجنة العليا للانتخابات، برئاسة المستشار أيمن عباس، قرارها في شأن الضوابط المتعلقة بمتابعة منظمات المجتمع المدني المصرية للانتخابات البرلمانية المرتقبة.

واشترطت اللجنة أن تكون تلك المنظمات مشهرة وفقاً لقانون الجمعيات والمؤسسات الأهلية ولائحته التنفيذية، وأن تكون ذات سمعة حسنة ومشهودا لها بالحيدة والنزاهة، ولها خبرة سابقة في مجال متابعة الانتخابات.

إلى ذلك، أصدر مجلس الوزراء حزمة قرارات، أمس، أهمها الموافقة على مشروع قرار رئيس الجمهورية بمشروع قانون بشأن التجاوز عن بعض مخالفات البناء، ونص مشروع القانون على عدم جواز التجاوز عن مخالفات البناء التي تخالف السلامة الإنشائية وتشكل خطراً على الأرواح أو الممتلكات.

المجلس وافق أيضاً على مشروع قرار رئيس الجمهورية بمشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات الصادر بالقانون رقم 58 لسنة 1937، في ما يتعلق بجرائم الإتلاف والتخريب بخطوط أنابيب البترول والغاز والمنشآت البترولية وخطوط المياه، ويتضمن التعديل إضافة مادة إلى القانون تنص على أن يعاقب بالسجن المؤبد كل من تسبب عمداً في إتلاف أو تخريب أو تدمير أو تعطيل، ولو بصورة مؤقتة، لأي شبكة أو خط، من خطوط البترول أو الغاز الطبيعي أو المياه.

«تقصّي» يونيو

في غضون ذلك، أعلن الأمين العام للجنة تقصي الحقائق في أحداث ما بعد «30 يونيو»، المستشار عمر مروان، أن عدد القتلى في أحداث العنف التي شهدتها جامعات القاهرة وعين شمس والأزهر خلال العام الدراسي الماضي بلغ 15 طالباً، بينما وصل عدد الطلاب المفصولين إلى 257 طالباً.

وأشار إلى أن عدد حالات التأديب لأساتذة الجامعات بسبب أحداث العنف خلال العام الدراسي الماضي بلغ 37 حالة، لافتاً إلى أن عدد القتلى بين صفوف الشرطة بسبب الأحداث بلغ أربعة، إضافة إلى 118 مصاباً.

back to top