متى يحين وقت مكافحة الشيخوخة؟

نشر في 07-12-2014 | 00:02
آخر تحديث 07-12-2014 | 00:02
في عالم التجميل، تتعدد العوامل المهمة التي تضمن فاعلية الجراحة أو العلاج. تتوقف النتيجة طبعاً على اختيار الطبيب والتوقيت المناسبين، فضلاً عن حالة البشرة...
هل يجب أن تنتظري حتى ترسّخ التجاعيد والبقع أم يجب التدخل فور ظهورها؟ يشرح الخبراء في ما يلي التوقيت الأفضل للبدء بمكافحة الشيخوخة.
متى يحين وقت حقن البوتوكس؟

من بين جميع مقاربات التجميل، تُعتبر حقن البوتوكس الأكثر شيوعاً ولا ننصح المرأة بانتظار ظهور التجاعيد كي تلجأ إليها:

• المقاربة: معالجة أعلى الوجه، لا سيما التجاعيد على الجبين وتحت العينين.

• المرشحة المناسبة: المرأة المثالية تكون بشرتها فاتحة ورقيقة وتكون معتادة على عقد حاجبيها وتعمل كثيراً على الحاسوب.

• التوقيت المناسب: يحين وقت التدخل حين تبدأ التجاعيد بالظهور بشكل متكرر خلال اليوم مع تعابير الوجه، من دون أن تظهر بشكل بارز خلال أوقات الراحة، ما يعني أنها لا تكون مترسخة في الجلد. تفيد حقنة البوتوكس، تزامناً مع إراحة العضلات، في تجنب ترسخ التجاعيد. لكن إذا ترسخت التجاعيد أصلاً، لا تستطيع هذه الحقن تحقيق الكثير ويجب اللجوء حينها إلى تقنيات مثل حمض الهيالورونيك. هذا التوقيت {المثالي} يبدأ في الثلاثينات.

متى يحين وقت حقن حمض الهيالورونيك؟

حمض الهيالورونيك يساهم في سد التجاعيد المترسخة أو إعادة الحجم إلى الوجه.

• المقاربة: تقضي المقاربة المثالية باستهداف التجاعيد في الجزء الأوسط من الوجه وتجديد حجم الخدين.

• المرشحة المناسبة: تبدأ البشرة بفقدان الكولاجين منذ عمر الثلاثين، لكن تظهر المؤشرات الأولى في عمر الأربعين تقريباً. تشاهد المرأة الفرق بكل وضوح وتلحظ أن بشرتها لم تعد كما كانت قبل سنة.

• التوقيت المناسب: من الأفضل اللجوء إلى العلاج حين تبدأ المؤشرات في المنطقة المعنية بدل انتظار ترسخ معالم الشيخوخة. تجدر الإشارة إلى أن الوجوه لا تشيخ كلها بالطريقة نفسها. تحافظ الوجوه المستديرة على شبابها لفترة أطول من الوجوه الرقيقة التي تشهد ظهور التجاعيد في مرحلة أبكر. لذا يتراوح التوقيت المناسب بين عمر الأربعين والخمسين. ثمة حالة خاصة: يمكن معالجة الهالات البارزة عبر حقنة من حمض الهيالورونيك، ويكون التدخل مبرراً في هذه الحالة منذ عمر الثلاثين.

متى يحين وقت الليزر؟

لمعالجة العيوب في لون البشرة، سواء تعلقت المشكلة بالبقع أو الاحمرار، ثمة نصائح محددة لكل نوع من تقنيات الليزر.

• المقاربة: يمكن أن تظهر البقع الشمسية في مرحلة مبكرة نسبياً (في عمر الثلاثين تقريباً) وينطبق الأمر نفسه على مرض الوردية الذي يطاول النساء الشابات أيضاً. يستعمل اختصاصي الجلد أو طبيب التجميل تقنية الليزر التي تستهدف الأوعية الدموية لمعالجة مرض الوردية وليزر اصطباغي لمعالجة البقع الشمسية.

• المرشحة المناسبة: غالباً ما تكون بشرة المرأة التي تصاب بمرض الوردية فاتحة وتظهر لديها بقع في المناطق المكشوفة. تطور البشرة غير الملساء بقعاً ترتبط بحساسية البشرة لكن لا يمكن معالجتها بتقنيات الليزر.

