طيارون كويتيون متقاعدون يقودون طائرات "الاسعاف الجوي" العمودية قريباً

نشر في 18-12-2014 | 12:58
آخر تحديث 18-12-2014 | 12:58
No Image Caption
تعد خدمة الإسعاف الجوي جزءاً لا يتجزأ من منظومة الخدمات الإنسانية لوزارة الصحة في دولة الكويت والتي تتطلع إلى انطلاق المشروع وتطوره ليغطي جميع المحافظات لاسيما أن الطائرات المستخدمة اختيرت بعناية وزودت بأحدث المعدات الطبية لتقديم خدمة ورعاية طبية ذات جودة عالية وتحت أقصى ظروف الأمان والسلامة.

وأكد الوكيل المساعد للخدمات الطبية المساندة في وزارة الصحة الدكتور جمال الحربي لوكالة الأنباء الكويتية على أهمية اطلاق خدمات الإسعاف الجوي، مشدداً على حرص الوزارة على إدخال خدمة الإسعاف الجوي في أقرب وقت ممكن.

وأضاف الحربي أن الوزارة تسلمت ثلاث طائرات إسعاف اثنتان عموديتان وواحدة نفاثة وهي تحمل ترخيصا أمريكياً وستعمل بشكل مبدئي لمدة 6 أشهر إلى أن يتم تسلم الطائرات الجديدة بعد ذلك.

وقال أن الطائرات العمودية سيقودها طيارون كويتيون متقاعدون وسيتم خلال الفترة القصيرة القادمة تدريب عدد من أفراد الشرطة على كيفية عمل اشتراطات الأمان المتعلقة بهبوط الطائرة في موقع الحادث ومن المتوقع الانتهاء من هذا التدريب وبدء الخدمة مطلع العام القادم.

وأوضح أن الطائرتين العموديتين قابعتان الآن في قاعدة عبدالله المبارك بينما تقبع الطائرة النفاثة في مطار سعد العبدالله وجاهزة للعمل للحالات التي تحتاج إلى تدخل سريع، مضيفاً بأن العموديتين ستنضمان إلى العمل بعد التنسيق مع إدارتي الإطفاء والمرور لتحديد آلية اغلاق الشوارع التي ستستخدم فيها.

وأشار إلى قرب الانتهاء من إعداد المهابط الخاصة بالطائرات في كل من الفروانية والعدان والجهراء، لافتاً إلى أن الطواقم العاملة على الطائرات ستأتي من الخارج حيث سيقوم الفريق العامل عليها بتدريب الفرق من الطوارئ الطبية لتصل إلى 70 متدرباً خلال 5 سنوات.

وذكر أن هبوط الطائرة سيحتاج إلى منطقة أمان حول موقع الحادث وإغلاق بعض الشوارع اللازمة كما يشترط أن تبعد الطائرة حوالي 30 متراً على الأقل عن السيارات والناس الموجودين في موقع الحادث وذلك لتطبيق عوامل الأمان والحماية.

من جهته قال نائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة الصفوة للأنظمة الأمنية والدفاعية العميد الركن الطيار المهندس علي الفودري في تصريح مماثل لـ "كونا" أن مشروع الإسعاف الجوي تأسس على أيدي مجموعة من الضباط المتقاعدين من الجيش والشرطة والحرس الوطني والإطفاء العام.

وأوضح الفودري أن الإسعاف الجوي يتمثل بنقل سريع وآمن للمصابين بواسطة طائرة مجهزة بشكل كامل بمعدات طبية للعناية بالمرضى والمصابين من خلال طاقم طبي على متنها يقوم بتقديم الإسعافات الأولية حتى وصوله إلى أقرب مستشفى مختص.

وأكد وجود حاجة ملحة للإسعاف الجوي لإنقاذ الأرواح البريئة أثناء الحوادث على الطرق السريعة في المناطق البعيدة والجزر إضافة إلى الأماكن التي يتعذر وصول سيارات الإسعاف إليها نتيجة للازدحام المروي.

