«أطفال موسكوفا» الروسية استعرضت في السالمية

بحركات فن الباليه الرشيقة، وبأداء فني عال، قدم راقصو فرقة «موسكوفا» الروسية للاطفال، على مسرح السالمية، عرضا استعراضيا راقصا ومتنوعا تضمن اداء فقرات مستوحاة من الفلكلور الروسي والموسيقى الشرقية، اضافة الى تجسيد راقص لرواية «روميو وجولييت» العالمية.

واستهل العرض برقصة باليه قدمها فتيات وشباب في عمر لا يتجاوز الـ17 سنة، تلتها رقصة «الشمسيات» لمجموعة اطفال لا تتعدى اعمارهم السبع سنوات، اذ تداخلت الوان الشماسي الزاهية بخفة حركاتهم الراقصة، مشكلة لوحة استعراضية جميلة، وأعقب ذلك تقديم باليه «الطيور» بأداء جميل انتزع اعجاب الحضور الذي صفق له طويلا.

ثم قدم شباب وفتيات الفرقة استعراضا راقصا مستوحى من التراث الهندي على وقع الموسيقى الشرقية، ليتبعوه بأداء باليه «روميو وجولييت» وعدد من الاستعراضات الراقصة المستوحاة من الفلكلور الروسي.

وتميزت جميع الاستعراضات برشاقة الحركة واتقان الأداء والرقصات الفلكورية الروسية، علاوة على التميز بأداء الحركات الراقصة الهندية المعروفة بصعوبتها والتي تحتاج الى تدريب عال لاتقانها.

وتناسب اختيار ازياء المؤدين بشكل لافت مع نوع الرقصة التي يؤدونها، فاستعراض «الطيور» تميز بأزياء جميلة ومعبرة بألوانها، بينما جسدت ازياء استعراض «روميو وجولييت» الحقبة التي تناولتها الرواية والتي تميزت بالفخامة وطول قياساتها.

وجاء اختيار الديكورات والخلفيات متناسقا مع الاستعراضات المقدمة ومعبرا عنها بشكل كبير، اذ عبرت في اداء الفلكلور الروسي عن الطبيعة والشمس في القرى، بينما مثلت خلفية لصور الغيوم رقصة «الشمسيات»، وعبرت صور البحر وحركة الامواج عن الرقصة الشرقية وصولا الى ديكور الطابع الأوروبي في القرون الوسطى اثناء لوحة «روميو وجوليت».

وأكد السفير الروسي لدى الكويت، الكسي سولوماتين، في كلمة بافتتاح حفل الاستعراض، الذي اقيم بحضور وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، متانة العلاقات الكويتية - الروسية على مختلف الاصعدة والمجالات.

وقال إن العلاقات المتينة بين البلدين تتجلى باستمرار في تبادل الزيارات بين الطرفين بجميع المجالات، لاسيما في المجال الثقافي والذي ساهم في تعرف شعبي البلدين على ثقافة الاخر.

واضاف ان حضور وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب، الشيخ سلمان الحمود، لعرض فرقة «موسكوفا» يعكس الاهتمام الكويتي بالتعرف على الثقافة والفن الروسي، معربا عن شكره للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب على دعوة الفرقة الى الكويت.

وأوضح ان الفرقة، التي تؤدي استعراضات من الرقصات الحديثة ومن الفلكلور الروسي يؤديها الاطفال، تقدم عروضها للمرة الاولى في الكويت ومنطقة الشرق الاوسط، متمنيا ان تحوز اعجاب الجمهور الكويتي.

(كونا)