شريف رمزي: {بتوقيت القاهرة} حالة سينمائية مختلفة

نشر في 19-12-2014 | 00:02
آخر تحديث 19-12-2014 | 00:02
No Image Caption
اختيارات شريف رمزي المتأنية تجعله في مكانة متميزة عن شباب جيله في السينما، فهو لا يسعى إلى المشاركة في أفلام لمجرد إثبات وجوده، لذا لا يقبل إلا تلك الأعمال التي يتوقع أنها ستمثل إضافة إلى مجموعة أدواره، وتنقله إلى مكانة متقدمة. انتهى رمزي أخيراً من تصوير دوره في فيلم {بتوقيت القاهرة}، الذي شارك في فعاليات مهرجان دبي السينمائي، كذلك يشارك في بطولة فيلم {من ضهر راجل}. حول مشاركاته في هذه الأفلام، وطموحاته السينمائية كان لنا معه هذا اللقاء.
كيف تجد مشاركة فيلم {بتوقيت القاهرة} في مهرجان دبي؟

مشاركة مهمة جداً للفيلم بالطبع. كان من المفترض أن نشارك في مسابقة المهرجان الرسمية ولكن للأسف لم نلحق ذلك، نظراً إلى إنشغالنا بالتصوير، فيما أصرَّت الإدارة على عرضه خلال فعاليات المهرجان ليكون أول عرض دولي له. إحدى فوائد هذه المشاركة أنها تتيح لنا فرصة التعرف إلى ردود الفعل قبل طرحه تجارياً.

ولماذا توقعت أثناء تصويرك للفيلم مشاركته في مهرجانات سينمائية؟

لأنه أحد الأفلام القليلة التي تصلح حكايتها لتمثيل مصر في المهرجانات، خصوصاً في ظل قلة المشاركة المصرية في المهرجانات السينمائية. كذلك يناقش {بتوقيت القاهرة} قضايا مهمة، ويقوم ببطولته اثنان من النجوم الكبار هما نور الشريف وميرفت أمين، وشكلا معاً أشهر دويتو في السينما المصرية، ولا ننسى سمير صبري، إلى جانب الشباب من بينهم كندة علوش، ودرة، وآيتن عامر، وكريم قاسم.

ما الذي جذبك في الفيلم؟

فكرته وحكايته التي كتبها المخرج أمير رمسيس بطريقة أكثر من رائعة، ومنذ قراءتي الأولى له تشكل لدي انطباع جيد عن الفيلم، فأعجبني وسعدت به للغاية. حتى إنني كنت أول المرشحين للعمل.

ماذا عن أحداث {بتوقيت القاهرة}؟

تدور في يوم واحد حول ست شخصيات مختلفة تُربط ببعضها في ثلاث قصص أو خطوط درامية بطريقة مميزة، وكل اثنين من الشخصيات تربطهما علاقة معينة، وبمرور الأحداث تتقابل الخيوط كافة.

وما دورك فيه؟

أجسد شخصية {حازم} تاجر المخدرات الذي تسوقه الأحداث بالمصادفة ليتقابل مع نور الشريف الذي يعاني داء الزهايمر، وذلك خلال رحلته من الإسكندرية إلى القاهرة.

وهل وجدت صعوبة في تجسيد هذه الشخصية؟

صحيح، فقد استغرقت وقتاً طويلاً في التحضير له، وذلك لمعرفة طبيعة الأشخاص الذين يعملون في هذه المهنة، وكيفية التعامل بينهم، خصوصاً أن هذا التاجر هو المسؤول عن توصيل المخدرات إلى العملاء، وبالتالي يجب أن تكون له طريقته المختلفة في الحديث والتعامل.

كيف وجدت التعاون مع نور الشريف وميرفت أمين؟

استفدت منهما كثيراً، فالفنان نور الشريف بمثابة مدرسة تمثيلية متكاملة، ولديه خبرة واسعة في العمل السينمائي والفني عموماً. أما ميرفت أمين فقد سبق لي العمل معها في مسلسل {أحزان مريم}، وهي إحدى أجمل الشخصيات التي قابلتها في حياتي على المستوى الفني والشخصي أيضاً، فهي مبدعة وتهتم بعملها بدرجة كبيرة، لذا أسعد كثيراً بالتعاون مع النجوم الكبار.

