تعاون استخباري عراقي - أردني وقصف أميركي - كردي لسنجار

نشر في 19-12-2014 | 00:02
آخر تحديث 19-12-2014 | 00:02
No Image Caption
• انطلاق أعمال مؤتمر أربيل لمحاربة «الإرهاب»
• «البيشمركة» تسعى إلى التضييق على الموصل
جدد الأردن دعمه لحكومة العراق التي تواجه تحديات سياسية وأمنية، في وقت واصلت قوات البيشمركة الكردية عملياتها الواسعة لاستعادة سنجار وزمار، بغطاء جوي مكثف من الطيران الأميركي.

أكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أمس، أن الحكومة العراقية لديها توجه لاعتماد سياسة خارجية تقوم على أساس تقوية العلاقات مع دول العالم ودول الجوار.

وقال العبادي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني عبدالله النسور في بغداد أمس، إن "هذه العلاقات تعتمد على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية"، مشيرا الى "أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق والأردن، بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين".

وأكد أن العراق بحاجة الى مزيد من التعاون لمحاربة تنظيم "داعش"، معتبرا أن الأمن لا يتجزأ بين بلد وآخر.

ولفت الى أنه "تم الاتفاق على وضع حلول دائمة للمشكلات بين البلدين، بالإضافة الى التباحث في قطاع الاستثمار لمحاولة إنهاء الأزمة المالية".

من جانبه، أكد النسور، أن الملك عبدالله الثاني حمل رسالة دعم للعراق ولحكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، معربا عن "دعم الأردن وتضامنه مع العراق في حربه ضد عصابات داعش الإرهابية".

وكشف رئيس الوزراء الأردني عن تعاون أمني واستخباري بين العراق والأردن لمواجهة تنظيم "داعش"، مؤكدا وقوف بلاده مع الإصلاحات الجديدة لحكومة العبادي.

وأضاف أن "العراق عائد للأمة العربية والأخيرة عائدة الى العراق"، لافتا الى أنه "ستكون العلاقات العراقية - الأردنية كما أريد لها".

وشدد النسور على "أننا مع العراق الموحد ضد الإرهاب وداعش".

وكان مكتب العبادي قال في بيان، إنه "بحث مع النسور الأوضاع السياسية والأمنية التي يشهدها العراق والمنطقة، وآفاق التعاون المشترك، بالإضافة الى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين"، مشيرا إلى أنهما ناقشا كذلك التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب وفي قطاعات الاقتصاد والتجارة والزراعة والصناعة والقطاعات الأخرى".

وكان النسور قد وصل إلى العاصمة العراقية بغداد في وقت سابق من أمس، مترئسا وفدا وزاريا كبيرا.

مؤتمر أربيل

في غضون ذلك، انطلقت في محافظة أربيل، أمس، أعمال مؤتمر مكافحة "الإرهاب وتطرف المليشيات" برعاية نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، وبحضور عدد من الشخصيات المحلية والأجنبية.

وقال مصدر عراقي، إن المؤتمر حضره عدد من المسؤولين والشخصيات المحلية والأجنبية، لافتا إلى أن المؤتمر احتضنته حكومة إقليم كردستان بحضور نواب وحكومات محلية لـ6 محافظات ساخنة، فضلاً عن حضور سفراء واشنطن ولندن والاتحاد الأوروبي.

وقاطع عدد من الشخصيات والأحزاب هذا المؤتمر لأسباب مختلفة، أبرزها رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، حيث أعلن مكتبه عدم حضوره إلى مؤتمر أربيل، في حين أكد محافظ صلاح الدين، رائد الجبوري، ورئيس مجلس المحافظة، أحمد الكريم، عدم مشاركة الحكومة المحلية للمحافظة في المؤتمر.

تواصل القصف

على صعيد آخر، تواصل قوات البيشمركة الكردية، مدعومة بطيران التحالف الدولي، هجومها لليوم الثاني على التوالي أمس، لاستعادة منطقة سنجار التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في شمال العراق.

وشنت المقاتلات غارات جديدة قرب منطقة تلعفر في شمال العراق، وهي من أولى المناطق التي سقطت في يد التنظيم خلال هجومه الكاسح على العراق في يونيو الماضي.

وقال مدير قوات الأمن الكردية الأسايش في زمار، أنور إبراهيم: قصفت طائرات التحالف ناحية عياضة على مسافة 15 كلم شمال غرب تلعفر، مضيفا أن البيشمركة تقصف المنطقة نفسها "بالمدافع وراجمات الصواريخ".

وأكد إبراهيم وجود "قوات كبيرة تهيئ نفسها للهجوم على سنجار"، مشيرا إلى مقتل 6 عناصر من القوات الكردية وإصابة 31 بجروح، نتيجة عمليات الأمس.

الى ذلك، رجح بيان مجلس الأمن الكردي "سقوط أكثر من 80 قتيلا" من عناصر التنظيم.

ويمكن لإعادة قوات البيشمركة السيطرة على منطقة سنجار، التضييق على مدينة الموصل، كبرى مدن شمال العراق، وأولى المناطق التي سيطر عليها التنظيم في يونيو الماضي، كما يمكن لاستعادة سنجار التضييق على خطوط إمداد التنظيم بين العراق، ولاسيما الموصل، ومناطق سيطرته في شمال سورية وشرقها.

واتخذ التنظيم خلال الأسابيع الماضية سلسلة إجراءات في المدينة ومحيطها، شملت قطع شبكات الهاتف الخليوي، وبناء تحصينات في محيطها تحسبا لأي هجوم محتمل، والحد من حرية سكانها في مغادرتها.

إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية عراقية، أمس، بأن 21 شخصا قتلوا وأصيب 19 آخرون في حوادث عنف متفرقة شهدتها مناطق عدة في مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى.

(بغداد ـ أ ف ب، د ب أ، رويترز)

back to top