ساعدي ولدك على تعلُّم القراءة

نشر في 29-11-2014 | 00:01
آخر تحديث 29-11-2014 | 00:01
No Image Caption
يمكنك مساعدة مدرّسي ولدك على بناء أسس متينة وحب للمطالعة بتطبيق أفكار بسيطة تلائم أقوى حواس ولدك.
يحب الولد الذي يتمتع بحاسة نظر قوية ترتيب أحرف الأبجدية. فلكل شيء مكانه حتى الأحرف. يتفاعل هذا الولد بسرعة مع بطاقات الأحرف المزينة واللماعة، الكتابة على اللوح، أو  قصّ الأحرف من المجلات وترتيبها لتشكل كلمات. ولا شك في أن كتابة كلمة قرب صورة تناسبها أو تصنيف الأغراض في المنزل يعلمان هذا الولد مفهوم الرمزية وأنماط التمييز والتعرف. تستطيعين، أيضاً، اعتماد جدول تعلقينه على الجدار وتحددين فيه روتين ولدك اليومي بواسطة الصور والكلمات. وهكذا يدرك الولد الوجه العملي للتعلم. فالقراءة ليست أمراً يتعلق بما يراه فحسب، بل تؤدي دوراً في حياته اليومية ونشاطاته، أيضاً.

مقاربة أكثر متعة

يبرع الولد الذي تكون حاسة السمع لديه الأقوى في أنماط التعرف. لكن على الأم أن تتذكر، عندما تستخدم بطاقات أحرف مزينة، أن موهبة هذا الولد الطبيعية التي تتيح له حفظ الأصوات قد تعيق قدرته على تعلم لفظ الحروف والكلمات بطريقة صحيحة. قد يكون من الأفضل، في هذه الحالة، اللجوء إلى مقاربة أكثر متعة مثل الطلب منه القراءة في مجموعة متنوعة من المصادر، على غرار الكتب والمجلات وعلب حبوب الفطور وحتى اللافتات. على الولد أن يتعلم ربط الصوت أو طريقة لفظ الحرف بما يراه من أحرف أو كلمات. توقعي أن تعيدي الشرح مراراً مع توضيح الأسباب والتفاصيل. ولا تنسي أن تخبريه أن الكتابة تشكل طريقة مختلفة تسمح للناس بالسماع من خلال أعينهم.

وسائل فاعلة

يعتبر الولد الذي يتمتع بحاسة لمس قوية أن من السهل التعلم إن كان هذا الأخير يشمل عنصراً ملموساً. ولا شك في أن كتابة الأحرف والأرقام بالطبشورة على الأرض أو صنعها من رمل أو معجون أو الطلب من هذا الولد أن يحاول رسم شكل الحرف أو الرقم بجسمه، تشكل وسائل فاعلة تساعد هذا النوع من الأولاد على تعلم القراءة. أعدّي له، أيضاً، أحرفاً من أقمشة ومواد مختلفة يمكنه حملها واللعب بها. وهكذا تساعدينه على إقامة رابط شخصي مع كل حرف. كذلك تساعدهم كتابة اسمهم، طعامهم المفضل، أو هوايتهم الأبرز، بمواد ملموسة على إدراك مفهوم تسلسل تلك الأحرف (بأصواتها الخاصة) عندما تُجمع معاً لتشكل كلمة.

شعور بالأمان

يحتاج الأولاد الذي تكون حاسة الذوق أو الشم لديهم الأقوى إلى الشعور بالأمان والطمأنينة ليتمكنوا من التعلم. لذلك حاولي أن تبقي التعلم تجربة مرحة خالية من أي ضغوط. ولا شك في أن ربط الكلمات مع أشياء أو أشخاص يحبونهم ينمي اهتمامهم بالقراءة. فتُظهر لهم كتابة الرسائل إلى الأصدقاء وأفراد العائلة وتلقيها أن القراءة تجرية تعزز علاقاتهم بالآخرين. بالإضافة إلى ذلك، يدرك هذا الولد مفهوم التسلسل، ويحسن مهاراته في إدراك الأنماط بالمشاركة في تصنيف الأطعمة أو المساهمة في التبضع والطهو بكتابة لوائح الحاجيات أو قراءة وصفة طعام بسيطة.

إذاً، لا يقتصر تعلم القراءة على حفظ الأحرف والأصوات فحسب، بل يتطلب فهم التسلسل، أنماط التعرف، الرموز، وكيفية تفاعل الأصوات لإنتاج كلمة جديدة. وبجعل تجربة تعلم القراءة ترتكز على حاسة الولد الأقوى، تحرصين على إتقانه هذه المهارات وتجعلين عملية تعلم القراءة أسهل، أسرع، وأكثر رسوخاً.

back to top