وذكر أن سرعة الاستجابة مهمة بهدف تقديم الخدمة وإنقاذ المصابين في الحالات الطارئة، مبيناً أن وصول الطائرة العمودية إلى الموقع يستغرق دقائق مما يتوجب معه جاهزية الطائرة للطيران فوراً في حال الطلب.

وأوضح أن الشركة لاقت الدعم من السلطات العليا بالمضى بالمشروع، مضيفاً بأن الشركة اشترت بعد توقيع العقد مع وزارة الصحة طائرتي هليكوبتر من نوع "بل 429" وطائرة نفاثة من نوع "شالنجر 604" لنقل المرضى إلى خارج الكويت وجميعها مجهز بالمعدات الطبية الضرورية وتحمل شعار دولة الكويت وشعار وزارة الصحة - إدارة الطوارئ الطبية.

وبيّن أن الطائرة العمودية تستطيع حمل مريضين على الحمالات ومسعفين جويين إضافة إلى الطيار ومساعده، مضيفاً بأن الطائرة ذات محركين وسرعتها 237 كيلو متر في الساعة ومداها 650 كيلو متر.

وقال الفودري أن الطائرة العمودية مزودة بمسجل بيانات الرحلة ومسجل صوت وجهاز تحديد المواقع "إجش" في حالات الطوارئ إضافة إلى تزويدها بنظام التحذير من الاقتراب من الأرض ونظام إنذار تنبيه حركة المرور ونظام الاتصالات الداخلية ونظام تتبع طريقها عبر الأقمار الصناعية.

وأشار إلى أن الطائرة النفاثة تستطيع حمل مصابين أثنين على الأسرة كحد أدنى إضافة إلى اثنين على الأقل من المسعفين الفنيين وعدد من الأطباء المرافقين للمريض إضافة إلى اثنين من مرافقي المريض الواحد كحد أدنى إضافة إلى الطيار ومساعده.

وأوضح أن الطائرة النفاثة تعتبر مثالية للعمل كإسعاف جوى للمسافات البعيدة وسرعتها 889 كلم/ساعة وفي مقدورها الطيران من الكويت إلى لندن مباشرة وتحلق على ارتفاع 41000 قدم مضيفاً أنها مزودة بنظام اتصالات داخلية ونظام تتبع طريقها عن طريق الأقمار الصناعية.

وأشار إلى أن الشركة تقوم حالياً بتأهيل المسعفين الجويين واخضاعهم لدورات في الطوارئ، مضيفاً بأن الشركة أحضرت مدربين أثنين من أمريكا لتأهيل المسعفين الجويين.

وبيّن الفودري أن الشركة تعمل على بناء موقع لطائرات الهليكوبتر كقاعدة جوية خاصة لطائرات الشركة من نوع الطائرات العمودية مع جميع الاحتياجات من مكاتب وغرف وصالات وغرف للمحاضرات والتدريب ومركز عمليات مع أجهزة الاتصالات وربطها مع الطيران المدني والقوات الجوية ووزارتي الداخلية والصحة.

وأضاف الفودري أن القاعدة ستكون مجهزة بأحدث الأجهزة للاتصالات وأجهزة مراقبة للمريض قبل وأثناء الطيران وستكون متصلة مع المستشفيات والمطافئ والدفاع المدنى وعمليات الداخلية.

وذكر أن من ضمن الإنشاءات في موقع القاعدة الرئيسية ستقوم الشركة ببناء مبنى للطائرات العامودية ومبنى مركزي لتدريب الإسعاف ومبنى الإدارة والمعلومات ومهبطا للطائرات شاملاً برج المراقبة والإضاءة والأمن.

وأكد على أن تشغيل المشروع والطائرات سيكون بكوادر كويتية متخصصة مدربة في القريب العاجل حيث سيتم توظيف الضباط الفنيين والطيارين والكوادر من المتقاعدين الكويتيين للاستفادة من خبراتهم.

back to top