مستحضرات التجميل المنزلية... هل هي خطوة فاعلة؟

نشر في 13-12-2014 | 00:01
آخر تحديث 13-12-2014 | 00:01
شاع في الأونة الأخيرة أن تعد المرأة بعض منتجات العناية بالبشرة في المنزل. صحيح أن هذه الفكرة قد تبدو مثيرة للاهتمام، إلا أنها لا تقدم دوماً النتائج المطلوبة. فما الفوائد التي يمكننا أن نستمدها منها؟
رغم تنوع مساحيق التجميل المتوافرة في الأسواق وكثرتها، قد ترغبين في أن تمضي بعض الأيام في إعداد منتجاتك الخاصة، ولمَ لا؟ لا شك في أن هذه الخطوة تحمل كثيراً من الفوائد: متعة القيام بالأمور أنت بنفسك، الرغبة في استعمال مواد طبيعية لإعداد منتج تتقنين جيداً تركيبته... ولكن يبقى الأهم ألا تستخدمي ما يخطر في بالك وأن تلتزمي بآراء الخبراء. إليك بعض النصائح.

* أعدي قناعاً: من السهل أن تعدي قناعاً أنت بنفسك، ويشكل هذا أساس عالم التجميل في المنزل. وبما أن هذه الأقنعة ترتكز دوماً على وصفات دقيقة عليك استخدامها بعد صنعها مباشرة، فلا تواجهين أي مشكلة أو عقبة في حفظها. يكفي أن تحضري المكونات الضرورية وتمزجيها لتحصلي على القناع الذي ترغبين فيه.

لكن الحذر ضروري رغم ذلك! صحيح أن هذه الوصفات سهلة وسريعة الإعداد، إلا أنها تبقى خلطات منزلية. لذلك من الصعب اتباع معايير النظافة الضرورية بالكامل. نتيجة لذلك ينصح الخبراء بتعقيم دوماً الأدوات التي تنوين استخدامها. وما السبيل إلى ذلك؟ يمكنك أن تضعيها في الماء المغلي مدة 10 دقائق لتجففيها بعد ذلك بمحرمة نظيفة وجافة أو تستطيعين غسلها بالكحول من الصيدلية وتركها لتجف في الهواء. بالإضافة إلى ذلك، من الضروري أن تغسلي يديك جيداً قبل إعداد الوصفة وأن تتفادي احتكاك المواد التي تستخدمينها بهما.

• ملاحظة: لا تحتفظي بوصفة مماثلة لأكثر من يوم.

* أعدي الحليب المزيل لمساحيق التبرج: يكمن مفتاح نجاح إعداد مساحيق التجميل والعناية بالبشرة في المنزل في استعمال المكونات المتوافرة لدينا، خصوصاً في المطبخ. وهكذا قد تستخدمين الحليب (من البقر أو الغنم أو الماعز) لتستفيدي من الحمض اللبني الذي يحتوي عليه والذي يمنح البشرة لمعاناً ونعومة. وقد تخلطينه مع مكونات أخرى وفق ما تنصحك به الوصفة التي تتبعينها (مثل «جيل» نبتة ألوي فيرا أو العسل). وهكذا تحصلين على حليب مزيل لمساحيق التجميل يتلاءم حتى مع العينين ومحيطهما، مع أنه لا يزيل بالتأكيد المسكرة المضادة للماء.

رغم ذلك، من الضروري توخي الحذر! تشكل عملية الحفظ إحدى نقاط ضعف مستحضرات التجميل المنزلية الصنع. وكلما كان المنتج سائلاً، صعب حفظه. يجب إبقاء هذا الحليب في البراد مدة لا تتجاوز العشرة أيام. ومن الضروري أن تدوني عليه تاريخ إعداده، وإلا قد تواجهين خطر تلوث المنتج بالبكتيريا، ما يؤدي إلى ردود فعل في البشرة، مثل تهيجها، الإصابة بالأكزيما، أو ظهور بقع لا يمكن إزالتها. تذكري أن إعداد مستحضرات التجميل علم دقيق يتبع معايير محددة. لذلك عليك رمي خلطتك ما إن تري على وجهها أي طبقة غريبة أو تنبعث منها رائحة كريهة أو تتبدل تركيبتها بطريقة ما.

• ملاحظة: لا تبقي الحليب مطلقاً خارج البراد.

* أعدت كريم النهار: من الممكن لكل مكون في هذه الخلطة أن يؤثر في بشرتك من دون ماء أو أي إضافات طبيعية أخرى. صحيح أن إعداد كريم في المنزل يتطلب مهارة عالية، ولكن يمكنك أن تسهلي هذه التجربة باستخدام مكونات محددة تشترينها من المتاجر المتخصصة، مثل رقاقات الشمع التي تمنح الكريم الكثافة، مسحوق نبتة عود الصليب التي تحد من تهيج البشرة، أو معجون الأكاسيا الذي يشد البشرة.

