القرارات المربحة

نشر في 29-11-2014
آخر تحديث 29-11-2014 | 00:01
 أماني الحزمي كل شخص يريد أن يتخذ القرار الصائب في كل أمر يواجهه في حياته، غير أن بعض الأشخاص يختزنون في رؤوسهم جميع العناصر اللازمة لاتخاذ القرارات الجيدة، ومن هنا تنبع سلامة تقديرهم للأمور، ولكن هناك أناساً لا يملكون مثل تلك الأدوات الصحيحة لاستخراج ذلك الكنز، الفريق الأول محظوظ يكتشف في مقتبل العمر كيفية استخراج تلك الثروة المخبوءة في أعماق عقله، فيعيش حياة سوية ناجحة مثمرة، أما الفريق الآخر فيظل متردداً في اتخاذ قراراته.

وحتى يكون القرار مربحاً فإن هناك أربع مراحل تعينه في الوصول إلى هذا النجاح، المرحلة الأولى البصيرة الملهمة، وهي أخطر مرحلة لأنها تستلهم القرارات من الناس، وسوف ينتهي بها الأمر إما إلى الفشل أو النجاح، أو قد لا تستطيع أن تتخذ القرار خوفاً من النتيجة، فتعيش طول العمر نادمة مترددة، بينما تتمثل المرحلة الثانية في الصبر على الفشل إن وقع، ووضع احتمال النجاح، فينتظر الشخص في تلك المرحلة الحل الصحيح للمشكلة وأثناء هذه المرحلة يحول انتباهه إلى أشياء أخرى، واضعاً رهانه على الزمن كي يتكفل بحل تلك المشكلة بشرط عدم اليأس، فيقاوم اندفاعه إلى التصرف والعمل، ولكنه لا يكتب الدافع لكي يصل إلى حل وقرار سليم.

أما المرحلة الثالثة فتتلخص في أن تتخيل نفسك وقد قمت بحل المشكلة وبهدوء نفسي، بحيث تغدو واثقاً من النجاح، وهنا تكون أعطيت الفكرة فرصة لكي تنمو وتترعرع، في حين تعنى المرحلة الرابعة باتخاذ القرار المربح الصحيح الواقعي الناجح، بعيداً عن القرار غير الواقعي الذي سيكون ثابتاً مجمداً، ومن الأفضل تركه، لذا أعطوا قراراتكم حقها في التفكير والصبر، حتى يمكنكم الوصول إلى قرارات ناجحة موفّقة.

back to top