كيف ترى عودة الكبار للمشاركة في الأعمال السينمائية؟

أمر مُشرف، فنحن لن نستطيع تقديم أفلام إلا معهم وهم صنعوا لأنفسهم تاريخاً وأصبحت لهم قيمة كبيرة لا يمكننا إنكارها، ومثلما استفادوا من الذين سبقوهم بعد تعاونهم معهم، علينا الاستفادة منهم في أدوار محترمة تليق بتاريخهم، وأن نتعلم منهم ونكتسب خبرة أيضا.

هل تتوقع أن تحقق أعمالهم إقبالاً جماهيرياً أمام أفلام الشباب؟

يحظى الفيلم الجيد بإعجاب المشاهدين وإقبالهم بغض النظر عن أبطاله، فالمتفرج لا يفرق معه أسماء الأبطال أو وجوههم، ولكن أن يتميز العمل بقصته وإخراجه.

ماذا عن التعاون مع المخرج أمير رمسيس؟

مخرج سهل التكيف مع وجهة نظره، وصاحب رؤية متميزة، ويجيد التحكم بعمله. أما قصة الفيلم التي كتبها فتتضمن دعوى إلى التفكير والتفاؤل من خلال الجانب الإنساني في العمل، بما يجعله بسيطاً ومركزاً في الوقت نفسه، وهذه البساطة هي التي تجعله حالة سينمائية مختلفة.

كيف وجدت التعاون معه كمؤلف ومخرج في الوقت نفسه؟

هي فكرة صعبة، إذ تكون مساحة الحرية قليلة جداً، ولكن وعي المخرج بالقصة التي كتبها ورغبته في تنفيذها حسبما تخيلها تجعل توجيهاته مضبوطة ليخرج أداء الممثلين بشكل مناسب لمسار الأحداث، إضافة إلى أن أمير يتمتع بخبرة كبيرة اكتسبها من عمله لفترة كمساعد مخرج للراحل يوسف شاهين.

حدثنا عن مشاركتك في فيلم {من ضهر راجل}.

سعيد بهذه المشاركة أيضاً، إذ كان من المفترض أن أقوم ببطولة فيلم من تأليف محمد أمين راضي، وذلك في الفترة التي سبقت قيام ثورة 25 يناير، ولكن انشغاله بمسلسليه {نيران صديقة} و{السبع وصايا} اللذين حققا نجاحاً جماهيرياً كبيراً، حال دون ذلك، إلى أن قررنا بدء العمل على هذا الفيلم أخيراً.

وكيف جاء التعاون بينك وبين المخرج كريم السبكي؟

كريم صديقي منذ فترة طويلة، وكنّا نأمل أن يجمعنا عمل فني واحد، وحينما جاءت هذه الفرصة لم نتردد في قبولها، وقد بدأنا التصوير منذ أيام. يشارك في البطولة كل من آسر ياسين، وياسمين رئيس، وباسم سمرة، وصبري فواز.

ماذا عن دورك في الفيلم؟

أجسد شخصية رجل يُلقب بـ{الشيخ طه}. لا أريد توضيح سبب تلقيبه بذلك كي لا أحرق أحداثه مبكراً. كل ما يمكنني قوله إنه شخصية مركبة وصعبة ولديها مشكلات نفسية كثيرة، لذا تحمست له.

ما الذي يجذبك في التعاون مع مخرجين في بداية عملهم؟

أعتقد أن أولى أفلام المخرجين هي أفضل أفلامهم على الإطلاق، وبعد ذلك يبدأون في التأرجح بمستواياتها، وهذا ليس عيباً لديهم، فمن الطبيعي أن تتفاوت مستويات الأعمال. هذه ليست المرة الأولى التي أتعاون فيها مع مخرجين شباب، إذ سبق وتعاونت مع المخرج محمد شاكر خضير الذي قدمته لفريق فيلم {هاتولي راجل}، وقدم الفيلم بطريقة لافتة حازت إعجاب المشاهدين.

كيف تختار أدوارك؟

وفقاً لمعايير عدة من بينها الدور الذي أقدمه، ومدى تأثيره في مجريات الأحداث، والأبطال الذين يشاركونني في العمل، كذلك الإخراج.

لماذا تقل مشاركاتك التلفزيونية مقابل السينمائية؟

الأمر يتوقف على مستوى الأعمال التي أتلقى عروضاً للانضمام إليها. شخصياً، لا أمانع المشاركة في مسلسلات، ولكن بشرط أن يكون المسلسل يستحق أن أعود به إلى الدراما بعد آخر أعمالي فيها وهو {العراف} الذي قام ببطولته النجم الكبير عادل إمام، لذا فإن حرصي على ألا أتراجع خطوات إلى الخلف، أو أقوم بخطوات غير محسوبة يجبرني على التأني في خياراتي.

back to top