ولكن من الضروري توخي الحذر! إذا كانت بشرتك حساسة أو سريعة التأثر، تحتاجين إلى مستحضرات تجميل مدروسة ومختبرة. لذلك لا تلائمك المساحيق المعدة في المنزل، فكم بالأحرى مستحضر يبقى على بشرة الوجه طوال النهار؟ حتى النساء اللواتي لا يعانين مشاكل في البشرة عليهن توخي الحذر. لذلك ينصح الخبراء بإجراء اختبار قبل وضع المستحضر على الوجه: ضعي قليلاً من الخلطة المنزلية على طية المرفق على مساحة سنتمتر مربع تقريباً وانتظري مدة لا تقل عن 48 ساعة للتأكد من أنه لا يسبب أي رد فعل (وخز، احمرار...).

• ملاحظة: لا تغمسي أصابعك في الكريم، بل استخدمي دوماً ملعقة بلاستيكية صغيرة كي تحدي من خطر تلوثه بالبكتيريا.

* أعدي الصابون: يشكل الصابون أحد المستحضرات الأبرز التي تعدها النساء اللواتي يهوين صنع مستحضراتهن بأنفسهن. ومن الممكن مع بعض الخبرة إنتاج أنواع مميزة من الصابون بمختلف الأشكال والألوان. وتستطيعين أن تضيفي إليها الأزهار الجافة أو أن تصنعيها بأشكال مميزة. ولكن من الضروري في محاولاتك الأولى أن تتبعي الوصفة بدقة أو حتى أن تترددي على مشغل لإعداد الصابون لاكتساب بعض الخبرة.

ولكن من الضروري هنا أيضاً توخي الحذر! يشكل إعداد الصابون في المنزل عملية دقيقة لأنها تشمل استخدام الصودا الكاوية في منتج يوضع مباشرة على البشرة. لذلك من الأفضل استعمال محلول من الصودا الكاوية مخصص للاستعمالات التجارية (صودا كاوية مخففة في 30 في المئة من الماء)، ما يوفر عليك مهمة خلطه بنفسك.

• ملاحظة: لا تبدئي بهذا النوع من الوصفات إن كنت تنوين إعدادها مع أولادك. فقد يكون من الأفضل أن تعِدوا معاً أنواعاً ملونة من «جيل» الحمام لا تعتمد على أساس حارق. فهذه الوصفات تكون عادة أسهل وأقل خطورة.

3 وصفات سهلة

كريم تقشير بتفل القهوة مخصص للجسم

اخلطي 3 ملاعق كبيرة من تفل القهوة مع ملعقتين صغيرتين من السكر الناعم وملعقة صغيرة من زيت الأركان. ضعيه خلال الحمام، معتمدة حركات دائرية، ومن ثم اغسليه.

عناية مهدئة ومغذية سريعة بعد التعرض لأشعة الشمس

اخلطي ملعقتين كبيرتين من الجبنة البيضاء مع ملعقتين صغيرتين من الألوي فيرا وثلاث قطرات من زيت الخزامى الأساسي. ضعي الخليط على الجسم.

قناع البشرة النضرة بالجزر

اخلطي صفار بيضة مع ملعقتين صغيرتين من اللبن الطبيعي، ملعقة صغيرة من زيت الزيتون، ملعقتين صغيرتين من الطين الوردي، وست قطرات من زيت الجزر الأساسي. ضعيه على وجهك ومن ثم عنقك واتركيه مدة تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة قبل أن تغسليه بالماء. ومن الضروري أن تتفادي محيط العينين.

توخي الحذر عند استخدام الزيوت الأساسية!

لا تستخدمي الزيوت بشكلها الخام مطلقاً، بل يجب إضافتها إلى الخلطات بالجرعات الدقيقة المحددة. كذلك يجب ألا تتخطى نسبتها مطلقاً 1 في المئة إلى 3 في المئة من الخلطة لأن بعض الزيوت الأساسية قد يضر بالبشرة إذا استُخدم بكثرة، مثل الخزامى والجزر والورد. اختبري المنتج النهائي قبل وضعه على بشرتك. وتفادي خلطات مماثلة إن كنت حاملاً. كذلك انتبهي لخلاصات الحمضيات إن كنت تنوين الخروج إلى الشمس لأنها تتفاعل بسرعة مع نور الشمس وقد تؤذي البشرة.

back to top