• التوقيت المناسب: يجب أن تكون البقعة واضحة لتتم معالجتها بالليزر لأن الميلانين هي المادة المستهدفة. كلما كانت البقعة داكنة والبشرة فاتحة، يعطي العلاج نتائج أفضل. في ما يخص مرض الوردية، كلما استهدف العلاج مناطق الاحمرار، يمكن احتواء المشكلة بفاعلية أكبر. في الحالتين، أثبت الليزر فاعليته.

متى يحين وقت تقشير البشرة؟

يمكن استعمال عمليات التقشير السطحية والغنية بأحماض الفاكهة لإعطاء أثر سريع، لكن نوصي بالتقشير المتوسط لاستعادة لون بشرة جميل.

• المقاربة: تشكل عمليات التقشير المتوسط (باستعمال حمض التريكلوروسيتيك) جزءاً من {أولى مؤشرات العمر}. هي تسهم في استعادة بشرة منعشة وإصلاح بشرة المدخنين. هذا العلاج يناسب التجاعيد حول الفم، وهي التي تظهر بين عمر الخامسة والأربعين والخمسين.

• المرشحة المناسبة: يمكن استعمال حمض التريكلوروسيتيك عند النساء الشابات لمعالجة العيوب. لمكافحة الشيخوخة، تكون المرشحة المناسبة بعمر الأربعين أو الخمسين على أن تكون بشرتها دهنية وسميكة بعض الشيء. تظهر المؤشرات المقلقة حين تنشأ تجاعيد صغيرة وتبدأ البشرة بفقدان صلابتها. تجدر الإشارة إلى أن هذه التقنية لا تناسب البشرة الداكنة بسبب خطر فقدان لون البشرة.

• التوقيت المناسب: إذا لم تعط عمليات التقشير السطحية بأحماض الفاكهة نتائج كافية، يمكن اللجوء إلى هذه الطريقة. اعتباراً من عمر الأربعين، تلجأ المرأة إليها لاستعادة إشراقة البشرة وتحسين نوعية سطح البشرة وضمان تجديدها على المدى الطويل. يمكن الخضوع لعملية التقشير بحمض التريكلوروسيتيك بجرعة 20% خلال ثلاث حصص متتالية لتحقيق نتيجة جيدة.

متى يحين وقت جراحة الجفون؟

جراحة الجفون العليا هي واحدة من جراحات التجميل الأكثر شيوعاً.

• المقاربة: تكون بشرة الجفون رقيقة جداً وقد تظهر عليها مؤشرات الترهل سريعاً، بينما تبقى بقية أجزاء الوجه شابة.

• المرشحة المناسبة: بشكل عام، يأتي الناس لاستشارة الطبيب حين يترهل الجفن العلوي لدرجة أنه يعطي انطباعاً بأن الشخص حزين أو متعب.

• التوقيت المناسب: يمكن أن تتدلى الجفون منذ عمر الخامسة والثلاثين، مع أن معظم المشاكل تبدأ بدءاً من عمر الخامسة والأربعين أو الخمسين. يمكن تنفيذ هذه الجراحة على مرضى متقدمين في السن نظراً إلى عدم استعمال تخدير عام. من ناحية أخرى، لا يُعتبر وضع البشرة العام معياراً أساسياً لأن التقنية لا تستهدف سماكة البشرة. يمكن أن يقوم بعض الأطباء بالجراحة على امرأة في عمر السبعين وقد تشعر هذه الأخيرة بالرضى على النتائج لأن نظرتها ستستعيد إشراقتها.

متى يحين وقت شد الوجه؟

هذه الجراحة هي الأهم والأعلى كلفة.

• المقاربة: يساهم شد الوجه في إعادة الحجم إلى البشرة وبعض العضلات لاستعادة وجه له محيط واضح.

• المرشحة المناسبة: يجب أن تكون ملامح المرأة مترهلة بكل وضوح. لكن إذا كانت البشرة لا تزال مشدودة وإذا كانت المرأة تتبع أسلوب حياة صحياً ولا تدخن، يرتفع احتمال نجاح الجراحة.

• التوقيت المناسب: يحصل شد الوجه بين عمر 55 و65 عاماً. إنها اللحظة المناسبة لأن مؤشرات العمر تكون واضحة، لكن يمكن أن تتمتع البشرة بنوعية جيدة، وهو معيار مهم في مرحلة استعادة حيوية البشرة.

متى يحين وقت الجراحة؟

الأشخاص الذين يدخلون إلى عيادة طبيب أو مركز تجميل يفعلون ذلك لأسباب عدة لا بد من أخذها بالاعتبار. ثمة أربعة أنواع من العوامل: العمر، الإصابة بمرض حاد، انزعاج معين، أسباب مهنية. هذه المعايير كلها تصعّب تحديد عمر مثالي لإجراء الجراحة. لكن من الضروري مراعاة كلفة الجراحة. يجب أن ينتظر بعض النساء لسنوات لجمع كلفة شد الوجه.

• سميرة (45 عاماً): {لا يمكن أن يصبح لون البشرة متفاوتاً!}

{منذ عمر الأربعين، أخضع لجلسات تقشير البشرة والليزر للحفاظ على لون بشرة متناسق، مع أن تجربتي الأولى مع الليزر لم تكن ناجحة. لم تكن جرعة الليزر مناسبة وقد حرقت بشرتي فعلاً. عدا هذه التجربة، أنا راضية على هاتين التقنيتين نظراً إلى ظهور بقع على وجهي وكتفيّ وإلى طبيعة بشرتي الجافة. يسمح لي هذا العلاج بالحفاظ على إشراقة جميلة. وقد كان مناسباً أن أبدأ في عمر الأربعين لأنني أريد أن أحتفظ بلون بشرة جميل. بعد سنوات من العلاج التجميلي، أصبحت بشرتي قابلة للحساسية، لكني لست متأكدة من أن المشكلة تتعلق بالعلاج. لا أخرج من دون دهن واق شمسي عالي المستوى وما عدت أحتمل بعض المستحضرات التجميلية}.

• لمى (46 عاماً): {كنت أخبئ البقع على جبيني بالغرّة!}

{قررت الخضوع لجلسة تقشير متوسطة للتخلص من بقع شمسية على جبيني. حين لم أعد أحتملها، اتخذتُ القرار سريعاً وقد سررت بالنتيجة: زالت البقع وجرت عملية التقشير بطريقة ممتازة. كانت المشكلة الوحيدة تتعلق بوجوب عدم التعرض لأشعة الشمس وعدم الذهاب إلى حوض السباحة طوال شهر. لكن لم يكن الأمر صعباً لأننا كنا في فصل الشتاء. حين اختفت البقع، قمت بتقصير غرّتي!}.

• ثريا (67 عاماً): {انتظرت حتى لم أعد أستطيع تحمّل شكلي!}

{خضعت لجلسة شد البشرة في مايو 2013. كنت أبلغ 67 عاماً. بالنسبة إلي، كان ذلك التوقيت مناسباً لأنني لم أعد أتحمل النظر إلى نفسي في المرآة حينها. بعد الجراحة، انتفخ وجهي وتورم. بحسب رأيي، أهم ما يجب التركيز عليه عند اتخاذ قرار شد البشرة هو اختيار الجراح المناسب والاطلاع على مختلف جوانب الجراحة. لا يمكن أن نظهر للعلن خلال الأسابيع الثلاثة الأولى، ثم يصبح الشكل مقبولاً بعد شهر ورائعاً بعد شهرين. أنا اخترت جراحاً له سمعة ممتازة}.

• نبيلة (49 عاماً): {أنا أؤيد التجميل في الوقت المناسب!}.

{أتلقى حقن حمض الهيالورونيك منذ خمس سنوات. إنها مقاربة عادية وطبيعية لتصحيح العيوب التي لا تستطيع مستحضرات التجميل استهدافها. وإذا كانت جراحة التجميل ناجحة وطبيعية، يجب ألا نتأخر في الخضوع لها. أؤيد التجميل في الوقت المناسب. في حالتي، يجب استهداف الطيات الأنفية. أتلقى الحقن كل 12 إلى 16 شهراً وأنا مسرورة جداً بالنتيجة: لم تعد خطوط وجهي بارزة بل إنها امتلأت وكأنني كسبت 10 كيلوغرامات}!

back to top